(أ ف ب) – يلتقي العملاقان الأرجنتيني ريفربلايت والبرازيلي فلامنجو وجها لوجه في نهائي كأس ليبرتادوريس على ملعب «مونومنتال» في العاصمة البيروفية ليما اليوم السبت وهي المرة الأولى التي يتقرر فيها مصير اللقب في مباراة واحدة على مدى 60 عاما.
وجرت العادة منذ انطلاق البطولة القارية أن تقام بنظام الذهاب والإياب لكن الاتحاد الأمريكي الجنوبي كونميبول قرر إقامتها بمباراة واحدة على ملعب محايد.
وكان النهائي مقررا أصلا في سانتياجو عاصمة تشيلي، لكن الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها الأخيرة والمطالبة بإصلاحات اقتصادية وسياسية جعلت الاتحاد القاري يقرر نقلها إلى ليما. وأشار الاتحاد القاري إلى أن نقل المباراة كان بسبب «ظروف قاهرة وشروط النظام العام»، وأن القرار جاء بعد «الأخذ في الاعتبار سلامة اللاعبين، الجمهور، والبعثات».
وأوضح أن اختيار ليما يعود إلى «عرض من حكومة البيرو، وبناء على الضمانات الأمنية التي وفرتها». وهو العام الثاني تواليا الذي يضطر فيه اتحاد أمريكا الجنوبية إلى نقل مكان مباراة نهائية للمسابقة الأهم لأندية القارة، بعد نقل مباراة الإياب في الدور النهائي بين الغريمين الأرجنتينيين ريفر بلايت وبوكا جونيورز إلى العاصمة الإسبانية مدريد، بعد تعرض حافلة بوكا للاعتداء من مشجعي ريفر بلايت مع اقترابها من ملعب الأخير حيث كانت المباراة مقررة بداية.
ويسعى ريفربلايت إلى إحراز لقبه الخامس في المسابقة بعد أعوام 1986 و1996 و2015 و2018، وسيرفع مدربه مارسيلو جاياردو رصيده إلى ثلاثية في حال توج فريقه بعد أن توج باللقب أيضا لاعبا عام 1996. وستكون المواجهة بين الأسلوب النظامي لكتيبة جاياردو في مواجهة اللعب الاستعراضي الذي يعتمده فلامنجو بقيادة مدربه البرتغالي جورجي جيزوس الذي أشرف على بنفيكا سابقا واستلم منصبه في يونيو الماضي، لا سيما بوجود ثنائي خط المقدمة جابريال باربوسا هداف البطولة برصيد 7 أهداف وإلى جانبه برونو هنريكه مع خمسة أهداف. واعتبر ظهير أيسر فلامنجو ومنتخب البرازيل سابقا المخضرم فيليبي لويز بان ريفر بلايت هو المرشح للاحتفاظ باللقب بقوله «نحن نواجه أفضل فريق في الوقت الحالي، إنهم أبطال القارة واعتادوا على خوض المباريات النهائية».
وأضاف «أما نحن ففريق جديد مع لاعبين وصلوا في مطلع العام الحالي، مجموعة تتمتع بنوعية عالية تؤمن بأفكار المدرب لكنها لا تزال تتعرف على بعضها البعض».
وعلى الرغم من أن فلامنجو هو النادي البرازيلي الأكثر شعبية فإنه توج بالبطولة القارية مرة واحدة عندما كان يضم في صفوفه صانع الألعاب الشهير زيكو العام 1981.
ويؤكد مهاجم ريفربلايت رافايل سانتوس بوري بأنه «في مباراة واحدة فإن مستوى الفريق في يوم المباراة هو الفارق. الفريق الذي يلعب أفضل يتوج بطلا».
وكان ريفربلايت تخطى غريمه التقليدي بوكا جونيورز في نصف النهائي، في حين بلغ فلامنجو النهائي على حساب مواطنه جريميو بفوزه عليه 6-1 في مجموع المباراتين.
ورفعت الشرطة البيروفية جهوزيتها تحسبا للنهائي المرتقب وأفاد قائد الشرطة المحلية في ليما الكولونيل هربرت راموس لوكالة فرانس برس أن الشرطة «في حالة تأهب قصوى» وأن «الأمن لنهائي كأس ليبرتادوريس مضمون تماما»، فيما يتوقع حضور أكثر من 20 ألف مشجع من الأرجنتين والبرازيل.
وستنشر السلطات المحلية 4 آلاف شرطي لتأمين الأمن، إضافة إلى طوافات وطائرات مسيّرة بدون طيار «درونز» تحسبا لأعمال شغب قد تقع قبل أو بعد المباراة. وتقدر سعة ملعب «مونومنتال» في ليما الذي يستضيف النهائي بنحو 80 ألف متفرج، فيما تعاني كرة القدم البيروفية من العنف المتزايد في الملاعب خلال مباريات الأندية الأكثر شعبية في البيرو.