هذه الابيات معارضة لموشحة شهيرة لابن زهر الأندلسي ابي بكر ابن زهر حفيد ابي مروان عبد الملك ابن زهر، وكانت وفاته سنة 1119م ، تعد من أحلى الموشحات ، وابن زهر هو ذلك الطبيب الإشبيلي الشهير، والشاعر البارع.وهي من الموشحات الذائعة الصيت والبالغة الدقة والتصوير، وهي تعتبر نموذجا من الموشحات التامة، يقول ابن الزهر في مطلع قصيدته:(أيها الساقي إليك المشتكى ... قد دعوناك وإن لم تسمعِونديمٍ همتُ في غرَّتهوبشرب الراح من راحتهكلما استيقظ من سكرتهجذب الزِقَّ إليه واتَّكا وسقاني أربعاً في أربع)
معارضة قصيدة ابن زهر
أيها الباكي اليك الملتقى ......صان عيناك وان لم تدمع
وخليل غاب في غربته
كبعيد سار في خطوته
بات حلم في رجا عودته
قد سما فيمن هواك ورقا.........لوصال في الدنا لا تقطع
اي صاح في مناك قد هوى
صار هيمان هواك فغوى
اين ذياك حكايات الجوى
فتجلى في هواه فشقا......وانتهى في موجع ومصرع
مال قلبي نادما بالصبر
اخباره سائرة في العمر
أقداره نازلة من قدر
مبتغاه في لقاء ولقاء.........في رباه مربعي ومرتعي
ما للمضناك طواه الكمد
أيظن قد نساه السعد
زادني صبرا وزاد الجلد
من زمان في هواه يعشقا.. ....كيفما عودي إليهوارجعي
هائم.. صب.. بلاه النزف
حافظ السر وان قد عرفوا
اين `ذاك الحاذق الشغف
من لهيب صابه ان يحرقا...خنجر في الفؤاد فازرع
بقلمي/ناصر الضامري