حقق المرخية إنجازاً غير مسبوق للنادي بصعوده إلى نصف نهائي كأس الأمير بتحقيقه لفوزين متتاليين على الغرافة والريان وهما من الفرق الجماهيرية العريقة التي لا تقارن بالمرخية أحد فرق الدرجة الثانية، مما يعد من المفاجآت القليلة التي تحققها أندية الدرجة الثانية في البطولة الغالية.
المرخية استطاع أن يثبت مقولة أنه لا كبير في كأس الأمير وأن الفوز دائماً للفريق الذي يضاعف من جهوده طوال الـ 90 دقيقة وبدرجات عالية من التركيز في تنفيذ المهام الفنية التي يضعها المدرب وبروح قتالية عالية.

وكان نجوم المرخية عند حسن الظن بهم لطموحاتهم الكبيرة وعلى رأسهم قائد المنتخب الوطني الأول لكرة القدم المخضرم أحمد بن مبارك المحيجري الشهير بأحمد كانو الذي لم ينضب عطاؤه حيث لا يزال يقدم الكثير ويصنع الفارق في وقت اعتزل فيه رفاقه.

أجرت صحيفة الشرق القطرية حوارا مع اللاعب أحمد كانو بعد دوره الكبير في قيادة فريقه لتحقيق هذا الإنجاز الكبير في مسابقة الكأس.

وقال كانو: تمكنا من تحقيق مفاجأتين بالفوز على الغرافة والريان وعلى الورق كانت الترشيحات لصالحهما وبمجرد وصولنا لنصف النهائي فقد حققنا إنجازاً للنادي ونفتخر بذلك والفرصة لا تزال مواتية لتحقيق إنجاز ضخم بالوصول للمباراة النهائية وهذا ليس بالأمر المستحيل ونحن سعداء بذلك، خاصة أن الغرافة والريان من الفرق الكبيرة صاحبة الجماهيرية، وقد خضنا لقاء الغرافة بتكتيك معين واستطعنا أن نتفوق وكان بالإمكان تسجيل ثلاثة أهداف، ومباراة الريان أيضاً خضناها بروح عالية وتركيز كبير والفوز على الريان أكد على أن الانتصار الأول على الغرافة لم يكن ضربة حظ وإنما بعمل جماعي ممنهج.

وكشف النجم الكبير عن أنه لم يحتفل بالهدف الذي سجله في شباك الريان احتراماً للنادي وجماهيره حيث لعبت له لفترة موسمين وكانت هي الأجمل وسط تعامل رائع ومتميز من قبل جماهير الريان التي احترمتني كثيراً وشجعتني وبالتأكيد لن أنسى تلك الفترة، لذلك لم أحتفل بالهدف الذي أحرزته، وأنا أدرى جيداً ما هو شعور جماهير الريان عندما يخسر الفريق مباراة في البطولة الغالية.

وقطع كانو بالتأكيد أنه لن يعتزل قريبا مشيرا إلى أنه من يقرر موعد الاعتزال عندما يشعر بأنه ليس قادراً على العطاء ولكنه لا يزال لديه الكثير من الجهود ليقدمه في الملعب، مضيفا القول: لقد وصلت من قبل مع فريق مسيمير لدور الثمانية وهذا أكبر إنجاز للنادي في البطولة، وسبق أن حققت مع المرخية بطولة الدوري وأيضاً الصعود مع معيذر، هذا إلى جانب إنجاز البطولة الخليجية بالكويت مع منتخب بلادي، والحمد لله أي فريق لعبت معه كانت لي بصمة واضحة معه وأقدم كل خبراتي لأي فريق ألعب له واصبح خير سفير لبلادي.

ويقول: أنا كسرت القاعدة الخليجية باستمراريتي فالعديد من الزملاء أعلنوا اعتزالهم وأنا ما زلت قادرا على مواصلة المشوار لأنني أضع اللاعب البرتغالى كريستيانو رونالدو كقدوة لي في الملاعب في الجدية والاحترافية والمثابرة والمواظبة وأنا ورونالدو أبناء شهر واحد هو فبراير وأبناء عام واحد هو 1985 فلماذا يتألق هو وأعتزل أنا.. وأنا هنا لا أقارن نفسي به من حيث القدرات والإمكانيات والمهارات فبالتأكيد الفارق كبير والثقافات تختلف ولكن أتحدث عن الإصرار في الاستمرارية والمثابرة والاجتهاد، وبالتالي أنا سأستمر في اللعب وربما اعتزل عندما يتوقف رونالدو ويعتزل.

وقال: أنا أكثر تفاؤلاً بأن يتمكن المرخية من عبور العربي والوصول إلى المباراة النهائية من كأس الأمير وأرى ذلك في روح اللاعبين وإصرارهم على التقيد بالتوجيهات الفنية للمدرب يونس علي وبذلك أقصى جهد خلال التدريبات فضلاً عن الروح المعنوية العالية لجميع اللاعبين، ولابد لي أن أشيد بالمدرب يونس علي الذي تربطه علاقات قوية جداً باللاعبين ويعاملهم باحترام وتقدير وبذلك تمكن من خلق روح الأسرة الواحدة داخل النادي.


* منقول