كانت وما زالت السلطنة تزخر بالعديد من التراث العماني الذي قل ما نجده في الدول الخليجية ومن هذا


التراث الألعاب الشعبية والفنون الشعبية التقليدية التي تشمل على العديد منها الرزحة والميدان والعازي


والهمبل وغيرها من الفنون التي لا تعد ولا تحصى ... فقد ترك لنا الأجداد مــن التراث ما يغني ذلك ...


وقد ظلت الأجيال تتوارث هذا الإرث العظيم وتحافظ عليه عاماً بعد عام ، إلا أنه ومع الأيام وتقدم


وتطور العصر الذي أبعد تلك الأجيال عن إرثهم رويداً رويداً ، ظل هذا الإرث يندثر وبعض تلك الفنون


قد إنعدمت من الوجود تمام مثل الالعاب الشعبية التي غطت عليها الالعاب الالكترونية والحدائق ...


مما حد بقائد البلاد لاستعادة ذالك الإرث وتذكير الجيل الحالي بها وذلك من خلال تخصيص عام للتراث العماني


والذي من خلاله إقيم مهرجان شمل على العديد من تلك الفنون والالعاب الشعبية لتذكير الجيل الحالي بماضي الأجداد الجميل ...




إرثنا الماضي الذي كنا نتغنى به ، أصبح اليوم يتغنى به الآخرون الذين قاموا بتطويره بعد أن نسبوه لهم،


وأذاعوه على الملا من خلال شاشاتهم الفضائية، بينما نحن نقف مكتوفي الأيادي مكتفين ببرنامج أو أثنين فقط ...


لا أدري لماذا لا يتم إدخال مادة أساسية في المدارس للفنون الشعبية بدل مادة الرياضة المدرسية ...


نعلم من خلالها أبناءنا وبناتنا فنون الماضي .. لماذا لا يتم تخصيص ساحة لتلك الالعاب ...


نحن مقبلون الآن عيد الفطر المبارك ... هل سنشاهد مهرجانات للألعاب والفنون الشعبية في الحواري


كما كانت في السابق ... أما سنخضع للتقدم واصطحاب أطفالنا إلى المجمعات التجارية للتسلية بالألعاب الكهربائية ...


لقد شدني الشوق والحنين إلى ماضي أجداد العريق