إلى :
تلكم المسافة البعيدة التي خط مداها القدر ...
وتلك الوعورة لتلكم الطريق ... والتي خَلَقت للقاء
معنى المستحيل ...
وإلى :
تلكم العواصف التي تُشبه بعظيم صوتها ذاك الهدير ...
التي عصفت بفكري ... فكانت انعكاستها قلب عليل ...
والتي من بعدها :
ركنتُ _ بعدما أعياني داعِ السهر _ إلى إنطاق الغيب ...
بلسان المشعوذ الذي يدّعي علم الغيب ... ومن بعدها استغفرت ربي
من شركٍ ... قد يُخرجني من حوزة الدين !
وإن كان بعد كل ذلك :
هذا الرصيد الذي اتخمته بالأمنيات ...بأن تكون لي غدا نصيب ...
فهي خاضعة _ تلكم الأمنيات _ لمقص التشكيك ... وذلك الاضطراب
الذي تتأرجح منه كفة اليقين !.