مقدمة الفيلم القصير: "وبالوالدين احسانا"
المشهد الاول : ليل/في فناء منزل فخم بالقرب من حوض سباحة وحديقة زهور/
تجلس حليمة في حديقة منزلها الفخم وبجوار حوض السباحة والزهور في مشهد ليلي مظلم قليلا ...امامها فنجان قهوة .. كانها في لحظة استذكار ماضيها .. وقصتها مع الحياة .. وتقوم بسرد تلك القصة تحدث نفسها...
حليمة (تحدث نفسها ): ياااااااااه ..في ناس بهذه الدنيا ... يتهاونوا في مسالة عقوق الوالدين ..ينسوهم في غمرة مشاغلهم واحلامهم في الحياة..الايدي اللي ربتهم وكدحت عليهم..بكل سهولة ..مافي قلوبهم رحمة .. مايخافوا الله .. والعواقب ..ما عندهم احساس .. كيف يرموهم .. لمين يا ترى .. ما يعرفوا ان الدائرة بتدور عليهم ..واكيد بيعاملوهم ابناءهم نفس المعاملة ..الله يرحمنا .. بصراحة مافي مبررات على الاطلاق لعقوق الوالدين ..ليش اوهم نفسي باشياء تافهة ..وبعدين اعق والدي ..اهملني ابوي وانا صغير ..وما وفر لي اللي احتاجه ..ولا انا ما فالح في الدراسة ..ولازم اعوض نفسي واحقق المال باي طريقة واكون احسن عن غيري ..كلام في كلام .. في النهاية تشوف الشخص عاق والده علشان هاذي الاسباب التافهة. (صمت)
حليمة (تواصل محدثة نفسها ): ابوي كان راس مالي في هذه الحياة.. ..صحيح توفت امي رحمها الله..واخوي الاصغر محتاج لنا ..وانا كنت في امس الحاجة لها ..بس ما استسلمت للحياة ..رغم عقوق الاخ الاكبر مازن لنا .. ابتعاده عن ابوي المسكين.. كان محتاجله كثير .. امرنا لله .. ومضت الايام .. صحيح طريق النجاح صعب جدا.. ما كما يعتقد البعض..بالعكس .. طريق شاق وطويل .. طريق مفروش بالاشواك والصعاب..
حليمة (تواصل محدثة نفسها ):والله ايام مرت ..ذكرياتها كان طعم مذاقها مر.. بكل معنى الكلمة ..بس الله منحنا الصبر ..خاصة ابوي ..صبر على كل شي .. الفقر ..فقدان الزوجة .. عقوق الولد ..قلة الحيلة ..الله قال وبشر الصابرين ..الحمد لله كانت نهاية الصبر بالفعل جميلة .. صح موضوع مازن كان صدمة لنا ..بس حسيت من ابوي .. يقول دواه اللي صار له ..هذا نتيجة عقوق الوالدين ..والضياع في المدينة .. بصراحة كانت حياتنا قصة درامية عجيبة ......احداث ما تفارق عقلي وذاكرتي.....هيييههههه..عشت قصة غريبة ..تيه بين قمة الفرح والسعادة بسبب التخرج من كلية الطب وتعييني.... وبين قاع الالم والصدمة الحزينة بسبب الطريق اللي سلكه مازن ووصله الى خلف قضبان السجن والضياع ..
*(المقدمة بدون حوار)
تابع المشهد التالي الاثنين القادم
كتبه/ ناصر الضامري