كييف (أ ف ب) – عاش المنتخب الإسباني أمسية للنسيان في كييف بخسارته أمام مضيفه الأوكراني صفر-1 في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الرابعة لدوري الأمم الأوروبية، فيما ازداد موقف مدرب المنتخب الألماني يواكيم صعوبة بعدما أفلت من الهزيمة أمام سويسرا وخرج متعادلا 3-3. على الملعب الأولمبي في كييف، تجاوزت أوكرانيا ظروفها الناجمة عن الإصابات الكثيرة في صفوفها بفيروس كورونا المستجد، وفكت عقدتها أمام إسبانيا بفوز تاريخي بطله فيكتور تسياغانكوف الذي سجل الهدف الوحيد في الدقيقة 76.
وهو الفوز الأول لأوكرانيا في ثمان مواجهات ضد إسبانيا، والثاني لها في النسخة الثانية للمسابقة القارية الجديدة بعد الاول على سويسرا 2-1 في الجولة الأولى، فأنعشت آمالها في المنافسة على بطاقة المجموعة المؤهلة الى الدور نصف النهائي.
ورفعت أوكرانيا رصيدها إلى ست نقاط بفارق نقطة واحدة خلف إسبانيا وبفارق الاهداف خلف ألمانيا، فيما تحتل سويسرا المركز الأخير بنقطتين.
ودفعت إسبانيا ثمن الفرص الكثيرة التي أهدرتها قبل الهدف الأوكراني. وكانت اسبانيا اكرمت وفادة اوكرانيا برباعية نظيفة في الجولة الثانية في السادس من سبتمبر الماضي على ملعب “ألفريدو دي ستيفانو” في العاصمة مدريد، لكنها منيت بهزيمة أولى من أصل ثماني مواجهات ضد اوكرانيا.
وكانت إسبانيا صاحبة الأفضلية والاستحواذ كعادتها وهددت مرمى أصحاب الأرض أكثر من مرة وكان بإمكانها هز الشباك مرات عدة لولا تألق حارس المرمى دينامو كييف جورجي بوشخان. وكاد رودريغو مورينو يفتتح التسجيل بضربة رأسية من مسافة قريبة اثر تمريرة عرضية من خيسوس نافاس لكن الحارس جورجي بوشخان ابعدها ببراعة الى ركنية (12). وأهدر أنسو فاتي فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل عندما تلقى كرة داخل المنطقة من سيرخيو كاناليس فسددها من مسافة قريبة أبعدها بوشخان مرة أخرى الى ركنية (15).
وتابع بوشخان تألقه وأبعد كرة من ركلة حرة مباشرة من خارج المنطقة للقائد سيرخيو راموس الى ركنية (21)، وكان كاناليس يفعلها بتسديدة زاحفة من مسافة قريبة اثر تمريرة من رودريغو بعد كرة عرضية لاداما تراوريه مرت بجوار القائم الأيسر (34). وجرب ميكل ميرينو حظه بتسديدة قوية زاحفة من خارج المنطقة بين يدي الحارس (38).
وانتظرت اسبانيا في الشوط الثاني حتى الدقيقة 64 لتهديد مرمى مضيفتها بتسديدة قوية زاحفة للاعب وسط مانشستر سيتي الانكليزي رودري مرت بجوار القائم الايمن، وأخرى من داخل المنطقة لتراوريه افلتت من يدي الحارس وشتتها الدفاع (69). وأهدر أويارسابال فرصة ذهبية من انفراد داخل المنطقة حيث تصدى الحارس لمحاولته (70). وتابع الحارس الاوكراني تألقه بابعاده انفراد توريس (72). وخلافا لمجريات اللعب نجحت اوكرانيا في افتتاح التسجيل عندما مرر يارمولنكو كرة على طبق من ذهب الى البديل فيكتور تسياغانكوف المنطلق من الخلف، فهيأها لنفسه وانتبه لخروج الحارس دافيد دي خيا من عرينه فسددها بيمناه داخل المرمى الخالي (76). وسنحت فرصة أمام راموس لإدراك التعادل عندما تلقى كرة عرضية من تراوريه من الجهة اليمنى فهيأها على صدره وسددها بقوة فوق العارضة (86).

سويسرا تعقد وضع المانيا
وفي كولن، أفلتت ألمانيا من فخ ضيفتها سويسرا في لقاء مثير كرويا لكن كارثي بالنسبة لدفاع ألمانيا ووضع مدربه لوف. ودخل المنتخب الألماني المباراة على خلفية فوزه السبت على مضيفه الأوكراني 2-1، محققا انتصاره الأول في البطولة القارية الجديدة بعد سلسلة من خسارتين وتعادلين في النسخة الأولى ثم تعادلين في النسخة الحالية ضد إسبانيا (1-1) وسويسرا (1-1 أيضا). وكان فوز السبت الماضي على أوكرانيا الأول أيضا لرجال لوف منذ عودة المنافسات الدولية بعد توقف دام قرابة عشرة أشهر جراء تفشي كورونا بعد أن تعادل أيضاً وديا مع تركيا 3-3 الأربعاء الماضي.
ونتيجة الخروج من الدور الأول لمونديال 2018، أصبح لوف تحت المجهر ثم ازداد وضعه حرجا بعد النتائج السيئة في النسخة الأولى من دوري الأمم الأوروبية، ليصل الأمر بعد البداية المتعثرة في النسخة الحالية والتعادل الودي مع تركيا الى مطالبة الجمهور والنقاد، وأبرزهم القائد السابق للمنتخب لوثار ماتايوس، بالتغيير والتخلي عن المدرب الذي قاد ألمانيا الى لقب مونديال 2014، لاسيما بعد قراره بابعاد لاعبين مؤثرين مثل توماس مولر وجيروم بواتنغ.
وفرض الألمان هيمنتهم منذ صافرة البداية لكن الهدف جاء من الجهة السويسرية إثر ركلة ركنية عجز الدفاع عن إبعادها بالشكل المناسب، فوصلت الكرة الى ريمو فريولر الذي حولها برأسه من خارج المنطقة الى ماريو غافرانوفيتش، فأودعها الأخير برأسه أيضا في الشباك الألمانية (5).
وحاول الألمان العودة الى اللقاء لكنهم اصطدموا بتنظيم دفاعي صلب لفريق المدرب فلاديمير بتكوفيتش الذي نجح وعبر هجمة مرتدة سريعة بعد أن خسر توني كروس الكرة في منتصف الملعب تقريبا في تعزيز النتيجة بتمريرة من شاكيري الى هاريس سيفيروفيتش، فعكسها الأخير الى فرويلر الذي سددها بحنكة فوق مانويل نوير (26).
ورد الألمان سريعا مستفيدين من خطأ في السيطرة على الكرة من فابياس شار، فخطفها كاي هافيرتس ومررها الى زميله في تشلسي الإنكليزي تيمو فيرنر الذي سددها أرضية على يسار يان سومر (28).
ورغم المحاولات الألمانية العديدة بقيت النتيجة على حالها حتى نهاية الشوط الأول، ثم بدأ الألمان الثاني بقوة وكانوا قريبين من التعادل لو لم يعاند الحظ هافيرتس بارتداد محاولته من القائم الأيسر (49)، إلا أنه عوض وأدرك التعادل بعد مجهود فردي مميز على الجهة اليمنى قبل أن يسدد كرة أرضية في الزاوية اليمنى (55). إلا أن الفرحة الألمانية لم تدم سوى ثوان لأن نوير انحنى بعد صدتين رائعتين أمام سيفيروفيتش، وذلك بعد أن سقطت الكرة أمام غافرانوفيتش فأطلقها الأخير صاروخية في سقف الشباك (56)، لكن غنابري أدرك التعادل سريعا بتسديدة رائعة بالكعب بعد تمريرة عرضية من فيرنر (60).