https://mrkzgulfup.com/uploads/171156484124551.jpeg

قائمة المستخدمين المشار إليهم

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: حيتان السوق كتاكيت الوطنية

  1. #1
    إدارة السبلـة العُمانية
    خبير إداري أول بالسبلة الصحية والعلمية وإداري السبلة الإسلامية
    الصورة الرمزية سهل الباطن
    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    19,630
    Mentioned
    44 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    حيتان السوق كتاكيت الوطنية

    حيتان السوق كتاكيت الوطنية!

    عبدالله الشيدي
    11/11/2020م

    إن إعصار كورونا الذي ضرب العالم على مساوئه التي لا تعد ولا تُحصى، خرج لنا بفائدة هي الأسمى، فلقد غربل لنا مفاهيم الوطنية الحقة، وأن الوطنية ليست كلاماً على منبرٍ وسلامٌ على من أتبع الهوى، بل هي واقعٌ يقول بأن ليسَ كُلُ من ثرثر لما قال أرتقى.

    حيتان السوق (إلا من رحم الله) الذين نراهم حازمين الكروش بالخناجر في كُلِّ عارضةٍ، وجائحةٍ، وعابرةٍ، ودائمةٍ، والمستثمرون الذين جاؤوا من الخارج وأكلوا من خير عمانٍ الأوفى، وكانت أرزاقُنا لهم مأوى، يتغنّونَ بوطنيتهم وانتمائهم لعُمان، ولا ندري حقيقةً هل هُناك عُمانٌ غير التي نعرفُها هاهُنا؟ أم أنّها مُجرد استعارة مكنية لحظية في تجلياتِ خاطرةٍ شعريةٍ لا يبتعدُ عن ضفّتي كتابها الصدى؟

    أضحت حيتانُ السوقِ والمنفعة كتاكيتاً في مصطلح الوطنية الأعلى، وكان الطبيبُ، والشرطيُ، والجنديُ هاماتٍ ناوشت السماوات العُلى، كفّتا ميزانٍ للهِ درُّ الوطنية كيف تستويان مثلا؟ خاطر الطبيبُ بنفسه، ورمى الشرطيُ ولده، والجنديُ قاوم الصبر وما غفى!

    أمّا الحيتانُ ففي ظِلالِ ودُثُر، وزادوا على الهمّ هموماً كُثر، فجاء التسريحُ وأعسر على المواطن بعد يُسر، وأجبرَ الحكومة على كسر عظامها في عملية سدِّ وجبر، وانهالوا علينا يرتشفون جيوبنا شبه الفارغة فرفعوا لكلِّ بضاعةٍ مُزجاةٍ سِعر!

    لم أشأ أن أرتقي هذا المنبر بالذات للحساسية التي من المؤكد أنها قائمةٌ فيه أصلاً، بالإضافة إلى ما قد ينضمُّ إليها من المجتمع ليكوّن منها كُرةً جليديةً تكبُرُ بتدحرُجها الطويل، وتوقفها أيضاً سينتجُ عنه حتماً صدامٌ عنيفٌ بين الآراء.

    لكن ما حفّزني لاعتلاء سلالمه المفخخة هو ذلك الإحساس بالظلم والقهر الذي يُعانيه المواطن، والذي رُبما لن ينتهي قريباً، وكيف أن على هذا المواطن الفقير تحمل جريرة جريمة لم يقترفها؟ وكيف أن الحيتان لا تزالُ تنتفع بالمصائبِ والنوائب قبل الصوافي والعوافي؟ وأصبحت حتى الضرائب التي تُفرض على الشركات تنزلُ على ظهر المواطن سياطاً يتلقاها جسدهُ المُنهك بثُقل الحياة! حيثُ لم يشأ أصحاب الكروش اقتسام لقمتهم معه، بل حسدوه على لُقيماته اللواتي بالكاد يُقمنَ صلبه، وزاحموا قوت عياله، وليس من دليلٍ أسوقه خير من منابع المعرفة والمنصة التعليمية التي أستغلها الحيتان ليرفعوا قيمة الحاسبات الآلية، والأجهزة اللوحية لمستوياتٍ قاربت الخيال، ويحسبونه هيناً وهو عند المواطن عظيم!

    إلى متى نبقى في عُهدة تجارٍ لا ينتمون إلى وطن؟ ولا يعرفون للوطنية زمن؟ وينتفعون بكلِّ متحركٍ وبكلِّ ما سكن؟ وأنا المواطنُ إلى متى أظلُّ "دافعُ ثمن"؟ ومتى ستُعتَقُ رقبتي من "صك رهن"؟
    كم اشتقت اليك يا أمي
    رحمك الله يا الغالية وطيب ثراك
    ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا

    •   Alt 

       

  2. #2
    إدارة السبلـة العُمانية
    رئيسة طاقم الإداريين والمراقبين والخبراء
    الصورة الرمزية نـــــــقــــــــاء
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    الدولة
    عمان العز
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    78,901
    Mentioned
    120 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    نسأل الله العون
    شكرا لك
    اللهم حنانا من لدنك يؤنس ارواحنا

  3. #3
    عضو ماسي الصورة الرمزية حكاية حلم/
    تاريخ التسجيل
    Sep 2020
    الدولة
    ف هالدنيا
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    2,579
    Mentioned
    30 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    تشكر ع الطرح ..
    هي فانية .. فكن أنسان


ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة للسبلة العمانية 2020
  • أستضافة وتصميم الشروق للأستضافة ش.م.م