مدريد (أ ف ب) – يريد مدرب ريال مدريد الفرنسي زين الدين زيدان وضع حد لثلاث مباريات في الدوري الأسباني من دون فوز وتعويض خسارة فريقه أمام شاختار دانيتسك الأوكراني في دوري أبطال أوروبا عندما يسافر إلى إشبيلية اليوم السبت لمواجهة فريق المدينة في منافسات الدوري الأسباني لكرة القدم وسط ضغوطات بدأ يتعرض لها في الآونة الأخيرة.
ولم يذق الفريق الملكي الفوز محليا في nخر ثلاث مباريات، فخسر أمام فالنسيا 1-4 وأمام قادش 1-2، وتعادل مع فياريال 1-1، كما سقط قاريا أمام شاختار بهدفين نظيفين ما أدى إلى حملة انتقادات في الصحف الأسبانية في اليوم التالي تساءلت خلالها عما إذا كان زيدان سيبقى في منصبه لا سيما في حال فشل فريقه في ضمان بطاقة التأهل إلى الدور ثمن النهائي من دوري الأبطال. كما رشحت الأرجنتيني ماوريتسيو بوكيتينو أو راوول غونساليس نجم الفريق السابق لتولي الإشراف على الفريق في حال عدم استمرار زيدان في منصبه.
وتلطخ سجل ريال مدريد بعد خسارته 5 مباريات في 15 مباراة في مختلف المسابقات منذ مطلع الموسم الحالي، ويحتل المركز الرابع في الدوري المحلي بفارق 7 نقاط عن ريال سوسييداد المتصدر في لكنه يملك مباراة مؤجلة.
ورفض زيدان لدى سؤاله من قبل احد الصحفيين إذا كان يفكر بالاستقالة من منصبه عقب الخسارة أمام دانيتسك «لا على الإطلاق، لن أستقيل على الإطلاق، سنواصل».
وأضاف «لقد مررنا بأوقات عصيبة في الماضي، ستكون هناك دائمًا أوقات صعبة. إنها سلسلة من النتائج السيئة ولكن علينا الاستمرار. نعلم أن هناك مباراة واحدة متبقية وعلينا أن نفوز ونفكر في تجاوز هذا الدور».
وتابع «لدي القوة، وسأبذل كل شيء واللاعبون أيضا. علينا رفع الرأس والتفكير في المباراة التالية. عندما تكون في خط سيء، لا يوجد شيء آخر تفعله سوى التفكير في المباراة التالية والمضي قدماً (…) في الأوقات الصعبة، علينا أن نظهر شخصيتنا».
وفي خطوة لتدارك الموقف الصعب للفريق، كشفت صحيفة «ماركا» بان قائد الفريق المدريدي سيرخيو راموس دعا زملاءه إلى اجتماع خلال الأسبوع الحالي ناشدهم خلاله «ببذل المزيد من الجهود حتى نهاية العام الحالي» وأضاف «هذا ريال مدريد معا نجحنا في تخطي أصعب من هذا الوضع في السابق».
ولن تكون مباراة مدريد سهلة في ملعب رامون سانشيس بيزخوان حيث خسر 6 من مبارياته الثماني الأخيرة، لكنه يأمل في تعميق جراح الفريق بإشراف مدربه السابق خولين لوبيتيغي الذي تلقى خسارة قاسية على ملعبه أمام تشلسي الإنجليزي برباعية نظيفة سجلهما جميعها الفرنسي اوليفييه جيرو الأربعاء.
وسيعود إلى صفوف إشبيلية بطل الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) الموسم الماضي صانع ألعابه سوسو بعد غياب دام ستة أسابيع بسبب إصابة عضلية.
في المقابل، يستطيع اتلتيكو مدريد احتلال الصدارة اقله على مدى 24 ساعة عندما يستضيف بلد الوليد احد فرق الذيل في مباراة سهلة له على الورق.
ويستطيع مهاجم اتلتيكو البرتغالي جواو فيليكس الذي سجل 8 أهداف منذ بداية الدوري، معادلة عدد الأهداف التي سجلها طوال الموسم الماضي في موسمه الأول مع فريق العاصمة الذي انتقل إليه في صفقة ضخمة بلغت 126 ملين يورو.
وسجل فيليكس 9 أهداف في موسمه الأول الذي شهد تعرضه لإصابات متكررة حيث غاب عن 13 مباراة.
وكان اتلتيكو فرط في حجز مقعده في الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا عندما تقدم على ضيفه بايرن ميونيخ الألماني 1-صفر حتى الدقيقة 86 قبل أن يدرك الأخير التعادل من ركلة جزاء سجلها توماس مولر.
ويتعين على برشلونة أن يكون حذرا من قادش الصاعد هذا الموسم إلى الدرجة الأولى وحقق المفاجأة حتى الآن باحتلاله المركز السادس متقدما بنقطة واحدة على الفريق الكاتالوني لكن الأخير خاض مباراتين اقل. كما أن قادش نجح في التغلب على ريال مدريد في عقر داره الشهر الماضي.
ويعود إلى صفوف برشلونة نجمه الأرجنتيني الذي أراحه مدربه الهولندي رونالد كومان في المباراة الهامشية ضد فيرنسفاروش المجري (3-صفر) في دوري الأبطال منتصف الأسبوع. أما ريال سوسييداد المتصدر فيحل ضيفا على الافيس