ٱلسلٱم عـْليكم ورحـّمة ٱللـّہ وبركاتہ


مسرحيةٌ غنائية بين الأنا و غيمة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ سُكْرٌ عَظِيم ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أنا

حَــرِيٌ بِدَمْعـِي الآنَ أَنْ يـَتـَحَجــَرَا
"جُلْمُودُ صَخْرٍ" فِي المَجَازِ تَحَدَّرَا

أَرَقٌ وَ نَـوْمٌ يـَسـْكَـرَانِ هـُنَا مَـعَاً
فِي ظِل دَالِيَةٍ تُوَارِي المُسْكِرَا

غيمة

سُكْرٌ بِرَيَّا الأَمسِ يَمْحُو مَا انْبَرَى
فَبـَرَى بـَرَاءَاتِ المَلائــِكِ مَــا دَرَى

أنا

مَاذَا جَرَى ؟ وَ ثَمِلتُ بِالآهِ التِي
سَقَطَت بِفَاهِ الحُزْنِ ،

غيمة

هَلْ تُسْتَكْثَرَا ؟

أنا

مَاذَا هُنُا غَيْر السَوَادِ بِنَاظِرِي
وَ سَوَاد قَلْبِي فِيَّ يَنْضـَحُ أَنْهـُرَا ؟

مَاذَا هُنَا غَيْر انْكِسَارَاتٍ وَ مَا
صَاغُوهُ مِنْ وَجَعٍ دَنَا فَتَفَجَّرا

جـُرْحٌ يَسِيْـلُ أَخـِيْطُهُ بِقَصِيـدَةٍ
مِن ثََغْرِ مَن قَالَتْ لِقَلْبِي لََا تََرََى

غيمة

لَا لَا تَـرَى يَا كُل كِلِّي لَا تَـرَى
هَلْ كَان يَوْمَاً شَنُّ دَمْعِكَ أَحْمَرَا ؟

تِبْرٌ وَ مَا وَ صَلَاةُ رُوحِي فِي السَمَـا
جَعَلَتْ دُمُوعَك غُصْنَ دَوْحٍ أَخْضَرَا

و َمَزَجْتـُهُ بِلُعـَابِ قَلْبـِي بُرْهـَةً
مِنْ شِدَّةِ الحُبِّ العَظِيمِ تَبَخـَّرَا

فَمُطِرْتَ فِي قَلْبِي كَقُبْلَةِ عَاشِقٍ
هَطَلَـتْ لِتُحْيـِي فِيَّ آلاف القـُرَى

أنا

إِنِّـي أُحِبُّــكَ أَنْـتَ مَيْــتٌ أَمْ أَنـَا
إِنَّ الحَبِيب إِذَا اسْتَمَاتَ تَصَبَّرَا

غيمة

لَكِنَّ صَبْرِي فِيْكَ جَاوَزَ حَدَّهُ
وَ غَدَاً سَنَفْنَا

أنا

لَا سَنَحْيَا أَدْهُرَا

إِنَّ الفِـرَاقَ إِلَـى الوِصـَالِ عِبـَادَةٌ
تُجْزِي عَنِ الشَفَتَيّنِ أَنْ تَتَقَطـَرَا

_______________________

✍️د/ ابراهيم العليي•