بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الكبير المتعال، ذي الجلال والجمال والكمال، العزيز الذي لا يضام، والقيوم الذي لا ينام، نحمده فهو أهل الحمد والثناء كله، لا نحصي ثناء عليه كما أثنى هو على نفسه
ونصلي ونسلم على صاحب الخلق الرفيع نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
صح عنه - عليه الصلاة والسلام - من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه قال: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق).
الحياة قيم تختلف بختلاف الافكار والاشخاص
وقد كرم الله المجتمع المسلم
برقيه في قيمة التي يتمثلها
فهو مجتمع غرس فيه الإسلام معاني سامية
اذا تشربها
الفرد رفعته عاليا بين الأمم
فكل ما آمن الفرد بتلك المعاني
كان تمثله لها اكثر قوة وثباتا
الخلق الراقي لا ياتي عبثا او بالاماني
بل هو اشبه بلوحة الفسيفساء التي تبدا
بحجر واحد نرصه في البداية
ثم نكمل رص البقية بتنسيق ودقه وثبات
حتى تكتمل تلك اللوحة
فالإساس في رقي الخلق هو ان تكون نقي العقيدة موحدلله مؤمن بعبوديتك له
فتخضع نفسك وتذل لخالقهاويظهر في سلوكك و تعاملك مع خلقه
الغرس يصح بمايسقى به فيزهر او يذبل
والروح أرض خصبه تسقى من موارد السمع والبصر
فإذا طاب المورد طاب الثمر
واذا خبث خبث ثمره
فكل ما كان الإنسان حريص في مايسمع
ويتعلم على علو المعالي في القول والعمل
والمخالطه
وطاب مايستقر في نفسه ونماء وتعاظم
حتى تتشربه النفس
وقد قيل
" أن المجانسة تكون بالمجالسة،"
فكل مايمر على سمعك وبصرك وقلبك يؤثر فيك
فإن ارتقيت عاليا زدت علوا في الخلق والتخلق بالفضيلة
وتاقت نفسك لها ولأهلها وهان عليك البذل في سبيلها
وعظمة في عينك وحببت لك
وكل ما نزلت عن ذلك ولوثت سمعك وبصرك بتوافه القول والعمل وسفاسف الأمور
فإنك تتأثر رويدا رويدا وأنت لاتشعر
حتى تهون في نفسك امور كنت تأنف منها قولا وفعلا
وفي الختاما الرقي هو في حسن الإخلاق الذي جاء به ديننا الحنيف..
داعي لكل فضيلة ومبشرا بكل خير
في الدنيا والآخره
وبه ننال الدرجات العلى في الجنه
نسأل الله حسن الخلق
بقلم..تباشيرالأمل