https://mrkzgulfup.com/uploads/171156484124551.jpeg

قائمة المستخدمين المشار إليهم

صفحة 10 من 12 الأولىالأولى ... 89101112 الأخيرةالأخيرة
النتائج 91 إلى 100 من 112

الموضوع: هِجرة عكسية ..

  1. #91
    كاتبة خواطر في السبله العمانيه الصورة الرمزية مَيثْ
    تاريخ التسجيل
    Jul 2021
    الدولة
    حَيثُ الحديثُ يُكتبُ من القلبِ إلى القلب !
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    185
    Mentioned
    6 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    اليوم ..
    الثامن و العشرون من تشرين الأوّل ..

    السّاعةُ تشيرُ إلى الثانيةِ عشرَ إلا أربعِ دقائق ..

    ظُهرًا ..



    ..

    لا زِلتُ في منزل أُختي ..
    لم أعُد بعدُ إلى وطني الحبيب ..

    لم أعُد ،
    إلى غُرفتي ، و بعثرتي و أشيائي ..

    لقد مرّ وقتٌ طويلٌ حَقًا على الهروب ..
    اِستعدتُ في هذا الوقتِ نفسي ، و ذاتي ، و شغفي ..

    هذهِ الأشياءُ التي فقدتها في انطفائي الأخيرِ طويلاً ..
    استعدتها ، بكلّ قُوتي ، و عزمي و ثباتي ..

    و لعلّ هذا هو السّبب في أنني أهملتُ هجرتي العكسيّة هذه مؤخرًا ..
    لكنّ في نفسي سببًا آخرَ جعلني أترددُ عن الكتابةِ هُنا كثيرًا ..

    السببُ هو أنني أفكر كثيرًا ......... ماذا لو ؟

    و نستعيذُ بالله من استفتاحِ عملِ الشّيطان ..

    لكِن ، في مرحلةٍ ما من حياةِ المرءِ عليهِ أن يُفكّر جيدًا في ما يفعل ..

    لا يُمكنُ لهدهِ الأماكنِ أن تُسمّى مخبأ !

    لقد .. كافحتُ طويلاً للهروبِ بكلماتي ، و إحساسي العميق ..

    لكنني أيقنتُ أنني أينما ذهبتُ ..
    هُناكَ ما يجعلني أنتقي ما أكتبهُ بعناية ..

    لسببٍ ما ،
    سوفَ أمحُو أجزاءً من بعض ردودي السّابقة في هجرتي العكسيّة ..

    ميث اليوم ، قد لا تكونُ كـ ميث غدًا !

    رغم عدمِ رغبتي في حذفِ شيء و تعلقي الشّديد بما أكتُب و مصداقيته ..

    إلا أنّ ميث اليوم إذا استمرت في هذا ..
    قد تتسببُ بكارثةٍ لميث غدٍ !!

    أتطلّعُ ... إلى ما قد يُضيِّقُ عليّ قُدرتي على الهروب في أماكنَ كهذهِ مستقبلاً ...








    مَيثْ
    كَاتِبة صغيرة ..
    أُثرثرُ لِأؤثّرَ ، لا لأَشتهِر ..


    •   Alt 

       

  2. #92
    كاتبة خواطر في السبله العمانيه الصورة الرمزية مَيثْ
    تاريخ التسجيل
    Jul 2021
    الدولة
    حَيثُ الحديثُ يُكتبُ من القلبِ إلى القلب !
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    185
    Mentioned
    6 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    تبقى ..

    أسبوعٌ واحدٌ على العودةِ إلى موطني ..

    الكَثيرُ من الأشياءِ العالقةِ تنتظرني هُناكَ بفارغِ الصّبر ..

    في المُقابل .. هناكَ شيءٌ ما يُزعجني في نفسي ..

    تمنّيتُ لو أنني تخلّصتُ منه في الفترةِ التي مضت ..

    متى ، أتغلّبُ على هذا يا ترى ..!



    مَيثْ
    كَاتِبة صغيرة ..
    أُثرثرُ لِأؤثّرَ ، لا لأَشتهِر ..


  3. #93
    كاتبة خواطر في السبله العمانيه الصورة الرمزية مَيثْ
    تاريخ التسجيل
    Jul 2021
    الدولة
    حَيثُ الحديثُ يُكتبُ من القلبِ إلى القلب !
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    185
    Mentioned
    6 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)


    السّاعةُ التّاسعة و تسعٌ و ثلاثونَ دقيقةً ..
    من مساء يومِ الأحد ، اليومُ الأخيرُ من تشرينِ الأوّل ..
    من عامِ ألفينِ ، و واحدٍ و عشرينَ ميلاديًا ..


    ....

    هدهِ العُزلةُ التي قررتُ وضع نفسي فيها ..

    لن تُجدي نفعًا في قادمِ الأيّام ..

    عليّ الخروجُ من قوقعتي بشكلٍ أو بآخر ..

    و هذا .. يُخيفني ،

    ....

    لستُ متأكدةً جدًا من دوافعي حينَ رسمتُ رسمتي الأخيرة ..
    لعلّ الخوفَ من المجهولِ دفعني إلى رسمها ..

    أم هو التّطلعُ يا تُرى ..؟

    لا أدري !




    مَيثْ
    كَاتِبة صغيرة ..
    أُثرثرُ لِأؤثّرَ ، لا لأَشتهِر ..


  4. #94
    كاتبة خواطر في السبله العمانيه الصورة الرمزية مَيثْ
    تاريخ التسجيل
    Jul 2021
    الدولة
    حَيثُ الحديثُ يُكتبُ من القلبِ إلى القلب !
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    185
    Mentioned
    6 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    تبقى .. ثلاثةُ أيّام ..

    قلبيَ يخفُق !

    كأنّهُ لقاءُ حبيبٍ بحبيبه ..

    وطني الحَبيب ، ماذا خبّأتَ لعودتي إليك ؟



    مَيثْ
    كَاتِبة صغيرة ..
    أُثرثرُ لِأؤثّرَ ، لا لأَشتهِر ..


  5. #95
    كاتبة خواطر في السبله العمانيه الصورة الرمزية مَيثْ
    تاريخ التسجيل
    Jul 2021
    الدولة
    حَيثُ الحديثُ يُكتبُ من القلبِ إلى القلب !
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    185
    Mentioned
    6 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)


    مَرحبًا !

    لقد انقطعتُ عن هذا المكان ..
    أكانَ مجيئي لهُ ليسَ سِوى نشوةٍ للغياب ؟؟

    أَحقًا كُنتُ أنانيةً بالقدومِ إلى هُنا لحظةَ ضعفي لأهجر المكانَ فورَ استعادتي لنفسي ؟؟


    لا أدري إن كانَ هُناكَ من لا زالَ يقرأ لكن ..

    أعتذر ،،

    لأنانيتي ،
    ؛و لكونيَ الكاتبة التي اتخذت من المكانِ بديلاً مُؤقتًا حين قررتِ الهجرةَ من عالم برامجِ التواصلِ الاجتماعي ..

    عدتُ لوطني ..

    حدثَ الكثيرُ مما لا يمكنني سردهُ هُنا بعد ..

    ما يُمكنني قولهُ أنّ إطلاق كتابي .. حين يبوح الورد ..

    باتَ قريبًا .. بإذن الله !

    و أُحبِطتُ مرةً في سبيلِ البحثِ عن دار نشر ..
    لكن لا بأس ، كُلّ شيءٍ سيكونُ بخير ما دامَ اللهُ يطّلعُ على حقيقةِ سعيي ..

    8:50 مساءً
    19 تشرين الثاني 2021



    مَيثْ
    كَاتِبة صغيرة ..
    أُثرثرُ لِأؤثّرَ ، لا لأَشتهِر ..


  6. #96
    كاتبة خواطر في السبله العمانيه الصورة الرمزية مَيثْ
    تاريخ التسجيل
    Jul 2021
    الدولة
    حَيثُ الحديثُ يُكتبُ من القلبِ إلى القلب !
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    185
    Mentioned
    6 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)


    مرحبًا ، أيُّها الأشباحُ أولاً ..

    ثُمَّ مرحبًا للقارئينَ الذين رُبّما يأتون !

    لقد عدتُ مُجددًا ..

    ليسَ لديَّ ما قد يُثريكَ أيُّها القارئ ..

    هذهِ المُدوَّنةُ ليست إلا دفترَ ثرثرةٍ عابرة ..


    كانت مهربًا في يومٍ ما لكِن ما أنا على وشكِ تحقيقهِ لن يسمح لي بالفضفضةِ هكذا كما شئتُ و كما أردت ..

    لبعضِ الأحلامِ تضحياتها الخاصة التي علينا تقبّلها بصدرٍ رحب ..

    كُلُّ ما عليَّ قولهُ أنّ " ميثاء العامريّة "

    اسمٌ يحاولُ مزاحمةَ السّاحةِ بخجلٍ شديد ..

    أرجو ، أن أنجح ..

    شهرٌ أو رُبّما أكثر بقليل ..

    و يصدرُ كتابي الأول ..

    إنهُ الآن في مرحلةِ الطّباعة ..

    لقد وجدتُ لنفسي منفذًا مُناسبًا ..

    لكِنَّ المعركةَ لا زالت طويلةً أمامي ..

    ما الذي عليّ فعلهُ لينتشر الكِتابُ بما يكفي ؟

    هذا ما يشغلُ تفكيري كثيرًا هذه الأيام ..

    ما الذي عليّ فعله ؟


    الساعةُ تُشير إلى السَّادسةِ و النِّصفِ مساءً ..

    كتبتُ ثرثرتي هذه ..
    في التّاسع عشر من كانون الأوّل من عام 2021



    مَيثْ
    كَاتِبة صغيرة ..
    أُثرثرُ لِأؤثّرَ ، لا لأَشتهِر ..


  7. #97
    كاتبة خواطر في السبله العمانيه الصورة الرمزية مَيثْ
    تاريخ التسجيل
    Jul 2021
    الدولة
    حَيثُ الحديثُ يُكتبُ من القلبِ إلى القلب !
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    185
    Mentioned
    6 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)


    مَرحبًا جميعًا ..

    أرجو أنّكم لا زلتم تأتون حَقًا ..

    أرجو ذلك من قلبي ..

    لا يُحِبُّ حرفي البقاءَ وحيدًا مهما تظاهر بذلك ..

    لقد أتيتُ لأُخبركم أنّ الموعدَ اقتربَ أكثر ..

    و أنَّ السَّعادةَ تكادُ لا تَقوى على حملي ..

    أنا أطير .. حَقًا أطيرُ شغفًا و حُبًا و شوقًا لكتابي ..

    ما الذي تخبئهُ الأيامُ لا أدري ..

    لكن ما أعرفهُ أنّ الشوقَ يكادُ يُنسيني كل ما حولي ..

    كلَّ يومٍ .. أغدو بعيدًا عن الواقعِ أكثر ..

    سحابُ حُلمي يطيرُ بي بعيدًا ...

    بعيدًا جدًا ..

    الحمدلله ...

    5:22 مساءً
    24 كانون الأول 2021




    مَيثْ
    كَاتِبة صغيرة ..
    أُثرثرُ لِأؤثّرَ ، لا لأَشتهِر ..


  8. #98
    كاتبة خواطر في السبله العمانيه الصورة الرمزية مَيثْ
    تاريخ التسجيل
    Jul 2021
    الدولة
    حَيثُ الحديثُ يُكتبُ من القلبِ إلى القلب !
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    185
    Mentioned
    6 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    سلامٌ عليكم جميعًا ..

    يووووم الأربعاء ..

    كان يوم حافل بمعنى الكلمة ..

    لليوم مش مستوعبة الي صار ولا أظن رح أستوعبه ..

    قمت الصباح و أنا أفكّر بعمق بفكرة خطيرررة ممكن إنها تخلي الكتاب ينتشر بشكل واسع ..

    بس صار لي فترة مو محصلة فكرة ..

    رسلت لدار النشر أسألهم عن أخبار الكتاب ..
    ردوا علي إنه مطبوع خلاص و حاليًا في مرحلة التجليد ..

    هنا قلبي سقط سهوًا في معدتي ههههه
    طبعًا كل ما أخلص خطوة بطني يعورني بطني فعادي
    ههههههههه


    المهم الله يسلمكم ،
    قررت إني أنزل الغلاف ، مع العلم إني منزلة مقتطفات من الكتاب سابقًا بسيطة ..

    بس هالمرة قلت برتب شي حلو وبنزل الغلاف ..

    و طبعًا أبدًا أبدًا ما حطيت في بالي أي شيء ما توقعت حتى إلا شخصين ثلاث يتفاعلوا معاي كالعادة ..

    نزلت الغلاف في حساباتي الثلاثة على انستا ..

    الشخصي ، التجاري (خزامى) ، و الحساب الخاص بالخواطر ..

    و رسلت لناس كثيرة في الواتساب و في الحالة و و و ..

    هالكلام كان الصباح ..
    بعدها حرفيًا تلفوني ما سكت لين اليوم الثاني !

    رسايل ، استفسارات ، متحمسين ، فضول ..

    ايش هذا ، و متى يُنشر ، و الي يعرفوا من قبل يقولوا أخيرًا ..

    الغُلاف سوى ضجة ما طرت على بالي أبدًا ..

    الناس عجبها الغلاف لدرجة كل حد قام يحطه بالحالة و الي حطه صورة عرض ..

    و رسايل من كل مكاااان رسايل ما توقفت ..

    و حساب الخواطر أصلاً جديد و مافيه تفاعل إلا بسيط جدًا ..
    ذاك اليوم انتشر زادوا أكثر من 30 شخص في يومين ..

    لأنه هو الي حاطته في الكتاب مش حسابي الشخصي ..

    يعني كنت شوي و أنهار من الفرحة بسبب التفاعل الرهيب الي صار !

    الحمدلله .. إنه الناس تفاعلت مع الغلاف ..
    و إنه كثير سألوا وش هذا و كثير قالوا يريدوا نسخة ..



    هل هالشيء رح يكون كافي عشان نضمن نجاح الكتاب ؟

    رغم إنه كان التفاعل جدًا طيب و فوق المتوقع ... ولله الحمد ..

    إلا إني أحس إني محتاجة جدول تسويقي كل مرة أطلع للناس بشيء ..

    عشان صدق يكون فيه تشويق و حماس و جمهور حقيقي في الانتظار ..

    خلال هذه الفترة و حتى بعد ما ينزل الكتاب ..

    أحس إني محتاجة أفكار تسويقية قوية ..

    رغم إني للحين مش عارفة و لا عندي فكرة وش رح أسوي ..

    لكن في أعماقي واثقة و متأكدة من نجاح الكتاب بإذن الواحد الأحد ..

    أحس إنه شكل الكتاب ، مضمونه ، تصميمه ..
    رح يسوق لنفسه بنفسه ..

    لكن مع ذلك لازم ما أعتمد على هذا الشيء بس ..

    محتاجة ، أكافح !

    و هنا ..
    يا ترى حد ينتظر معانا ؟


    غلاف الكتاب ...










    مَيثْ
    كَاتِبة صغيرة ..
    أُثرثرُ لِأؤثّرَ ، لا لأَشتهِر ..


  9. #99
    كاتب خواطر في السبله العمانيه الصورة الرمزية مُهاجر
    تاريخ التسجيل
    Jan 2020
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    2,262
    Mentioned
    8 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    مقالات المدونة
    1
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مَيثْ مشاهدة المشاركة
    تَكاثرت حولهُ الأعيُن ..
    لطالما أرعبته كِثرةُ الأعينِ حوله ..

    لطالما ، كان يبحثُ عن زاويةٍ ينأى بها ..

    الصَّخبُ المزدحمُ في وسائل التواصلِ الاجتماعي لم يعُد يلائمه ..

    ثُمَّ تذكَّر تلكَ الزوايا المهجورة ، التي هجرها منذ زمن ..
    في هذا الوقت ، لم يعُد أحدٌ يأتي إليها .. كلهم هاجروا إلى تلك الشاشات الصغيرةِ الضيقة !

    ها هُو يعودُ إليها ، باحثًا عن الهدوء ...

    حرفُ ميثٍ ، لا يُحِبُّ الصَّخب !

    لذا هاا هو يهاجر مُجددا إلى حيثُ لم يعُد هناك أحد ..
    هاجر الجميعُ منذ زمنِ طويل ..


    مَيث ..
    1/تموز/2021
    عن تلكم العيون التي تبحث عن تلكم الزاوية التي تَحنُّ لها :
    يبقى الحنين لتلكم المرابع هو من يقود الواحد منا لتلكم الربوع ،

    بعد أن أنهكنا طول الغياب ، بالرغم من ذلك القاهر من الظروف ،
    الذي اجبرنا للرحيل عنها ...

    ومع ذاك :
    يبغى الضجيج والصخب _ في بعض المواضع _ هو الاكسجين
    الذي يبحث عنه ، ذلك الذي يحمل في طياتها ما يُقدمه ، ليستفيد منه من يمر عليه ،
    وإن كان بمطالعة ، من غير أن ينطق بَنَانَه ببنت " حرف " .
    في مرحلة من عمرك ستعرف أن الإحترام أهم من الحب ، وأن التفاهم أهم من التناسب ،
    وأن الثقة أهم من الغيرة ، وأن الصبر أعظم دليل على التضحية ، وأن الإبتعاد عن المشاكل بالصمت والتغاضي
    لا يعني الضعف بل يعني أنك أكثر قدرة على الإستمتاع بحياتك.

  10. #100
    كاتب خواطر في السبله العمانيه الصورة الرمزية مُهاجر
    تاريخ التسجيل
    Jan 2020
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    2,262
    Mentioned
    8 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    مقالات المدونة
    1
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مَيثْ مشاهدة المشاركة
    لعلَّ البدايةَ تتطلبُ مِني تعريفًا بمن أكون ..

    قد لا يقرأ أحدٌ ما سَـأكتُب ، لكن ذلك ليس مُهمًا ..

    الأهمُ هو أنني سأكتبُ .. لنفسي ،

    سَيِّدَةُ اَلْحَرْفِ ..

    هكذا كانَ اِسمي قبلَ بضعةِ أعوامٍ ،
    كنتُ في الرابعةِ عشر من عمري آنذاك ..
    حين كانت هذه الأماكنُ تضجُّ بالحياةِ أكثر ..

    لُقِّبتُ بهذا اللقب ، وقيلَ لي مِرارًا حينها أنَّ لي حرفًا خياليًا رائعًا ..

    كانت .. أيامًا سعيدةً لقلمي ..

    حينَ بدأ النَّاسُ بالهجرةِ من هذه الأماكن ..
    أحزنني ذلك .. لكنني في نهايةِ المطافِ هجرتها مثلهم ..

    لاسيما حين تمَّ اختراق المنتدى الذي أحببته و اعتبرتهُ بيتًا لي ..

    كنتُ حينها في الثامنةِ عشرَ من عمري ..

    لقد كان ذلكَ خبرًا حزينًا جدًا على قلمي و على نفسي ..

    مَرَّت هذه الأعوامُ كلها و تخلَّيتُ عن اللقبِ الذي منحوه لي " سيدة الحرف "
    فلم أعُد أُنهي ما أكتب بهذا الاسم ، أصبحتُ ميثاء .. لا أكثرَ و لا أقل ..

    ثُمَّ عاصفةُ الدراسةِ الجامعيةِ التي أبعدتني تمامًا عن قلمي ..
    هجرته .. ثلاثةَ أعوام ..

    بعد إن كنتُ أكتبُ آلافًا من الكلماتِ في يومٍ واحد .... لم أعُد أكتبُ .......

    فقدتُ نفسي حقَا في تلك السنين ..
    فقدتُ قلمي ، و قبلَ خمسةِ أعوامٍ من الآن ..
    حاولتُ مرارًا أن أعودَ لكن القلم فقط كان غاضبًا جدًا مني ،

    فلم يعُد يستجيب لرغبتي ..

    لم تعُد الحروفُ تتراقصُ حولي مُغنيةً .. هَزِلت ..!
    و ضعُفَ إحساسي .. بكيتُ طويلاً على ذلك ..

    عاتبني القلمُ حينها ..
    و بعدَ ماذا تعودين ؟
    و القلبُ أعياهُ الأنين ..
    أتحملين رسالةً ، أم علَّكِ لا تحملين ..
    إن كُنتِ ترينَ أنَّ في المكانِ من زاويةٍ بها تقبعين ..
    أنا لا أرى .. إلا طيفَ خيانتكِ و أنتِ تمضين ..

    ..

    لقد كانَ مؤلمًا جدًا أنني فقدتُ سيادتي على الحرفِ ..
    و إلى الآنِ ، و رغم عودتي إليهِ .. إلا أنني لم أستطع استعادةَ كُلِّ ذلك الخيالِ الذي كنتُ أكتبُ به ..

    سعيدةٌ أنا رغم كل ما حدث ..
    أنَّ القلمَ قد قَبِلَ اِعتذاري و احتواني مُجددًا بعد كُل محاولاتِ إنعاشهِ في السنواتِ الخمسِ الماضية ..

    قلمي الآنَ ينتظِرُ مولودهُ الأول " كتابٌ صغير "

    من يدري ..
    لعلَّهُ ينجحُ بين زحامِ الأقلام ..

    لم أعُد سيدةً للحرفِ ..
    لكنني مَيثْ .. التي تكتبُ لتؤثَّرَ لا لتشتهر ..

    فأهلاً بمن سيقرأ ،
    و بمن سيخرجُ دون أن يقرأ !!



    مَيثْ
    12:49 مساءً
    1 تموز 2021

    عن تلكم الألقاب :
    قد تكون دافعا للبعض منا ، كي يسترسل لبذل المزيد من النجاح والتفوق ،

    ومع هذا ...

    علينا أن لا نجعلها الغاية للوصول إليها ، لأن من ذاق الثقة بما لديه ، ما همّه تلكم الألقاب ،
    في ظل التهافت الذي نجده ، لتكون الألقاب تُقلَّد في صدور من لا يستحقونها !

    فمن المريح :
    أن يتسابق الواحد منا مع نفسه ، بحيث السعي لتحريك مكنونها من ابداعٍ ،
    بعد أن يكون التوجيه لمرام الهدف ، بُغية الوصول إليه .

    فعلينا :
    الحفاظ على قلمنا ، ومعاهدته بالعناية ، وشحذه بما يُطيل من عُمره ،
    بحيث لا نختزل النجاح بمديح هذا وذاك ،
    ولا نُقر بالفشل بذمٍ من هذا وذاك !

    فكم من منكورٍ في الورى ،
    اشتهر بعلمه بعدما واراه الثرى .

    من ذلك :
    علينا أن نكتب عن الذي يكتنف مشاعرنا ،
    فذاك هو المتنفس ، لكون القلم الرئة الثانية ، التي منها نتنفس ،
    ولولاه لاختنقنا ... بذاك الكم الهائل ... من بحرٍ من المشاعر جارف .
    في مرحلة من عمرك ستعرف أن الإحترام أهم من الحب ، وأن التفاهم أهم من التناسب ،
    وأن الثقة أهم من الغيرة ، وأن الصبر أعظم دليل على التضحية ، وأن الإبتعاد عن المشاكل بالصمت والتغاضي
    لا يعني الضعف بل يعني أنك أكثر قدرة على الإستمتاع بحياتك.

صفحة 10 من 12 الأولىالأولى ... 89101112 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة للسبلة العمانية 2020
  • أستضافة وتصميم الشروق للأستضافة ش.م.م