تغطية - فيصل السعيدي -




كشف الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش مدرب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم النقاب عن خطة وبرنامج إعداد منتخبنا الوطني الأول خلال المرحلة القادمة جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده ظهر اليوم في قاعة المؤتمرات الصحفية بإستاد السيب الرياضي بحضور فهد بن عبدالله الرئيسي الأمين العام – المدير التنفيذي للاتحاد العماني لكرة القدم ومقبول بن محمد البلوشي مدير المنتخب الوطني الأول لكرة القدم ولفيف من وسائل الإعلام الرياضية المحلية حيث أعلن المدرب الكرواتي المخضرم عن الشروع في معسكر تحضيري داخلي في العاصمة مسقط خلال الفترة من 15 حتى 20 سبتمبر الجاري قبل أن تشد بعثة المنتخب الوطني الرحال إلى العاصمة القطرية الدوحة وعلى وجه التحديد يوم 21 سبتمبر الجاري تمهيدا للانخراط في معسكر تحضيري خارجي من المزمع أن يمتد خلال الفترة من 21 سبتمبر الجاري حتى 6 أكتوبر المقبل حيث سيخوض الأحمر مواجهتين وديتين مرتقبتين في هذا المعسكر لم تتحدد هويتهما بعد.


وبعدها سيواجه منتخبنا الوطني رسميا نظيره الكنغارو الأسترالي يوم 7 أكتوبر المقبل لحساب الجولة الثالثة من التصفيات القارية التأهيلية لنهائيات كأس العالم وعلى الأرجح ستقام المواجهة على الأراضي القطرية نظرا لقيود جائحة كورونا والأزمة التي تعصف استراليا راهنا نتيجة تفشي تبعات وتداعيات الجائحة.


ولاحقا سيدخل الأحمر غمار المعسكر التحضيري الداخلي بمسقط والمدرج إقامته خلال الفترة من 8 حتى 11 أكتوبر المقبلين وفقا لروزنامة وخطة الإعداد المدرجة سلفا في برنامج تحضيرات الأحمر خلال المرحلة القادمة قبل أن يخوض منتخبنا معترك المواجهة الفيتنامية على مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر وتحديدا يوم 12 أكتوبر المقبل في إطار الجولة الرابعة من التصفيات القارية.


وكشف الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم بقيادة المدرب الكرواتي برانكو عن قائمة مؤلفة من 26 لاعبا للمعسكر الإعدادي القادم للمنتخب وخلت القائمة من أي مفاجآت فعلية حيث ضمت في طياتها كل من : عبدالعزيز بن حميد المقبالي وخالد بن ناصر البريكي وأحمد بن فرج الرواحي وعلي بن سليمان البوسعيدي وأحمد بن خليفه الكعبي وصلاح بن سعيد اليحيائي وعبدالعزيز بن مبارك الغيلاني والمنذر بن ربيع العلوي ومحسن بن جوهر الخالدي وحارب بن جميل السعدي ومحسن بن صالح الغساني وعبدالله بن فواز بيت عبدالغفار كما شهدت القائمة استدعاء إبراهيم بن صالح المخيني ومحمد بن مبارك الغافري وأرشد بن سعيد العلوي ويزيد بن سالم المعشني وخالد بن خليفه الهاجري وعصام بن عبدالله الصبحي وعمر بن طالب الفزاري وفهمي بن سعيد بيت دوربين وأمجد بن عبدالله الحارثي وجمعة بن مرهون الحبسي كما تم استدعاء سعود بن علي الحبسي وأحمد بن محمد الخميسي وإبراهيم بن يوسف الراجحي وحسين بن سعيد الشحري.


ترحيب وإشادة


واستهل الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش مدرب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم حديثه في المؤتمر الصحفي بالقول: في البداية أرحب الجميع وأشكركم على الحضور في هذا المؤتمر الصحفي وأود الإشارة إلى أننا حضرنا سابقا لمواجهتي اليابان والسعودية وقدمنا مستويات فنية ملفتة للغاية أبرزنا على إثرها جما هائلا وكما وافرا من النقاط الإيجابية التي لا حصر لها وبطبيعة الحال أنا راض تماما عما قدمه اللاعبين إبان الفترة المنقضية من مستوى فني عال جدا وانضباط تكتيكي رفيع كان محل إشادة بالغة من جميع المسؤولين والقائمين على البرنامج الإعدادي التحضيري الخاص بمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم خلال مشواره القاري في خضم هذه التصفيات الآسيوية الشاقة.


وتابع المدرب الكرواتي المخضرم في معرض حديثه عن برنامج تحضيرات المنتخب الوطني خلال المرحلة المقبلة قائلا : لا يفوتني المقام أن أتقدم بالشكر الجزيل والامتنان العظيم للشيخ سالم بن سعيد الوهيبي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم وفهد بن عبدالله الرئيسي الأمين العام – المدير التنفيذي للاتحاد العماني لكرة القدم وجميع أعضاء مجلس إدارة اتحاد كرة القدم علاوة على الأندية العمانية قاطبة على دورها الفعال والشفاف ومساهماتها الجلية والبارزة في إعداد وتجهيز اللاعبين لخوض معترك هذه التصفيات القارية الشاقة والممتدة حتى شهر يونيو من العام المقبل 2022 م وبدون أدنى شك لحظنا دورا إيجابيا ملموسا من قبل جميع الأطراف المعنية بالبرنامج الإعدادي التحضيري للمنتخب الوطني مما أثلج صدورنا وأشعرنا بالغبطة والارتياح الشديدين.


معسكر الدوحة


ولفت برانكو عناية الحضور في المؤتمر الصحفي إلى أن بعثة منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم ستحط الرحال في العاصمة القطرية الدوحة في الحادي والعشرين من شهر سبتمبر الجاري وذلك بهدف برمجة معسكر تحضيري خارجي يتخلله تجربتين وديتين للأحمر أمام أندية أو منتخبات سيتم الإعلان عنها لاحقا فور اتضاح الرؤية بشأنها وفي هذا الصدد ذكر المدرب الكرواتي قائلا: ستغادر بعثة المنتخب الوطني إلى العاصمة القطرية الدوحة في الحادي والعشرين من الشهر الجاري بهدف خوض تجربتين وديتين للوقوف على جاهزية الأحمر قبل استئناف مشوار التصفيات التأهيلية لكأس العالم الشهر المقبل حينما نلاقي أستراليا قبل أن نستضيف فيتنام في مسقط حيث نسعى لتأمين تجارب ودية قوية نضع من خلالها النقاط على الحروف ونكشف عن جاهزيتنا المثلى لمواجهتي استراليا وفيتنام شهر أكتوبر المقبل متطلعين على الوقوف على جميع مكامن القوة والضعف لدينا ودراسة خطط وتكتيكات المنافسين ورصدها عن كثب من خلال تدوين كافة الملاحظات الفنية والمتابعات التكتيكية والتكيف على سبل معالجتها والتعاطي حيالها بما يقلل من درجة خطورة الخصوم ونبني عليها عصارة خططنا وأساليبنا وأفكارنا وفلسفتنا الخاصة المتشربة في عالم التدريب.


التجهيز النفسي والمعنوي


وتطرق برانكو إلى الحديث عن تجهيز اللاعبين من النواحي النفسية والمعنوية حيث أجاب بمنتهى الصراحة والشفافية قائلا : بلا شك نحن كجهاز فني نعمد إلى نهج مثل هذه الاستراتيجيات الهامة حيث أننا نبني على تحضير اللاعبين نفسيا وذهنيا بشكل يومي ونحرص أيما حرص على تهيئة جميع اللاعبين من النواحي المعنوية لما تحمله من وقع بالغ الأهمية وأثر عظيم على مردودهم داخل المستطيل الأخضر فنحن نؤمن إن مثل هذه التفاصيل والجزئيات الدقيقة تثمر عن انعكاسات إيجابية تطال المستويات الفنية للاعبين أثناء أدائهم مباريات التصفيات لذلك نركز على تجويدها والرفع من سقف مؤشراتها وحضورها الطاغي حتى تصبح منهجية ثابتة واستراتيجية مصونة لدى جل لاعبي المنتخب.


ثقة لا حصر لها


وعلى صعيد متصل أردف برانكو قائلا: نمتلك مجموعة شابة من اللاعبين وأدوارنا المحورية المنوطة تحتم علينا تجهيزهم وتحفيزهم بشكل نموذجي قبل الدخول في محك المباريات الحاسمة والفاصلة ولا شك أن الثقة التي تجلت خلال المواجهات السابقة لم تأت من فراغ حيث عملنا بجد على جعل جميع اللاعبين يتزودون بسلاح ووقود الثقة الهائل الذي يمنحهم الطاقة الإيجابية في المباريات ويختزل جل مهاراتهم الفردية والجماعية داخل أروقة المستطيل الأخضر ونحن سعداء بذلك.


كفاءة هجومية


وعرج المدرب الكرواتي إلى تناول جزئية المهاجمين الستة المتاحين والمتوافرين في قائمة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم التي انتقاها خصيصا لخوض معمعة هذه التصفيات التأهيلية الشاقة حيث بين في هذا السياق قائلا: نحظى بستة مهاجمين متاحين ومتوافرين لدينا في قائمة المنتخب الوطني وسنضطلع بدورنا المنوط لتحضيرهم بشكل مثالي خلال المرحلة المقبلة من التصفيات الآسيوية حيث نتطلع قدما إلى إفراز جل ما يملكوه ويختزلوه من جودة وكفاءة ومهارات فنية متنوعة وحس تهديفي عال داخل المستطيل الأخضر لتنصهر إيجابا في بوتقة المردود الفني العام للمنتخب الوطني وتنعكس إيجابا على نتائجه المسجلة في مشوار التصفيات.


وأضاف: إبان مواجهتنا للأخضر السعودي خلال اللقاء السابق بالتصفيات أشركنا أربعة مهاجمين حيث بدأنا بخالد الهاجري والمنذر العلوي وأقحمنا عصام الصبحي وعبد العزيز المقبالي في شوط المباراة الثاني مما يدل على عمق الثراء الفني وتوسع الخيارات الفنية على صعيد الشق الهجومي وامتلاك المنتخب الوطني لكتيبة مدججة بالنجوم في الخط الأمامي بمقدورها ملأ أي فراغ وإحداث الفارق الفني المطلوب داخل أرضية الميدان.


وفي سياق متصل شدد المدرب الكرواتي بقوله: أنا مفعم بالثقة والتفاؤل تجاه جميع المهاجمين المتوافرين لدي في قائمة المنتخب وهم كفء لتمثيل الأحمر العماني وأراهم الأجود والأمثل في الساحة الكروية حاليا نظير عطاءهم الغزير ومجهودهم الوافر وكفاحهم العملي الدؤوب للوصول إلى أرقى المراتب والدرجات على كافة الصعد.


العلوي مطلب.. ولكن!


وردا على سؤال يتعلق باستمرار تجاهل اللاعب بدر العلوي المحترف في الدوري التايلندي وعدم استدعاءه لصفوف المنتخب الوطني الأول لكرة القدم خلال خوضه غمار معترك التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022 بقطر على الرغم من تألقه الملفت للانتباه في منافسات الدوري التايلندي وحضوره التهديفي العالي جدا ومطالبة الوسط الرياضي بأسره في السلطنة مرارا وتكرارا باستدعاء هذا اللاعب لاسيما في الآونة الأخيرة التي كثرت فيها المداولات على نطاق واسع في هذا الجانب خصوصا أن العلوي لا يشكو ولا يعاني من أية عوائق فنية أو بدنية تحده أو تمنعه من اللحاق بمعسكر المنتخب الوطني في هذه التصفيات ليأتي رد برانكو قاطعا ومفندا لجميع هذه التأويلات والمناشدات حيث أوضح قائلا : في واقع الأمر شاهدت العديد من مقاطع الفيديو الخاصة التي تحلل أداء اللاعب وتراقب تحركاته داخل أرضية الملعب ولكن من وجهة نظري أرى أن المهاجمين الستة المتاحين لدي في القائمة حاليا هم أفضل قدرات وإمكانات هجومية مقارنة ببدر العلوي وأنا مقتنع تماما وتغمرني الثقة تجاه الهاجري والمقبالي والغساني والصبحي والمنذر والغافري وهم الأجهز والأكفأ عناصريا لتمثيل المنتخب الوطني من بين جميع الخيارات الهجومية المتاحة وقطعا لا أشك بذلك فهم أجود الخامات المحلية على الإطلاق على صعيد خط الهجوم.


لا توجد إشكالات


وردا على سؤال يتمحور حول الإشكالية الفنية والبدنية المتمثلة في انخفاض إيقاع المردود اللياقي والذهني لدى اللاعبين خلال الربع الساعة الأخير من المباراة نفى برانكو هذه الإشكالية ودحضها قائلا: قطعا هذه الجزئية عارية من الصحة تماما وغير صحيح بأن أداء المنتخب يشهد هبوطا مريعا خلال الربع الساعة الأخير من اللقاء بل على النقيض تماما قدمنا مستوى فني جيد خلال مواجهتي اليابان والسعودية على حد سواء وخلقنا 24 فرصة على مدار ثلاث مواجهات سابقة خضناها مع الصومال واليابان والسعودية على التوالي مما يفند ظاهرة انخفاض رتم أداء المنتخب الوطني في الربع الساعة الأخير بدليل أننا كنا الطرف الأفضل في جل هذه المواجهات واستحوذنا وخلقنا المساحات المتاحة والفرص السانحة للتسجيل لذلك لم نعاني من أية مشاكل في هذا الصدد.


أحلم في بلوغ كأس العالم


وأضاف: عندما وافقت على تدريب منتخب سلطنة عمان كان لدي حلم منشود وهدف مشروع يتمثل في بلوغ نهائيات كاس العالم لأول مرة في تاريخ منتخب السلطنة وأعلم يقينا بأن هذه الخطوة المرجوة لن تكون بالسهلة المنال فهي مليئة بالتحديات والعقبات والمطبات ولكن لن تثنينا طموحاتنا العظيمة في استشراف هذا الحلم المونديالي الذي طال انتظاره منذ سنوات ليست بالقصيرة.


فروقات فنية ضئيلة


وتعقيبا حول المستويات الفنية التي تفصله عن بقية منتخبات المجموعة في التصفيات التأهيلية القارية علق برانكو قائلا: بطبيعة الحال لم نلحظ فروقات فنية كبيرة مقارنة ببقية منتخبات المجموعة حيث تكاد تكون المستويات متقاربة ومتشابهة إلى حد كبير عقب إنقضاء الجولتين المنصرمتين في مستهل التصفيات النهائية وقد بدا واضحا للعيان أن لاعبونا يمتلكون ثقافة الفوز وعقلية الانتصار وأمتلك خطة إعداد مرسومة بحذافيرها وسنعمل سويا على تحقيق الأهداف والغايات المرجوة منها وصولا إلى ما نصبوا ونرنو إليه.


مشكلة عامة


وتناول برانكو معضلة العقم التهديفي الذي يعاني منه خط هجوم منتخبنا الوطني حيث لا تزال تؤرقه مشكلات شح التسجيل وإخفاق مهاجمو منتخبنا في ترجمة بعض الفرص السانحة أمام المرمى إلى أهداف وفي هذا الصدد ذكر قائلا: مشكلة التهديف هي عامة في جل منتخبات العالم ومن الصعب بمكان أن تجد المهاجم القناص الذي لا يهدر الفرص أمام المرمى.


احتمالات واردة


وحول المواجهة القادمة مع الكنغر الأسترالي وفرضية إقامتها في العاصمة القطرية الدوحة أوضح برانكو قائلا: نحن مستعدون لجميع الظروف والاحتمالات سواء أقيمت المواجهة القادمة مع نظيرنا المنتخب الأسترالي في الدوحة أو سيدني فواجبنا يحتم علينا التكيف مع طبيعة المواجهة بكلتا إطاريها الزماني والمكاني.


إسعاد الجماهير


واختتم برانكو مساحة حديثه في المؤتمر الصحفي معلقا حول عامل الدعم والإسناد الجماهيري بقوله: إن كل ما نقوم به من جهود حثيثة ومبذولة وعمل دؤوب وجبار هو من أجل إسعاد الجماهير العمانية قاطبة بمختلف شرائحها وأطيافها المجتمعية فنحن هدفنا ينصب على جعلهم سعداء وفخورين بمنتخب بلادهم وتواقين لمشاهدته ومؤازرته على الدوام والاستمرار بدون كلل أو ملل