صــــــــور- مبارك المعمري
انتهى اللقاء الذي جمع صور المستضيف والسيب الضيف بالتعادل السلبي من دون أهداف بمجمع الرياضي بصور ضمن لقاء الإياب من مسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم.


اللقاء امتاز بالندية والحماس خاصة من جانب السيب الذي كان الأفضل والأخطر والأكثر وصولا لمرمى صور الذي لعب مدافعًا معتمدًا على الهجمات المرتدة، وسنحت للسيب العديد من الفرص التي لم تستغل جيدًا من جانب نجومه، بينما تهيأت لفريق صور فرصتان كانتا الأخطر، وشهد اللقاء ثلاث ضربات جزاء لم تحتسب من قبل حكم اللقاء واعتراضات من قبل الجهازين الإداري والفني للفريقين وفيما يلي وصف تفصيلي لمجريات اللقاء:


الشوط الأول
جاءت البداية متوسطة وتتسم بالحذر من الفريقين ليبادر السيب بالهجوم معتمدًا على تحركات أرشد العلوي ومحسن الغساني وأنور تعيب، ليقابل فريق صور تحركات السيب بالتمركز في وسط الملعب للحد من تقدم لاعبي السيب الذي مالت له الأفضلية وساعدته في الوصول إلى مرمى صور في أكثر من كرة لم تشكل خطورة كبيرة بسبب التسرع والرعونة.


ورد فريق صور عبر فرصة خطيرة في الدقيقة 12 عن طريق العاصم الحارثي الذي سدد كرة لتتحول إلى ركنية ومن بعدها استعاد فريق السيب السيطرة، وبات يقوم بنقلات متواصلة وتمريرات بينية منحته الأفضلية المطلقة والسيطرة على أجواء المباراة تاركا لصور إغلاق المساحات والاعتماد على الكرات الطويلة.


مع مرور الوقت ارتفع رتم الأداء مع استمرار المحاولات من جانب السيب لتصطدم بدفاعات صور، وفي الدقيقة 16 حصل فريق السيب على فرصة جيدة عن طريق لاعبه مروان تعيب الذي وصلته الكرة من ركنية ليحولها رأسية لخارج الملعب، ومرة أخرى يهدر مروان فرصة هدف في الدقيقة 18، لم يستغل الكرة العرضية التي تهيأت له في خط 6 ياردات وسط حسرة اللاعب والجهاز الفني الذي كان يأمل رؤية الكرة داخل الشباك.


تواصلت في الشوط الأول الأفضلية للسيب وتوالت الفرص عن طريق أرشد العلوي في الدقيقة 30 الذي هدد مرمى صور، ولكن في غياب اللمسة الأخيرة القاتلة وهو الأمر الذي استمر مع سوء الحظ وغياب التوفيق في الفرص المتعددة التي حصل عليها فريق السيب.


إزاء المد الهجومي لفريق السيب اكتفى صور بإغلاق المساحات والتمركز وسط الملعب معتمدا على الهجمات المرتدة والكرات الطويلة خلف المدافعين في ظل سعي فريق السيب إلى هدف السبق عبر ترجمة السيطرة والاستحواذ الأكثر على الكرة.


ومع تواصل سيطرة فريق السيب تراجع لاعبو صور تاركين للسيب المساحات الواسعة التي ساعدته في صناعة الفرص الهجومية والوصول للمرمى في أكثر من مناسبة.


وفي هجمة مرتدة في الدقيقة 37 تمت عرقلة المحترف بنادي صور ديالو من قبل لاعب السيب محمد رمضان، طالب فريق صور باحتساب ضربة جزاء، واحتج البعض متحدثين عن أهمية وجود تقنية الفار.


ليتواصل الأداء في ظل الحديث عن أخطاء الحكام وتستمر المحاولات الهجومية وسط ضغط على مرمى صور الذي اكتفى بالمرتدات حتى في الوقت الإضافي الذي حدد بدقيقتين من قبل حكم اللقاء عمر اليعقوبي ولم يأت جديد لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.


الشوط الثاني
كانت البداية جيدة بفضل تصاعد الأداء الهجومي خاصة من جانب السيب الذي بدأ مهاجما لصور الذي استمر في نفس أسلوب التراجع للدفاع وتأمين مرماه معتمدا على الهجمات المرتدة لعل وعسى تثمر عن هدف.


وتكرر سيناريو المطالبة بضربة جزاء من جانب لاعبي فريق السيب إثر ملامسة الكرة ليد مُدافع صور محمد خميس في الدقيقة 52 ليرفض الحكم احتسابها مما شكل علامة استفهام على التحكيم ليتواصل الأداء بذات النهج تقدم وضغط للسيب، واستبسال لدفاع صور لإيقاف خطورة الهجمات التي تصل مرماه.


ومع مرور الوقت اتسم الأداء بنوع من الهدوء خاصة من جانب السيب الذي اكتفى بتمريرات بينية للوصول لمرمى صور المتراجع.


واستفاد فريق صور بصورة واضحة من الواقعة التي كان يلعب بها في اعتماده على سد الطرق أمام محاولات السيب دون اللجوء لمنافسته في السيطرة على الكرة وهذا الأمر تسبب في إهدار فريق السيب لعدة فرص خطيرة.


ومرة أخرى يفرض الجدل نفسه في أجواء اللقاء بمطالبة السيب لضربة جزاء إثر إعاقة مهاجم السيب من قبل أحمد سليم مدافع صور في دقيقة 65، ولكن الحكم يطالب باستمرار اللعب دون أن يستجيب لطلب لاعبي السيب.


ورد فريق صور على محاولات السيب المتكررة بتسديدة لمحمد ناصر لاعب صور في الدقيقة 69 مرت جنب القائم ليستمر الأداء بأفضلية السيب وهجمات متواصلة من جانبه وتركيز على دفاع فريق صور.


مع اقتراب المباراة من النهاية، أجرى الفريقان تغييرات لتنشيط الجانب الهجومي وبدا فريق السيب الأخطر والأكثر وصولا لمرمى صور كما هو واقع الحال، إلا أن استبسال مدافعي صور أفسد خطورة كرات السيب ليستمر الأداء، ويحافظ على هويته في الدقائق الخمس التي احتسبت بدلا عن الوقت بدل الضائع، ولكن دون جديد يذكر لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي في انتظار لقاء الإياب لتحديد الفريق الصاعد لنصف النهائي.