كتب – ياسر المنا
بدأ العد التنازلي للظهور القاري
اقترب موعد ظهور الثنائي السيب وظفار في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم التي ستنطلق مبارياتها خلال الشهر الجاري وتمثل تحديا كبيرا للفريقين في ظل غياب النتائج الإيجابية للأندية العمانية في البطولة القارية.


ومع اقتراب نهاية دوري عمانتل سيبدأ السيب وظفار التحضيرات الفنية الخاصة بالمشاركة في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي وخاصة السيب الذي سيكون عليه إنجاز ملف الترتيبات الإدارية واللوجستية باعتباره يستضيف مجموعته الأولى في مسقط.


وخلال الأيام الماضية القريبة قام ممثل لنادي ظفار بزيارة دولة الكويت بغرض الترتيب لزيارة الفريق ومشاركته ضمن فرق المجموعة الثانية التي تقام تحت ضيافة نادي العربي الكويتي.


وقد أوقعت قرعة بطولة دور المجموعات في كأس الاتحاد الآسيوي 2022 التي جرت بمقر الاتحاد القاري في ماليزيا السيب وظفار في مواجهات متباينة وفي مواجهة أندية صاحبة تجارب ونجاحات سابقة في المنافسة.


حيث يواجه فريق السيب الذي تم تصنيفه في المستوى الثاني قبل القرعة نادي الكويت الكويتي، الفائز باللقب ثلاث مرات من قبل، ضمن المجموعة الأولى بجانب الأنصار اللبناني وجبلة السوري.


فيما يواجه فريق ظفار بطل الكأس الغالية ضمن المجموعة الثانية أندية الرفاع البحريني وشباب الخليل الفلسطيني والعربي الكويتي.


ويلعب تشرين السوري في المجموعة الثالثة إلى جانب النجمة اللبناني والرفاع الشرقي وهلال القدس الفلسطيني.


ولهذا يترقب الجميع مشاركة جديدة ناجحة في البطولة القارية قياسا على حصاد لا يرضي الطموح ولا يتناسب والتطلعات ورغبات الجماهير مع اقتراب انطلاق النسخة القادمة.


فقد ظلت الأندية العمانية تطارد التفوق والنجاح في ميدان كأس الاتحاد الآسيوي والانضمام لقائمة أفضل الأندية التي نجحت في مسيرة البطولة وحصلت على اللقب ومركز الوصيف وأغلبها من منطقة غرب آسيا في مقدمتها الكويت والبحرين ولبنان والأردن وسوريا والعراق.


وسبق أن أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أسماء الدول المضيفة لمباريات دور المجموعات في كأس الاتحاد الآسيوي 2022.


وتقام مباريات مجموعات الغرب والجنوب خلال الفترة من 18 إلى 24 مايو، في حين تقام مباريات آسيان والوسط والشرق في الفترة من 24 إلى 30 يونيو.


وتقام مباريات المجموعة الأولى في العاصمة العمانية مسقط، حيث تضم المجموعة التي تقام تحت ضيافة السيب أندية: الكويت الكويتي والأنصار اللبناني وجبلة السوري.


ويشارك فريق ظفار ضمن المجموعة الثانية التي تقام في مدينة الكويت، وهي تضم: الرفاع البحريني وشباب الخليل الفلسطيني والعربي الكويتي.


وتجري مباريات المجموعة الثالثة في العاصمة البحرينية المنامة، وتضم المجموعة كلا من: تشرين السوري والنجمة اللبناني والرفاع الشرقي البحريني وهلال القدس الفلسطيني.


أما في منطقة جنوب آسيا، والتي تتضمن المجموعة الرابعة، فإن المباريات ستقام بمدينة كالكوتا الهندية، وتضم المجموعة كلا من: غوكولام كيرالا الهندي وباشوندارا كينغز من بنغلادش ومازيا سبورتس من المالديف إلى جانب فريق متأهل من التصفيات.


غياب النتائج الإيجابية


شاركت في بطولة كأس الاتحاد ما لا يقل 7 أندية مثلت الكرة العمانية في مقدمتها: فنجاء والسويق والنصر والعروبة وصور مع غياب النتائج الإيجابية والذي يعد القاسم المشترك في مشاركة جميع الأندية التي مثلت الكرة العمانية في البطولة الآسيوية.


ومنذ النسخة الأولى التي جرت في عام 2004، تعتبر الأندية الكويتية الأكثر تحقيقا للقب بواقع 4 كؤوس (3 للكويت و1 للقادسية) كما يتشارك الكويت مع القوة الجوية العراقي كأكثر الأندية فوزا باللقب ولكل منهما 3 ألقاب، بينما بلغ عدد الفرق التي توجت بالألقاب 11 ناديا في 17 نسخة أقيمت، وتاليا التفاصيل:


وفي أول نسخة 2004 شارك في البطولة 18 فريقا مثلت 11 دولة، وتم توزيعها إلى خمس مجموعات يتأهل الفريق صاحب المركز الأول بالإضافة إلى أفضل 3 فرق تحتل المركز الثاني.


في عام 2009 بعد التغييرات التي طرأت على نظام مسابقة دوري أبطال آسيا، جرت رياح التغيير أيضا على مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي، حيث توسعت بشكل كبير ليصبح عدد الفرق المشاركة (32) فريقا ليقام للمرة الأولى دور الـ 16.


مهمة السيب بطل الدوري - في الموسم قبل الماضي- وظفار بطل الكأس - في الموسم الماضي- الثنائي الذي سيمثل الكرة العمانية آسيويا لن تكون سهلة في مواجهة أندية طموحة وصاحبة طموحات ونجاحات سابقة في البطولة.


طموحات مؤجلة


يعيش فريق السيب طموحات كبيرة ورغبات جادة بتعديل الصورة وتعويض غيابه في البطولة التي جرت في العام الماضي 2021 وكانت قد شهدت تعديل نظام الأدوار الأولية لتقام بدور المجموعات وكان من المقرر أن يشارك نادي السيب ضمن المجموعة التي ضمت: تشرين السوري والفيصلي الأردني والكويت الكويتي أو الأمعري الفلسطيني.


وكان الفريق الثاني الذي تم اعتماده في النسخة الماضية فريق النصر ضمن المجموعة الأولى بجانب: الوحدة السوري والعهد اللبناني (حامل اللقب)، والحد البحريني.


وأدت القرارات التي صدرت وألغت معظم النشاط الرياضي إلى شهر سبتمبر العام الماضي ومنع التدريبات والتجمعات إلا للمنتخبات أو الفرق التي تشارك في بطولات تؤهل إلى نهائيات كأس العالم إلى دفع السيب والنصر للاعتذار والانسحاب وقبل الاتحاد الآسيوي أسبابهما بعد تلقيه خطابا من اتحاد الكرة.


وحرمت الظروف التي طرأت على نسخة 2020 من المسابقة وحالت دون اكتمالها بسبب ظهور جائحة كوفيد-19 فريق ظفار من التقدم خطوات طيبة في المنافسة بعد البداية القوية التي حققها في المنافسة ووجود فريق متكامل الصفوف كان قادرا على أن يذهب بعيدا في البطولة.


وكانت فرصة ظفار حينها كبيرة لوجود نخبة من اللاعبين المجيدين في صفوفه واستقراره الفني وبعد أن خاض الفريق المواجهة الأولى في البطولة وكان عليه أداء المباراة الثانية في الكويت جاء قرار الإغلاق وتعليق جميع المنافسات القارية والدولية بسبب تفشي فيروس كورونا.


رؤية جابر


وسبق أن رحب نادي ظفار على لسان مديره الفني الكابتن رشيد جابر بمجريات القرعة التي وصفها في تصريحات على الحساب الرسمي للنادي بموقع ( تويتر) بالمتوازنة والمقبولة، وأشار إلى رغبة النادي في تحقيق نتائج إيجابية خلال النسخة المرتقبة من المنافسة.


ولفت جابر النظر إلى أن ظفار جاهز للبطولة وسيعمل على الظهور فيها بشكل جيد، قاطعا أن المستويات الفنية بين الأندية المتنافسة في البطولة الآسيوية متقاربة جدا وبالتالي فإن الحظوظ تبقي متساوية للجميع.


وسبق لنادي ظفار أن مثل سلطنة عمان في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي التي جرت في الموسم الرياضي السابق وبالرغم من البداية الجيدة وتحقيقه لنتيجة إيجابية أمام منافسه آنذاك الجزيرة الأردني ومن ثم توجهه إلى دولة الكويت لمقابلة القادسية وقتها إلا أن القرار الذي صدر بإلغاء المباراة على هامش جائحة كورونا وقتها ومن ثم إلغاء المنافسة حرم النادي من تحقيق نتائج إيجابية على الصعيد الآسيوي وقتها.


الفرصة الأخيرة


أصدر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، في الفترة الماضية قرارات تتعلق بتصنيف الأندية الآسيوية التي ستشارك في بطولة كأس الاتحاد للعام 2023 ووفقا للتصنيف ستفقد الكرة العمانية فرصة المشاركة بفريقين في البطولة وتعتبر النسخة المقبلة هي الأخيرة ويظل الأمر كذلك حتى يتحسن تصنيف الأندية بالحصول على المزيد من النقاط التي تحتسب على ضوء النتائج التي يحققها السيب وظفار في المشاركة المرتقبة.


وكانت مشاركة الأندية العمانية في البطولات الماضية تقتصر على مقعد ونصف عبر مشاركة فريق في دوري المجموعات مباشرة فيما يشارك الثاني في الدور التمهيدي في مباراة فاصلة وفي حال فوزه يتأهل إلى دوري المجموعات.


وشارك عدد من الأندية عبر نصف المقعد في النسخ الماضية ومنها من عبر إلى المجموعات ومنها من لم يعبر.


وستغيب الأندية اللبنانية واليمنية عن كأس الاتحاد الآسيوي 2022 حتى اللحظة، فيما ستشارك الأندية الأردنية والعراقية في دوري أبطال آسيا.