يواصل ما يسمى إعلامياً تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، أعمال العنف والإرهاب بحق المدنيين الآمنين في منطقة الميادين التابعة لريف محافظة دير الزور السورية، وعلمت "سبق" عن قيام أفراد التنظيم بمطالبة الأهالي بدفع جزية مالية جديدة على الماء الذي يشربونه بقيمة 500 ليرة سورية على كل منزل.
وأشارت مصادر "سبق" من داخل منطقة الميادين إلى قيام عدد من أفراد التنظيم بقرع أبواب سكان المنطقة في وقت متأخر من ليلة أمس الأول؛ لإبلاغ السكان بفرض جزية أخرى على المواطنين وقدرها 500 ليرة سورية كل شهر ثمناً للماء الذي يشربونه.
وأشار "المصدر" إلى أن التنظيم فرض عقوبة الجلد والترحيل لكل صاحب أسرة يتخلف عن سداد الغرامة، وأنه سوف يقوم عدد من أفراد التنظيم بتولي أخذ المبالغ المالية المفروضة، ومعاقبة المتخلفين عن السداد الفوري.
وتابع المصدر: "أفراد التنظيم كانوا قد فرضوا على السكان خلال الأشهر الماضية عدداً من الأوامر والبلاغات؛ ومنها عقوبة الإعدام بحق كل شخص يرفض مبايعة التنظيم، وكانت قد شهدت المنطقة عدداً من الإعدامات لأشخاص أبرياء".
ولفت إلى قيام التنظيم بمنع خروج النساء من منازلهن بالمطلق، وعدم السماح للطبيبات بمعالجة المرضى الذكور، وكان التنظيم قد أعدم خلال الأسبوع الفائت إحدى طبيبات الأسنان في منطقة الميادين؛ لقيامها بمعالجة أحد كبار السن؛ وذلك بحجة عدم الامتثال لأوامر التنظيم.
وفي سياق متصل أكد ناشطون سوريون وفقاً لـ"سي إن إن" أن تنظيم "داعش" قام بتفجير وتدمير عدة أضرحة تابعة للطرق الصوفية في مناطق دير الزور الخاضعة لسيطرته شرق البلاد، في خطوة تشبه ما قام به التنظيم في العراق عندما قام بتفجير العديد من الأضرحة والقبور
رد مع اقتباس
