يسعد صباحكم / مساكم
هلا بالجميع ..
وللقلم هلوسة تجتاحه بين حين وآخر ..
على أريكة ذكرياته العتيقه للماضي الجميل
إتكأ على عصى الأمل يهشّ بها اسراب حنين
يجتاحه وشوق عارم
يقارعه ويغزوه من جهاته الأربع ..
بينما ..
سماؤه تمطره بوابل من الوجع
وتعصف به دونما هواده ..
وشريط ذكرياته يدور في مخيلته مجسدا
كل مشهد جمعه بها في صدفة قلمّا تكون ..
وعندما ..
مر الكثير من الوقت الذي نزف فيه من ألمه
وأعياه الوجع نهض بتثاقل ومشى في اروقة الماضي
ورائحة عطرها الباريسي تهيمّن على المكان
وتغتال ماتبقى من جلده وتتسرب لمساماته وحواسه
التي تستنشقها بلهفه ووشوشتها وهي تهمس له ( كفاك جنونا)
تزيد من عربدة حنينه
بينما صدى ضحكاتها التي كانت تطلقها كلما كان جنونه
ترتفع وتيرته يتلبّسه وهويعيش معها تلك اللحظات بعيدا
عن كل ماهو منطقي وعقلاني ففي نظره ان الحب
توأم للجنون اللامتناهي ..
وهو في تجواله ذاك وصل اخيرا الى رابية الاماني ..
هنا كان للأمل وقفه ..
رمى بنظره للبعيد البعيد وتناول بضع كسرات
من صبر ليسّد بها رمق حنين ينهشه بضراوه
وهمس بصوت مبحوح :
اتراك ستأتين ... ام سيظل الوضع على ماهو عليه ؟
انتهى ..
اخوكم / رايق البال
الخميس
1 / 1 / 2015
2:30 ص