عظم المصاب فكان جدّ جليلا
فطويق كاد يصير منه مهيلا
ياخادم الحرمين فقدك مؤلم
من ذا يطيق كمثل ذاك رحيلا ؟
أنى التجلد والمصاب بلية
أبكى العيون وألجم التعليلا
تبكي رحيلك أمة شاطرتها
نصف الحياة وأسهرتك طويلا
يا ايها الملك الرحيم أذقتها
طعم الحياة فراتها والنيلا
فسقاك ربك سلسبيل جنانه
وحباك ظلا في الخلود ظليلا
نعق البغاة سواء ام لم ينعقوا
سموك للجبت المهين مثيلا
فالقوم قبل هم الذين تقوّلوا
زورا ، وسبّوا قبل جبرائيلا
كبرت لعمري تلك من افواههم
وعموا ،فهم لا يهتدون سبيلا