تمردت بعضُ المواقِف و اعتزلت نظري
عنِ رؤيةِ الألوان ..
تبهتُ الحياة و لا يبقى بِها إلا الرمادي !
و لا يكونُ في لسانِ الكلام إلا الحُزن
و بعضٌ مِن أماني الأمل ..
هيَ أنا .. نعم هيَ أنا تلكَ الطفلة
التي لبست ثوبَ السعادةِ ماضياً ..
هيَ أنا .. و لكن بِشكلٍ آخر !
فَما أنا عليهِ الآنَ سِوى بقايا أمل
و قطعُ حزنٍ مُتكاثرةً على داري ..
أنادي ، و هل يُلبي الزمانُ المتغطرسُ
نداءَ قلبي الحائِر ؟
اتألمُ بعضُ الأحيان ، و هلِ الزمانُ
سَيكونُ عيادةً يُعيرني دواءً لِدائي ؟
و الأكثرُ حُزناً هو أنَ الجوابُ ( لا ) !
تُحلقُ الطيورُ في السماءِ و تلوحُ
بِجناحيها بِأنها راحلة ..
و تغفى الزهورُ الوسنانة ، و قبلَ أن
تُغمضَ عيناها .. تُخبرني / بِأنَ
إفاقتها سَتكونُ بعدَ مرورِ مُدةٍ طويلة ..
لِما كُلُ هذا ؟ و لِما كُلُ ما على الأرضِ
تعيسٌ .. مُتمغصٌ .. كسلانٌ لا يعي الفرح !
و هُناكَ الذكرياتُ تُميتني ألفَ مرةٍ و أنا
على قيدِ الحياة ..
و أشلائي مُنتثرةً / فَأبحثُ عن مُرممٍ لها
و لكن دونَ جدوى !
فَلن ألقي اللومَ عليكِ يا دموعي إن سلتِ
فَأصابَ عينايَ الجفافَ و تُغمضُ أبدياً ..
احتدمَ الحنينُ في داخلي ..
و كبرياءُ الألمَ رافعٌ رأسهُ لا يرحمُ حالاً
ليسَ بِحالٍ يسير !
سَأخمدُ نارَ حيرتي و أختارُ الرحيلَ مِن هُنا ..
إلى البعيد .. لَن أكونَ أمامَ ناظرِ أحد ..
فَكُسبانُ الأسى كُلَ ليلةٍ و ثانية أمغصني كثيراً !
مللتُ البقاء .. عطشتُ الفرح !
و أحتضنُ سميرةَ حرفيَ الحزينُ ليلاً ..
فَالكتابةُ نجاة .. حينَ يلتهمُني الألم !
الكتابةُ أحدُ مجاديفَ الأمل ..
ترسلُ البسمة قبلَ أن تُنهيني ..
سَأخرجُ و أتخطى دهاليزَ منزلي .. مُتجهةً
إلى الجوِ الذي يتحدثونَ عنهُ بِأنهُ رُبيعي ..
فَعلهُ يُفيدني و يزيحُ كُلَ ما بِداخلي مِن ألم
و يُطهر مطرَ السحابَ قلبي مِنَ العناء ..
أبحرتُ في حُزني طويلاً .. و لكن كُلها
أوهامٌ راحلة لَن تمكُثَ طويلاً !
فَاللهُ كريم .. و اللهُ كريم !
و أراني مُبتسمةً الآن / أراني ألتبسُ السعادة
قُربَ درجةِ سعادةِ الطفولة !
( همسة ) !
لا تبحث عن ما يُحزنك .. و لا تُبحر في الآلام كثيراً
حتى لا تفقد كُلَ الأمل !
فقط تذكروا / أن أجرَ الصابرين كبيرٌ عندَ ربِ العالمين !
( لِمن لا يجيدُ فنَ الصبر ) !
زهرة الأحلام
14/3/2015
أيضاً تمَ نشرها في مكانٍ آخر ..
http://ask.fm/toota5858/answer/125058655482