شايب ولا له في الحمى جد من جد
خمسـيــن عـمـره بــس ماهـو على الـقـد
قـاعــد يـلاعــب غــاويـه عـــوف لعـبـه
خــلا شــبــاب الـيــوم تـعـتب عـلى الجد
مـلــعــون مـن مــثــله جـحـد حـكـم ربه
هــل يــاعــرب صــرنا وطـايـا لـهـالحد
أون الغلط مــســمــوح في كــل غـربــه
وش هي سـواته ذا حصل صادق الوعد
و إلا وقــــف قـــــدام ربــــه بــذنـــبــه
شـايـب و لا لـه فـالحـمـى جـد مـن جـد
و كــيــف لــو تــلــقـــاه بـنــتــه بـدربـه
شــيــبــان هــالأيـــام تـــاريــخــنـا غــد
مــا لـي عـلـيـهــم فـي حـيـاتـي مــسـبـه
ويـن الـحمى تهـبى يـمـيـنك الى العضد
هــب الــردا عــلــيــك مـلـيــون هــبــه
لو كـانـت الـجـنـه على يـديـك تـرصــد
بـدخـل جـهـنـم بـالـرضـاء و الـمـحـبـه
مـن فـعـلـته قـد صار دمعي على الخـد
لا هـو رعى عـمـره ولا صـان شـيـبـه
حـتـى الـقـلم أصـبـح يـعـانـد بـذا الــرد
أخـشـى عـلـى قـولـي يـفــسـر بـســبـه
لـكـن مـثـل هــذا قــلايــل عـلى الـعــد
ماحـد (ن) يبي شوفـه ولا حي قـربـه
مــأوى مــثـيـلـه حـامـي الـنـار تـوقـد
نـعــزيه لـلعـلـيـاء طـلـع عـزو خـيـبـه
فــرقــاء ديــاره دامـه إنـسـان مـلـحـد
الـشـيـب يـوقـر راس شـيخ أفتخر بـه
أمـا عــلى هــذا فـأنـا صـرت مـرتـــد
لا هــو يــشــرفــنـي و لأنـي بـثـوبــه
مـحشـوم يا الـوالد و يا الـخـال والـجـد
هــذا ظـلـم نـفــســه عــسـى الله تـــبـه
شـيـبـانـنا تـاج الـشـرف مـزحهـم جـد
تـاريـخهـهـم مـشـرق و مـا يسـتخـبـه
حـتـى الـخـطـايـا عـنـدهـم مـا تـوجــد
وأحـكامـهـم قـانـون مـا يـلـتـعــب بـه