غزة - قنا – أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية صباح امس، نيران أسلحتها تجاه مراكب الصيد الفلسطينية في بحر منطقة (السودانية) شمال غرب مدينة غزة دون إصابات، إلا أنها أرغمتهم على العودة باتجاه الشاطئ.
وقالت مصادر فلسطينية إن الاحتلال اخترق بهذا العدوان التهدئة المعلنة في السادس والعشرين من الشهر الماضي، وخاصة أن الصيادين لم يتجاوزوا مسافة 6 أميال المتفق عليها، وشكا الصيادون من مواصلة الاحتلال إعاقة عملهم ومنعهم من الإبحار، لصيد الأسماك.
وأوضحت المصادر أن أجواء غزة شهدت تحليقا مكثفا للطائرات الحربية الإسرائيلية من طراز (إف 16). يذكر أن إسرائيل اخترقت التهدئة على مدار الأسبوع الأخير بتوغل وتجريف في بلدة (القرارة) شرق خان يونس، واستهداف الصيادين في بحر غزة والفلاحين الذين عملوا في أراضيهم الزراعية بمناطق الشريط الحدودي.
من جهة أخرى، أفاد مركز (أحرار) لحقوق الإنسان في فلسطين ، بأن الاحتلال الإسرائيلي أفرج عن النائب في المجلس التشريعي من حركة (حماس) خالد يحيى سعيد (56 عاما) من مدينة جنين، شمال الضفة الغربية حيث كان معتقلا في سجن (مجدو) في فلسطين المحتلة عام 1948.وقال مدير المركز فؤاد الخفش في بيان صحفي: «إن النائب خالد سعيد اعتقل ضمن الحملة العسكرية التي شنها الاحتلال على النواب الفلسطينيين، ورموز الشعب الفلسطيني بعد عملية الخليل والتي قتل فيها ثلاثة مستوطنين مختطفين».وأشار إلى أنه لا يزال 33 نائبا ووزيران يقبعون في سجون الإحتلال في إطار الاعتقال الإداري دون أية تهمة.
ومن جانبه طالب النائب المفرج عنه، المؤسسات الحقوقية وبرلمانيي العالم، بالتدخل لتأمين الإفراج عن جميع النواب وعلى رأسهم رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتورعزيز دويك.
من جهة أخرى، حولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مواطنا فلسطينيا أسيرا، من سكان جنين إلى الاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر.وذكرت عائلة الأسير خالد الحاج (48 عاما) الذي يعمل مدرسا في جنين، أن سلطات الاحتلال حولته إلى الاعتقال الإداري بينما كان ينتظر الإفراج عنه اليوم بعد انتهاء مدة توقيفه منذ أكثر من شهرين.وأشارت إلى أن الحاج قضى أكثر من 90 شهرًا من حياته في الاعتقال الإداري، عدا عن فترات أخرى نتيجة أحكام جائرة من قبل محاكم الاحتلال الإسرائيلي ليبلغ مجموع ما قضاه في سجون الاحتلال 13 عامًا.