كيف اكون خفيف الدم ؟؟
بواسطة
, 08-03-2016 عند 01:52 PM (828 المشاهدات)
لدى كل إنسان رغبة قوية بأن يكون ماهرا في إلقاء النكات وإضحاك الآخرين ، وهذه الرغبة تختلف عن حاجته هو شخصيا للضحك ، لاحظوا مهما كان مستوى الشخص وعمره لابد في بيته وجلساته الخاصة الحميمية ان يطعم كلامه بالنكات ويفرح عندما يجد نفسه أضحك الحضور ، ويبدو حب التنكيت يكتسب أهمية لدى الأشخاص الذين ترتفع لديهم نزعة حب الظهور والرغبة في كسب المزيد من المعجبين . والميل الى الجدية قد يكون بسبب الخوف من فقدان الهيبة والوقار وإحترام الناس وليس إنعدام الرغبة للتنكيت .
لكن العنصر الهام في إلقاء النكات ليس متوفرا لدى الجميع .. فالأهم ليس نوعية النكته وقوتها ، بل روح الشخص التي يجب ان تكون خفيفة مرحة بالفطرة بحيث أبسط كلام يصدر عنه يحرك الضحك لدى الآخرين.
ومن واقع خبراتي في عالم الضحك والفرفشة .. أقدم هذه النصائح السايكولوجية لعلها تنفع في تطوير مهارات المنكتين وهي :
- قبل كل شيء يجب ان تكون واثقا من نفسك لديك القدرة على إضحاك الآخرين ، بمعنى لو كنت تشعر أثناء الجلسة بسيطرتك على الحضور وعدم الإرتباك ، وواثق في داخلك بأن نكاتك جميلة ومضحكة .. سوف تنجح في الإضحاك .
ولو كان العكس ، وكنت تشعر بالإرتباك وعدم الثقة .. سوف يلتقط الحضور مشاعرك باراسايكولوجيا عن طريق الحاسة السادسة وعند إلقاء نكاتك ستبدو بايخه جدا وستثير ردة فعل عدوانية ضدك لأنك صدمت توقعاتهم وخيبة أملهم في الإضحاك.
- لاتلقي النكات اذا لم تكن مسيطرا على الحضور حتى لو كنت ناجحا في نكاتك .. كي لاتتحول أنت الى ( نصبه ) وموضع سخرية وتصبح أنت النكت والمضحكه .. لأن هذه الأجواء الهستيرية تعطل العقل وتحرك المشاعر الهوجاء والرعونة لدى الجميع.
- يجب عليك عدم الضحك مطلقا وانت تلقي النكته وإجعل ملامح وجهك جادة جدا كي تحدث المفارقة الصادمة بين ملامحك وصوتك الجاد ومضمون النكتة ، فالضحك أثناء وبعد إلقاء النكتة من قبل المنكت يجعلها بايخه .
- عليك إكتشاف نوعية موهبتك الكوميدية .. أحيانا تكون فاشلا في إلقاء النكات ، لكنك مضحك ناجح في الكلام العادي والتعليقات الساخرة .
- تجنب النكات مع الأشخاص الذين لديهم (أنوف طويلة ضخمة ) ، فهؤلاء عدوانيون ساخرون بخبث جارح.
بالمناسبة مقارنة بالرجل .. المرأة لديها قدرة هائلة على التنكيت والسخرية أقوى من الرجل ، وعندما تجد نفسها في مأمن من الخجل والعقاب .. تنطلق في السخرية السوداء الرهيبة التي تحول أعظم الأشياء والناس الى إضحوكة ، ومهارة السخرية تظهر لديها في حالة الخصام وخوض المعارك بصورة فتاكة مدمرة .
والمرأة صحيح أنها تفرح وتضحك مع الرجل المرح ، لكنها تعتبره أشبه بالممثل المسرحي سرعان ماتتركه بعد إنتهاء العرض ، وهي تفضل من يحرك فيها بجديته مشاعر (( الماسوشية )) والخضوع له .. وهذا للأسف الشديد نتيجة عوامل تاريخية ووراثية جعلت المرأة جزءا من شعورها بإنوثتها يعتمد على إحساسها بهيمنة الرجل عليها !
الأعمق من الضحك والذي يثير المسرات والشعور بالتحرر والسعادة .. هو كسر الروتين والعيش في مغامرة روحية عقلية ، وتحطيم قيود التقاليد والأعراف والموروث الإجتماعي وإطلاق العنان للمخيلة في إبتكار لحظات جنونية ممتعة.