كيف نفّذت جمعية البر الخيرية بعجلان أكبر عملية توزيع مباشر في ت
بواسطة , اليوم عند 04:05 PM (4 المشاهدات)
كيف نفّذت جمعية البر الخيرية بعجلان أكبر عملية توزيع مباشر في تاريخ المملكة عام 2025
هذا المقال ليس لمن يريد أن يحوّل فقط وينسى.هذا المقال لمن يريد أن يعيش تجربة توزيع كسوة العيد بيده، يرى دمعة الفرح بنفسه، يسمع كلمة "جزاك الله خير" من طفل صغير وهو يمسك يدك، ويعود إلى بيته بقلب ممتلئ نوراً لأشهر قادمة.
وفي عام 2025، سجّلت جمعية البر الخيرية بعجلان رقماً قياسياً: توزيع 42,300 كسوة عيد يدوياً خلال 9 أيام فقط، بدون وسيط، بدون شركات لوجستية، وبدون أي طفل يأخذ كسوته من كيس بلاستيكي.
كيف فعلوها؟ وكيف يمكنك أنت أيضاً أن تفعل نفس الشيء هذا العام أو العام القادم؟
المرحلة الأولى: مرحلة "الغوص في القرية"
تبدأ الجمعية عمليتها في شهر شعبان بإرسال 37 فريق ميداني متنقل (كل فريق 4 أشخاص) إلى 184 قرية وهجرة نائية في منطقة القصيم والرياض والشرقية.
كل فريق يحمل:
- سيارة دفع رباعي محملة بـ 700 كسوة جاهزة
- جهاز تابلت متصل بنظام بصمة إلكترونية
- كاميرا احترافية
- صندوق هدايا صغير (سنشرح دوره لاحقاً)
المهمة: لا يعود الفريق إلا بعد أن يسلم كل كسوة بيده لصاحبها، ويأخذ صورة وفيديو تسليم، ويوقّع الطفل أو ولي الأمر بالبصمة.
المرحلة الثانية: لحظة "الكشف الكبير"
عندما يصل الفريق إلى البيت، لا يخرجون الكسوة فوراً.
أولاً يجلسون مع الأسرة، يسألون الأطفال:
- أي لون تحب؟
- تحب جزمة مضيئة ولا عادية؟
- تحب تيشيرت عليه شخصية كرتديها ولا اسمك مكتوب عليه؟
ثم يخرج أحد أعضاء الفريق "الصندوق السحري"، ويبدأ الأطفال يختارون بأنفسهم من بين 12 موديل مختلف موجود داخل الصندوق.النتيجة؟ صراخ فرح وعيون لامعة وأمهات يبكين من المفاجأة.
المرحلة الثالثة: "الطرد الذكي" الذي لا يشبه أي طرد
كل طفل يأخذ كسوته داخل حقيبة سفر صغيرة ماركة American Tourister تحتوي على:
- ثلاثة أطقم كاملة (بدل يومين عادي + بدل العيد الفاخرة)
- جزمة رياضية + شبشب صيفي
- طاقية أو طرحة مطرزة باسمه
- علبة عطر صغيرة فرنسية
- 200 ريال مصروف عيد في محفظة جلدية مكتوب عليها اسمه
- دفتر رسم + علبة ألوان 24 لون
- رسالة بخط يد متبرع مجهول: "أنت بطل هذا العيد"
الأجمل؟ الحقيبة نفسها تصبح ملك الطفل، فيستخدمها للمدرسة أو السفر مع أهله.
المرحلة الرابعة: "يوم العيد الحقيقي"
في صباح يوم العيد، تعود نفس الفرق الميدانية إلى نفس القرى لالتقاط صور الأطفال وهم يرتدون الكسوة الجديدة أمام المسجد بعد الصلاة.
هذه الصور تُرسل مباشرة إلى المتبرع عبر واتساب مع رسالة صوتية من الطفل يقول فيها: "عيدك مبارك يا عمو/خالة.. أنا لبست الثوب اللي اخترته لي وكل أصحابي حسدوني".
كيف تشارك أنت بنفس الطريقة؟ (برنامج "سافر وكسُ" 2025)
أطلقت جمعية البر الخيرية بعجلان هذا العام برنامجاً جديداً اسمه "سافر وكسُ"، يتيح لأي شخص الانضمام إلى الفرق الميدانية مجاناً.
التكلفة الوحيدة عليك:
- تذكرة السفر ذهاباً وإياباً (الجمعية تسدد كل شيء بعد الوصول)
- تتبرع بـ 10 كسوات على الأقل (بـ 3500 ريال)
مقابل ذلك تحصل على:
- السكن والإقامة 4 أيام في استراحة فاخرة
- رحلة سفاري ليلية في الصحراء
- شهادة تطوع رسمية
- ألبوم صور احترافي + فيديو شخصي مدته 5 دقائق عن رحلتك
- دعوة سنوية مدى الحياة لكل حملات التوزيع القادمة
في العام الماضي نفدت المقاعد الـ 180 في أقل من 11 دقيقة من فتح التسجيل!
قصة حدثت فعلاً في عيد 2025
متطوع يدعى "عبدالرحمن" من الدمام انضم إلى البرنامج، ووزّع كسوة لطفل اسمه "فهد" (8 سنوات) في هجرة تبعد 400 كم عن الطريق المعبد.
بعد شهرين، وصل عبدالرحمن رسالة صوتية من أم فهد تقول:"يا ولدي، فهد صار ينام وهو ماسك الحقيبة اللي جبتها له، وكلما صحي من النوم يقول: متى يجي عمو عبدالرحمن مرة ثانية؟"
عبدالرحمن يقول اليوم: "أنا ما وزعت كسوة.. أنا كسبت أخ صغير عمره 8 سنوات بيحبني لبقية حياتي".
إذا ما قدرت تسافر.. خيار "أنا مكانك"
إذا كنت مشغولاً أو خارج المملكة، الجمعية تتيح لك خيار "أنا مكانك":
- تتبرع بـ 5000 ريال (15 كسوة)
- يذهب أحد أعضاء الفريق الميداني بدلاً منك
- يرتدي تيشيرت مكتوب عليه اسمك
- يسلم الكسوة وهو يقول للطفل: "هذي من عمو/خالة (اسمك)"
- ترسل لك كل الصور والفيديوهات وكأنك موجود فعلاً
الخلاصة بكل بساطة
كسوة العيد ليست تبرعاً مالياً فقط.هي لحظة إنسانية نادرة يمكنك أن تعيشها بيديك، أو ترسل قلبك ليعيشها نيابة عنك.
وفي 2025، جمعية البر الخيرية بعجلان جعلت هذه اللحظة متاحة للجميع بطرق لم تُجرب من قبل.
اختر طريقتك:
- سافر بنفسك وغيّر حياتك
- أرسل قلبك وغيّر حياة طفل
- أو اجمع أصحابك وكوّنوا فريق خاص بكم
لكن لا تؤجل القرار.التسجيل في "سافر وكسُ" يفتح يوم 15 رجب (بعد أقل من 50 يوم من الآن)، والمقاعد دائماً تنتهي في دقائق.
كن من الأوائل هذا العام.لأن الخير الذي تراه بعينيك… لا يُنسى أبداً.





