* لقد سعت الحكومة في هذه الأرض الطيبة من اجل راحت مواطنيها ، حيث وفرت له جميع متطلبات الحياة من تعليم وعلاج وراحة البال مع أسرته . لذلك لايستغني الناس في هذه الحياة عن بعضهم البعض، فلا يستطيع إنسان أن يعيش وحده. ومعنى ذلك أن هذا الإنسان سيؤدي إلى الآخرين بعض ما يحتاجون إليه، كما إنه سيأخذ منهم بعض ما يحتاج إليه. وقد وجه النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلىالاعتراف بالجميل وعدم نكرانه، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قالرسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أُعطيَ عطاءً فوجد فليجْز به، ومن لم يجد فليثن فإن مَن أثنى فقد شكر، ومن كتم فقد كفر، ومن تحلَّى بما لم يُعْطَهْ كان كلابس ثوبَي زور".
أما أن يحسن الآخرون إلى أحدنا فلا يجدون إلا نكرانًا فهذادليل على خِسَّة النفس وحقارتها؛ إذ النفوس الكريمة لا تعرف الجحود ولاالنكران، بل إنها على الدوام وفية معترفة لذوي الفضل بالفضل.
فحين لا يقر الإنسان بلسانه بما يقر به قلبه من المعروفوالصنائع الجميلة التي أسديت إليه سواء من الله أو من المخلوقين فهو منكرللجميل جاحد للنعمة . ودمتم في حفظ الله تعالى.