أشكرك للمرور حنايا
تقديري لك
عرض للطباعة
http://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gif
الحلقة السابعة
نتابع واجب المربين في تكوين الوعي الذاتي لدى الاطفال
جاء جميع الانبياء –عليهم السلام- بفكرة محدودية الإنسان
فهمه محدود ، وإداركة محدود ، وقدراته محدودة ، وسيطرته على أهوائه محدودة ،حياته وبقاؤه على الأرض محدودة
يجب ترسيخ هذه الفكرة في في وعي الطفل لان (العلمانية) تتحدث بوقاحة متناهية عن الإنسان الخارق والمكتشف القادر على كل شيىء
مما يولد روح التمرد في الأجيال الجديدة
وفائدة ترسيخ هذا المفهوم لدى الصغير هي جعله يشعر بالعبودية والإفتقار لله عز وجل الخالق القادر على كل شيىء ويجب أن نطلب منه وحده سبحانه وتعالى العون والتوفيق والهداية
وحتى يكون الطفل واقعي يعرف حدودة وإمكانياته فحينما يفشل في شيىء أو يخفق في تحقيقة فلا ييأس ولا يقنط، عليه فقط ان يجتهد
الانسان ضعيف ومحدود وزائل لكنه ليس عاجز ولا قليلاً إنه الكائن المكرم والكائن القادر بحول الله وقوته أن يفعل الكثير الكثير من الأمور العظيمة النافعه والخيرة
الأطفال مثل الكبار يميلون الى الراحة وتوفير الجهد العضلي وتميل عقولهم الى تصور الصعوبات أكبر مما هي عليه وينظر للصعب أكثر مما يننظر الى السهل والممكن
وهنا يجب على المربي أن يفتح ذهن الطفل الى استغلال قدراته الكامنة والطاقات غيرالمستغله وهي كثيرة وهائلة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى
يجب ان يفهم الطفل ان هناك مسافة بين ما نفعله وبين ما يمكن ان نفعله
لنقل للطفل إن ترتيبك في مدرستك هو الخامس وتستطيع في الفصل القادم ان تكون الرابع ، ولكن هذا يتطلب منك كذا وكذا
ويمكنك تحسين درجة إيثارك لإخوتك من خلال زيادتك في وقت قضاء حاجات الاسرة
المهم أن نشرح له الأساليب والوسائل التي تعينه على ما نشجعه عليه
http://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gif
http://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gif
الحلقة الثامنة
نتابع واجب المربين في تكوين الوعي الذاتي لدى الاطفال
الطفل الخيالي "يسرد حكايات ويحكي قصص لم تحدث"
تحدث مشادة بين الطفل وبين أحد زملائه أو أبناء الجيران
ويقع بينهما شيىء من النفور ، وهنا يبدأ الطفل بالشكوى ممن جافاه، حيث يذكر الطفل كلاماً لم يقله زميله ، أو ينسـب إليه إساءات لم تقـــع منه ، ويحب الطفل شيئاً ،ويتعلق به، فيبدأ يذكر محاسن ليست متوفرة في ذلك الشيىء،كما لو أحب أستاذه أو زميله،أو احب نوعاًمن الدرَّاجات
إن قدرة الطفل على ضبط عواطفه محدودة ، مما يجعل وقوع في الكذب سهلاً كما يجعل اختلاط الحقيقة بالخيال لديه أمراً وارداً
نحن مطالبون ألا نسكت على ذلك وإنما نراجع الطفل كلما أحسسنا بأنه يتكلم كلاماً غير واقعي أو غير معقول ونحُثهُ على إلتزام الصدق وتحـري الحق والكشف عن الحقيقة إن غفلتنا عن هذا قد تؤدي إلى حدوث تشوهات في نظرة الطفل للأشياء ،وفي أسلوب تعبيره عنها
يجب علينا أن نساعد أطفالنا في وضع حواجز بين عواطفهم وضغوطات الحياة
يجب أن نقر أنه من الصعب أن تجد صغيراً أو كبيراً لا تتأثر الأحكام التي يصدرها والمواقف التي يمر بها "بالعواطف التي في صدره "
فيجب علينا أن نعلم أنفسنا وأبنائنا كيف نفصل بين الضغوط الواقعة علينا وبين الحكم على الاشياء أو الأشخاص أو المواقف
http://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gif
http://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gif
الحلقة التاسعة
التعامل مع أخطاء الأطفال
لا تركز على أخطاء الطفل
طفل-أو مراهق- سُرقت منه النقود التي أخذها من والده لشراء شيىء من السوق ، ثم أضاع دفتر واجباته المدرسية ، وبعد مدة نسى أن عنده اختباراً شهرياً لم يستعد له فاخذ فيه درجات مدنية
إن هذه الحوادث كثيراً ما تترك لديه انطباعاً بالإخفاق التام وعدم وجود أي استعداد لديه للنجاح أو التميز
حيث ان الطفل - المراهق- حين يرتكب بعض الاخطاء الكبيرة فإنهم كثيراً ما ينظرون إليها نظرة خاطئة وذلك عن طريق اخراج الخطا من مجاله وتعميمه على جميع جوانب الشخصية
ولا سيما اذا كان الطفل يعيش في بيئة تركز على الاخطاء التي يرتكبها الطفل وتجعل صاحبها مادة للسخرية
الصغار يعممون الخطأ والكبار أيضاً يعممونه ، وكم سمعنا من الآباء من يقول لأبنه : لا خير فيك ، ولا مستقبل لك ، وذلك بسبب رسوبه في مادة أو وقوعه في غلطة سلوكية ، او وقوفه موقفاً غير لائق
إن الشيىء الذي علينا أن نطلبه من الصغار ، ونطلبه من أنفسنا أيضاً ، هو إدانة الخطأ ، وليس إدانة الشخصية
إن الطفل أو المراهق لا يستطيع اجتناب الخطأ ، لكن المرء حين يخطىء مرة أو مئة مرة ، لا يصبح شخصا سيئاً أو منحرفاً أو شخصاً لا يرجى منه خير او تميز
الموقف الصحيح
يجب علينا أن نجاهد أنفسنا ونضبط ألسنتنا ، ونتجنب التهويل
إذا كان كل خطأ سجعل صاحبه سيئاً فهذا يعني أن الناس جميعهم سيئون ، لانه ليس فينا اليوم من لا يخطىء
http://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gif
http://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gif
الحلقة العاشرة
تابع وعي الطفل بذاته
نقاط القوة ونقاط الضعف لدى الاطفال
أبو عبيدة أمين هذه الامة ، وخالد سيف من سيوف الله ، وأُبَيُّ أقرأ الأصحاب ، وعمر الفاروق
إن تفوق الطفل قد يكون فيما يملكه من صبر وجلد على الإستمرار في العمل
وقد يكون في قوة ذاكرته
وقد يكون في سعة خياله
أو قدرته على التحليل والتركيب
كما أن تفوقه قد يكون في دماثة خلقه وجمال طبعه
أيضاً قد يكون لدي الصغير قصور في صفة أو اكثر من هذه الصفات
وواجب المربي تذكيره بنقاط قوته ومساعدته على صقلها وتوظيفها ومساعدته على تجاوز ما لديه من نقاط ضعف عن طريق التخلص منها أو عن طريق محاولة التعويض "وهذا يحتاج الى بحث مفرد"
إن في شخصية كل واحد منا نقاط قوة ونقاط ضعف
كثيراً من الناس يخرجون من هذه الحياة دون يكتشفوا تلك النقاط
إن الأبوان المثقفان يلمحان ما لدى أبنائهما من خصائص وميزات ونقائص والمدارس بوصفها بيئات متعلمة ومثقفة ،تستطيع أن تقوم بدور كبير في هذا المجال " يجب متابعة الطفل في المدرسة وسؤال المعلمين عنه وعن ما يلاحظونه عليه من ايجابيات او سلبيات"
فالمسابقات واختبارات الذكاء والأنشطة " الاصفية"غير المقرر على الاطفال" تساعد مساعدة كبيرة في هذا الشان
دلالة الناس على ما لديهم من مزايا منهج نبوي هناك أحاديث كثيرة ذكر فيها النبي أصحابه بأبرز الصفات فيهم
"فأبو عبيدة أمين هذه الامة ، وخالد سيف من سيوف الله ، وأُبَيُّ أقرأ الأصحاب ، وعمر الفاروق .
http://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gif
طرح قيم ومساحه رائعه جدا,,,,
بارك الله فيك حكاية
وبارك فيك نور
شكرا لك
http://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gif
الحلقة الحادية عشر
وعـــــــي الطفـــل بذاتـــــه
النقد الذاتي
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون
البشر يقعون في أنواع شتى من الاخطاء بسبب الجهل أو الهوى
حين نتوب إلى الله تعالى من اخطائنا وخطايانا فهذا يعني أننا وضعنا أنفسنا في سياق الرجوع إلى الصواب وهذا شيىء عظيم
ويجب أن نبلور معالم الحق والصواب في أذهان الاطفال بالقدر الكافي ومهمتنا مساعدتهم على تفهمها كلما وجدنا فرصة لذلك
1-تحتاج الأسرة كي تشجع صغارها على الإعتراف بالخطأ إلى إرساء تقاليد ، تجعل من السهل على أي واحد من أفرادها أن يعترف بخطئه وأن يعتذر عنه أيضاً ويجب أن نتعود استخدام كلمات مثل ( عفواً ، أنا آسف ، لم انتبه ، لم أكن اعرف ، انا مخطىء ) وغيرها من كلمات الإعتذار والإعتراف بالخطأ
إن شيوع مثل هذه الكلمات في بيئة الطفل تجعل الطفل يشعر أن الكبار ليسوا مثاليين ولا معصومين وليسوا معاندين او مكابرين ، ولهذا فإن عليهم أن يكونوا مثلهم
2- الأسرة مطالبة بأن تجعل من المفاتحة والمصارحة أسلوباً اساسياً في التعامل مع بعضها
الأب والام يصارحان الأبناء والبنات ، ويتحدثان معهم حول معظم الشأن العام الذي يخصُّ الأسرة ويعوِّدان الصغار أيضاً أن يتحدثوا عن مشكلاتهم وهذا يقلل من حجم المفاجآت غير السارة التي قد تظهر بين الحين والآخر .
http://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gif
http://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gif
الحلقة الثانية عشر
تابع وعي الطفل بذاته
كيف نعاقب أبنائنا
لا ينبغي أن تكون عقوبة الاهل لأبنائهم شديدة وقاسية إلى درجة تدفعهم الى ستر الاخطاء والوقوع في الأكاذيب او الهروب من المنزل
فهذا قد يشكل بداية لإنحراف خطير
ينبغي أن يعرف الطفل بأنه إذا صدق في حديثه مع أهله وروى لهم الاحداث كما وقعت ، فإن العقوبة ستكون أخف من العقوبة التي ستناله إذا كذب ، أو نام خارج المنزل ، أو قام بخداع أهله ، وإذا أعطى الاب وعداً بعدم معاقبة الطفل إذا اعترف بخطئه ، فإن عليه أن يفي بوعده كاملاً
بعض الاباء يتعامل مع أبنائه بطريقة معكوسة ، فهو يعاقبه إذا صدق ، ويكافئه إذا كذب ، لأنه لا يعرف كيف يكتشف كذب ابنه المراهق
قد تعودنا أن نسكت ما وسعنا السكوت حتى إذا ما وقع أحد الأبناء في مشكلة عويصة صببنا جام غضبنا عليه وبدأنا حملة قاسية من التقريع وبعد مدة نتعب ،ونمل، وننصرف إلى شؤوننا
المطلوب
أولاً: ان نكون قريبين جداً من أبنائنا ومتواصلين معهم حتى لا تقع أخطاء كبيرة على غفلة منا
ثانياً : عوضاً عن اللوم أن نُشعر الطفل بانه أخطأ وأساء ، ثم نجلس معه لنفكر في إيجاد حل للورطة التي وجد فيها نفسه
ونفكر في استخلاص العبرة من ذلك الخطأ
ثالثاً : التفكير في الإحتياطات التي على الطفل ان يأخذها حتى لا يتكرر منه نفس الخطأ
مبدأ التوبة والمراجعة وتسليط الضوء على أشكال القصور مبدأ اسلامي أصيل .
http://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gif
http://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gif
الحلقة الثالثة عشر
مبادىء حياتية عامة
1- مهمها عرفنا فيظل ما نعرفه قليلاً بالنسبة إلى ما نجهله
كم هو جميل أن نرى النهايات ونحن ما زلنا في البدايات إن ذلك سيمنحنا درجة عالية من التوازن
الطفل وهو في المرحلة الإبتدائية لا يعرف عن حقائق الكون إلا أقل القليل فإذا دخل مرحلة المراهقة صار عنده نوع من الجموح في المشاعر والتصورات وصار لديه قدر كبير من الإعتزاز بما يعرف
ونحن لا نريد لأحد أن يشعر بالضآلة او إحتقار الذات
ولكن نريد للصغار والكبار ان يعرفوا مدى صلابة الأراء التي يحملونها والأحكام التي يصدرونها على الناس وعلى الأشياء
القرآن الكريم يقرِّر ضآلة ما لدينا من معرفة حين يقول (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ ۖ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا (85))
إن صلتنا بالكون قائمة على ادوات إحساسنا به الحواس الخمسة (السمع والبصر والشم والذوق واللمس)
وهذه الحواس محدودة الفاعلية فنحن لا نعرف كثيراً مما يجري في بيت جيراننا
وهناك مخلوقات كثيرة لا تقع في مدى متناول أي حاسة من حواسنا
اضف الى هذا أن في كل ظاهرة من ظواهر الوجود وفي كل مخلوق وكل قضية عناصر غيبية استأثر الله تعالى بعلمها كما ان الحقيقة طبقات بعضها فوق بعض كلما عرفنا طبقة برزت طبقة اخرى تحتاج الى بحث وإلى تأمل حتى نعرفها
لنشرح هذه المسألة للأطفال عن طريق طرح الاسئلة
طفل في العاشرة من عمره ،في يده كتابٌ يمكن ان نوجه اليه أسئلة كثيرة حوله وهو يجتهد في الإجابة
* ما اسم هذا الكتاب ومن مؤلفه ؟ وكم عدد صفحاته؟
- ينظر الطفل إلى الغلاف ويقول : اسمه كذا ومؤلفه فلان ثم يقوم بتقليب صفحات الكتاب ليعرف عددها ثم يخبرنا عنها
* هل هذا كتاب فقه ؟
- نعم
* كم مرة طبع هذا الكتاب
- لا اعرف
-طبع خمس مرات
* كم شخصاً قرأ هذا الكتاب ؟
- لا اعرف
- ونحن ايضاص لا نعرف
* كم شخصاً استفاد من الكتاب ؟
-لا اعرف
- ونحن ايضا لا نعرف
* كم عدد الذين اشتروا هذا الكتاب ،ثم شعروا بالندم على ذلك ؟
- لا اعرف
-ونحن ايضا لا نعرف
هنا يظهر عجز الطفل وهذا معنى قولنا ان الحقيقة طبقات إن في كل ظاهرة عناصر غيبية ليس في أمكان البشر معرفتها
الموقف الذي يجب ان نعلمه للطفل تجاه هذه الظاهرة "ظاهرة عدم المعرفة"
* التواضع لله والإعتراف بضعفنا ومحدودية علمنا
* عدم إدعاء معرفة ما لا نعلمه
* بذل الجهد لنحصل على أكبر قدر من العلم النافع
* لن نعرف كل شيىء لكن نريد تقليل نسبة جهلنا
*ما دمنا لن نستطيع تعلم كل شيىء فإن علينا إذن ان نتعلم ما هو اعظم اهمية وأكثر إلحاحاً.
http://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gifhttp://upload.vb4egy.com/uploads/14128746072.gif