أولاً أنا ضد المدح الفضفاض الذي يكون ضحيته هو الشاعر نفسه.. فبدايةً أركز على الوزن بما أنه هو روح القصيدة أيضاً الصور الفنية وجودة السبك وترابط الأفكار فأحيانًا يكون النص عبارة عن نظم مقفى يفتقر لمقومات القصيدة الجميلة
عرض للطباعة
شكرا للشاعر القدير علي العلوي ..
غدا بإذن الله أن كان لنا في العمر بقية نعاود طرح اسئلتنا .
الى ذلك الوقت نستودعكم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
احبتي نعود وإياكم في الجزء الثاني من هذه الحوارية الممتعه مع الشاعر القدير ( علي بن حميد العلوي ) لنستكمل ما تبقى لدينا من أسئلة وبعدها نفتح المجال لكم جميعا ..
اهلا وسهلا بك شاعرنا علي .
بين القصيدة والمرأة خيط رفيع .. القصيدة استفادت من المرأة منذ القصيدة الجاهلية مرورًا بالشعر الأموي (الغزل العذري/الغزل الحسي) حتى الشعر الحديث والشعريات العالمية والكونية.
هل قراءة المرأة لقصيدة ممتعة، أو الاستماع لأمسية باذخة تعتبر استفادة عكسية للمرأة من القصيدة؟ وكيف تفسر هذا التجاور والتحاور الغريب والغني في آنٍ معًا؟
يقول د. حسن مدن :
الكُتاب، وكل المعنيين بالكتابة، يعرفون أنه تمر في أذهانهم، وفي أوقات مختلفة، فكرة أو مجموعة أفكار، جديرة بأن تسجل، أي تكتب، فتجد لنفسها مكاناً في سياق ما يكتبون، أو أنها نفسها تصبح ملهماً، أو مدخلاً لولوج عوالم أفكار أخرى.
هل هناك وقت معين تعصف بالشاعر علي العلوي فكرة قصيدة أم أن الأفكار لا تؤمن بأهمية الزمان والمكان ؟
أهلاً وسهلاً بكم مجددًا
بالنسبة للإستمتاع بالقصيدة لا شك أن القاريء العادي والنخبوي يستعذب ويطرب لتذوق النص الشعري
لكن لو تناولنا الموضوع من الناحية الأنثوية فهناك علاقة وطيدة بين المرأة والقصيدة كونها كتلة من الأحاسيس والمشاعر والتبادل الحسي بينهما، ولعل جميع الشعراء تقاطعوا حول تمجيد المرأة. ففي طقوس الحب السُّومرية، شعر ملتهب وَعَارٍ، يذهب مباشرة إلى الجسد. وفي البُرْديات المصرية على أيام العرامسة، صفحات من الحب الحسي، يتواثب فيها جمر الشوق والشبق. وفي المعتقد البَابِلي والكَنْعَاني، اِرتقاء بالمرأة إلى مستوى الألوهية. وهذا يبلور التحاور والتجاور الثري بين المرأة والقصيدة كما تفضلت أستاذ صدى.