عمان آية من الجمال .. طبيعة تكاد تكون متفردة في الشرق الأوسط بين الحاضرة والبادية والجبال والسهول والشطآن الساحرة ومناطق الأودية والعيون ..
عمان حضارة عريقة بتراثها العمراني المتمثل في مئات القلاع والحصون المنتشرة في كافة أرجاء عمان ..
عمان درة حسن في ثوبها المعماري المعاصر ونهضتها الحديثة ..
يمكنك أخي تبريد أن تلمس الجمال أينما تلفتت وتوجهت في عمان ..
إلا أني أتفق معك فيمن يغيب هذه الصورة الجميلة عن المتلقين الخارجيين والذين أغلبهم يعتمدون على ما تعكسه وسائل التواصل الاجتماعي من صور عن واقع الشعوب ..
متابعتي لبعض مما تجود به قريحة العمانيين في مواقع التواصل أو في المنتديات أغلبه يعكس صورة سلبية عن عمان.. فهم ينتقدون إنتقاد المعادي / ﻻ إنتقاد المصلح .. وشتان بين هذا وذاك!
عندما يصفون جانباً مظلما فإنهم يكفرون النور بل وينكرون وجوده..
فالدولة عند البعض ( هداهم الله ) فساد × فساد × تخلف عن الركب !
كم من إنتقاد تناولته أقلام المغردين تم توجيهه لجهة خدمية .. ومتى ما تم تدارك النقد لم يتم تناول موضوع الإصلاح ؟!
على كم موضوع نقد مررتم في المنتديات وأعقبه تبيان للخطوات الإصلاحية والتداركية للوضع من قبل جهة الإختصاص؟ !
هنا ﻻ نقول سنتوقف عن النقد .. فبالنقد ترتقي الخدمات ونصل للمأمول .. لكن حبذا لو نذكر الجيد قبل السيء .. والعمار قبل الدمار .. وأن يسبق النقد شكراً لله وللمقدرات الماثلة على أرض الواقع ..
على الرغم من انتشار الجريمة والعنصرية والتشرد وغيرها من الآفات الإجتماعية في دول العالم المتقدم .. إلا أنك لا ترى الجالدين في مواقع التواصل الاجتماعي .. وأقصد بالجالدين أولئك الذين يشخصنون النقد .. ويجعلونه هداما بحجة بغية الصلاح .. وهم ﻻ ينتصرون في نقدهم إلا لأنفسهم .. ﻻ للوطن!!
عليهم أن يدركوا أنهم وقبل كل شيء فإنهم بسلوكهم السلبي يجلدون الوطن وسياحته وفرصه االاستثمار الاجنبي فيه .. فإن شئنا ذلك أم أبينا : نحن في الإعلام الإجتماعي مشتركين مع الإعلام الرسمي عن تشكيل واجهة عمان للعالم الخارجي .. فلنحرص على جمالية الصورة التي نقدمها للعالم ..