دروبُ التيهِ...
بلا أملٍ ..و قد رحلت أمانيهِ
وبعد الهجرِ..جُرحي من يداويهِ؟
وقلبي ذابَ حُزناً في مواجعه
وحالي اليومَ قد زادت مآسيهِ
وخلف الغيبِ قد دُفنت مشاعِرُنا
دموعُ العينِ سالتْ في مآقيهِ
فكم رَقصَت مع الاحلامِ فرحتُنا
و كم غنت طيور العمر ماضيه
فكيف الآن بعد الهجرِ تذكرني
وكيف الحبَ بعد الموتِ نُحييهِ
وأجنحتي ..وقد كُسِرتْ بلا شَفقٍ
فهل بالحُبِ قلبي اليوم تُغويهِ؟
كأن الليلُ قد طالتْ مواكِبهُ
بلا فجرٍ .. رياحُ الحُزنِ تجريهِ
شِراعي سارَ والامواجُ تلطمهُ
بلا مرسى وقد هُجرت موانيهِ
بلا ريحٍ ولا هديٍ لاشرعتي
ولا حتى نديمٌ في شواطيهِ
فقلبي اليوم شوقاً فيه عذبهُ
وكم بالعشقِ ذنباً في معاصيهِ
خُطىً كُتِبتْ علينا في مدائننا
سنمشيها دروبَ الآهِ والتيهِ
سألتُ اللهَ قلبي اليوم يعتقهُ
اذا ما تابَ فالغفرانَ يشفيه
بلا سلوى خطوباً لستُ أذكُرها
فذنبُ الامسِ بالنكرانِ أنسيهِ
فلا وصلٍ ولا أملٍ يساورني
كأن البعدُ والاسفارُ تُغريهِ
اذا اسمي بلوحِ القلبِ مكتوباً
فحان اليوم بالنسيانِ تمحيهِ
وتنسى ذكرياتَ الامسِ تنزعُها
وآن اليوم للهجرانِ تلقيهِ
ودارت بيننا الايام في عجل
فحلم الامس حال اليوم يفتيه
ومهما طال عمري في صحيفته
فأن الموت حتما سوف يفنيه
مفاهيمُ الهوى ما عدتُ أفهَمُها
فحتى الحب قد ضاعت معانيهِ
طيور البين قد طارت بلا أمل
فبعد اليوم لا حبا تغنيه
بقلمي/ ناصر الضامري
