المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شموس الحق
اخي بوح القلم
نص اكتسى بالابداع الجميل , واستمتعت بقراءته كثيرا لما تضمن من صورة شعرية عالية لايجيدها الا من امثالك اخي معاذ .على الرغم اني بعيد من شعر التفعيلة الا ان هذا النص استفزني لاسبر اغواره ومكنوناته وباعتقادي انك اجدت التصوير ابتداءا من اختيارك للعنوان الجميل والصورة المعبرة للعنوان والنص. اسمح لي اخي ان ابدي راي الشخصي المتواضع بامكانياتي المحدودة وارجو المعذرة في هذا الاجتهاد المتواضع لاعطاء راي وتحليلي لهذا النص.
من حيث المضمون, يبدو ان الشاعر استهل نصه بالحديث عن الذكريات التي تحاصره ويحاول الهروب من واقعه الا انه لا مناص لانغلاق كل الابواب امامه..شبه الذكرى بالسجن الذي يكبت الحرية وتقيد غلاله طاقات وامكانيات الشاعر في الانطلاق الى وهج الحرية والحب .. كان الحنين يلاحقه لدرجة انه فقد شخصيته وحريته على الرغم من الالم الذي يكابده من جراء الذكرى ..كان بالامكان ان يمحي هذه الذكرى ويمزقها من دفتر حياته ..لكن ابى ان يبارح هذا الالم .. وكان مستمعا بنشوته ..صرح ان مصدر المه كانت هي .. ولايرغب في غيرها .. لا احد يسمعه لدرجة ان صوته بح .. يخشى تبدد امله .. هرول الى باب الامل ليجده مغلقا امام وجهه .. في نهاية المطاف تسلل بصيص نور .. شعر ان الامل تجدد.. ربما.
من حيث الاسلوب , استخدم الشاعر اسلوب تصويري لرسم واقعه المرير .. واسلوب خيالي وكانه يعيش في سجن مظلم به باب تسلل منه نور بسيط .. معبرا عن صراعه مع ذاته من اجل الوصول الى الامل والحلم .. وقهر واقع ما مظلم .. وتغيير صورة حياة قاتمة ..ورسم المستقبل .. وقد ساهمت قدرة الشاعر التصويرية والخيالية في جذب اهتمام المتلقي ودفعه نحو اهمية التمسك بالامل والايمان باهمية التغيير والعمل على تحقيقه.
اخيرا نظرة عامة للنص , النص من الشعر الحر او التفعيلة لم يلتزم الشاعر بقافية معينة كما في الشعر العمودي والتزم في تنوع الوزن . واتصف النص بوحدة الموضوع الذي يدور حول محور واحد هو تصوير احساس الشاعر بشان واقع ما يحلم بتغييره طالما هناك بصيص امل.