الجوع يهدد اليمنيين .. وقتلى وجرحى باستهداف سوق شعبي بالحديدة
الأمم المتحدة ــ عواصم ــ وكالات: حذر مساعد الأمين للأمم المتحدة للشؤون الانسانية ستيفن أوبراين من تدهور الأوضاع المعيشية في اليمن. وكشف عن زيادة كبيرة في أعداد اليمنيين الذين يعانون من المجاعة. يأتي ذلك في حين سقط عشرات المدنيين بين قتيل وجريح في ضربة جوية استهدفت سوقا بغرب اليمن وتسببت في اندلاع حريق.
وقال مساعد الأمين للأمم المتحدة للشؤون الانسانية ستيفن أوبراين:” إن اليمن يشكل أكبر مأساة إنسانية في العالم، فالشعب اليمني بات يواجه خطر المجاعة ، لا سيما وأن ثلثي الشعب اليمني أي حوالي 8 ملايين شخص بحاجة للمساعدة الضرورية والعاجلة، وأكثر من 7 ملايين جائع يواجهون مستقبلاً مجهولا، وهي زيادة تقدر بـ 3 ملايين شخص خلال شهر واحد. واوضح إن قيادات طرفي الصراع في اليمن تعهدت بتيسير وصول المساعدات الإنسانية ولكن “كل طرف يمنع بشكل تعسفي وصول المعونات الإنسانية وثمة تسييس للمساعدات.” وتابع “المعاناة الإنسانية في اليمن سببها طرفا الصراع وأتباعهما وما لم يتغير سلوكها فيتعين أن تتحمل مسؤولية المجاعة الحتمية وحالات وفيات يمكن تفاديها وتبعات المعاناة التي ستعقب ذلك.”
ويقول برنامج الأغذية العالمي إن قرابة نصف محافظات اليمن البالغ عددها 22 محافظة على شفا المجاعة.
ميدانيا، قال مسؤول يمني إن 22 مدنيا على الأقل قتلوا أمس الاول الجمعة وأصيب العشرات عندما أصابت ضربة جوية للتحالف، سوقا بغرب اليمن وتسببت في اندلاع حريق. وأطلقت مقاتلات التحالف العربي صواريخ سقطت على سوق للقات قرب بلدة الخوخة التي تطل على البحر الأحمر وتشتهر بصيد الأسماك.
وقال هاشم العزعزي وكيل محافظة الحديدة إن عمال الإنقاذ أخرجوا جثثا من تحت الأنقاض بعضها احترق لدرجة شوهت معالمه. وأضاف “غارة جوية استهدفت سوقا شعبية بمديرية الخوخة فقتل 22 وجرح العشرات. جميعهم مدنيون لا يحمل أي منهم حتى بندقية صيد.” ولم يتسن الاتصال بمتحدث باسم التحالف للحصول على تعليق. وتسيطر جماعة انصار الله على الخوخة ومدينة الحديدة المجاورة. وسيطرت الجماعة على العاصمة صنعاء مما اضطر حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي لتركها. وانتزعت القوات اليمنية المدعومة من قوات التحالف العربي السيطرة على مدينة المخا الجنوبية المطلة على البحر الأحمر الشهر الماضي في هجوم مهد الطريق أمام التقدم صوب مدينة الحديدة الساحلية الرئيسية.
وفي ديسمبر أقر التحالف بأنه استخدم في نطاق محدود قنابل عنقودية بريطانية الصنع لكنه قال إنه توقف عن استخدامها.
سياسيا، أكدت موسكو، أن العملية السياسية تشكل حلا وحيدا للأزمة التي تعصف باليمن منذ حوالي 19 شهرا. وقال نائب مندوب روسيا في مجلس الأمن الدولي، فلاديمير سوفرونكوف، في تصريحات صحفية، أدلى بها قبل اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي تم خلاله بحث التطورات الأخيرة في اليمن والعراق: “إن الحل الوحيد للأزمة في اليمن ليس بالإمكان إحرازه إلا من خلال المفاوضات السياسية وخريطة طريق متوازنة.
http://alwatan.com/details/179137