شموس الحق
كعادتك ..تمتعنا بنصوصك المبدعة ذات الاحساس ..رحم الله الفقيدة فاطمة الزهراء واسكنها فسيح
جناته والهم اسرتها الصبر والسلوان..
رسالة من فاطمة..
اليك ابي ..استحضر خيالك ..ارسل اليك حبي وشوقي ..حنيني وابتسامتي ..
مشتاقة لاحضانك كثيرا ..لاناملك تمسح دموع الليل ..ليمينك تلف معصمي ..
تمسك عصاتي البيضاء ..لم اعد ضريرة بقربك .. لهمسك .. لدفء حديثك ..
لسماع تلاواتك آخر السحر ..تنبش ذاكرتي ..تقلب اوراق دفاتري ..وحقيبتي ..
تقرا لي آية قرآنية ..تنصت لي ..تبعث في نفسي ..طمأنينة .. تملأ كل زوايا قلبي ..
كل كياني ..لا اجيد فن البوح بمكنونات صدري ..ولكني على يقين ..
انك خير من يشعربخواطري واحاسيسي ..خير من يقرا حروفي الحبلى بالشوق ..
خير من يترجم لغتي ولساني ..خير من يقرا لي ما تحت السطور ..لم ارحل ابي عنكم...
حتى لو سافر جسدي ورحل بعيدا ..فانا لا ازال اعيش في قلوبكم ..في انفاسكم ..
اطير في زوايا غرفتي بكارديف ..امشي بقربك على ضفاف النهر ..بالقرب من اشجار الزيزفون ..
امتزج بروائح زهر الاقحوان كل صباح ..نشرب معا قهوة المساء..
بطعم الريف الانجليزي ..تخبرني عن اصدقاءك .. اكاد تذكرهم .. كانوا يحملونني صغيرة في احضانهم ..
لم يتوقعوا تلك الابتسامة ..افلت قبل اوانها ..قبل غروب الشمس..
تقاطعني احيانا بابتسامتها الحانية..تناديني كثيرا ..تسال عني كثيرا ..رغم اني لم اعد صغيرة ..
انها امي ..قدوتي..صديقتي ..وميناء اسراري .. تخبرني باني اشبه جدتي كثيرا..
تزورني في الجامعة احيانا ..تبحث عني كلما تاخرت ..قلقة ..لسبب لا يدعو للقلق ..
لاني ضريرة..ربما .. انه احساس الام ..خوف الام ..اعذرها كثيرا..اعلم انها حزينة الآن..
وحيدة ..فقدت اقرب صديقاتها .. رحلت مبكرا ..سافرت دون وداع ..دون قبلة اخيرة..
ربما تركت غرفتي.. لم تعد الا مملة ..كئيبة ..شارع حزين.. يسال عني كثيرا ..
انهكه دموع الرحيل ..الم الفقد والغياب .. اعذر اخوتي عبدالله و و و ..
لا يزالون صغارا في عيني الضريرة..لا اتذكر تقاسيم وجوههم ..
قد يكون السبب..ذاكرتي صاخبة باصواتهم .. بكفوفهم ..واجسادهم الصغيرة ..
والعابهم الغريبة .. هدايا عيد الميلاد ..واصدقاء المدرسة ..المشاكسون ..المنصتون ..
كلما تحدثت معهم عن بعض المواقف ..يضحكون كثيرا ..اضحك معهم كثيرا ..
لدرجة الملل احيانا..استمع الى مغامراتهم العجيبة .. انزق لسماع تفاصيلها ..
تبقى في مخيلتي لوقت متاخر من الليل ..لم تحضرني اجابة لسؤالهم ..
حول بلدتي في عمان ..تسمى السيب .. اعشق بلدي وبلدتي كثيرا ..اشتاق لاحضان جدتي ..
وجدي رحمه الله ..رحل قبل عودتي ....يتكررذكرهما في احاديثي كثيرا ..
اسهب في الحديث عنهما ..اشتاق للعودة ..كشوقي لمصحفي .. تركت لكم فيه تذكارا ..
بصمات اناملي ..بقايا انفاسي ..قبلاتي ..انه قدري ان ابقى بعيدة ...
يبدو اني لن اعود الي بلدتي ..لم تعد حلما .. حان موعد الرحيل..
قبل أوانه..مؤمنون بالقضاء والقدر ..راضون..لحظة اخيرة ..لم تكن اخيرة ..
احمل ذلك الجسد بين يدي ..قد تكون لحظة وداع اخيرة ..لقاء اخير ..
انها رحمة الله بخلقه ..مشيئته في عباده ..فانا الان في ملكوته ..في عالم البرزخ والغيب ..
لنا موعد بلقاء في جنان الخلد برحمة الله.. ساطير بين طيور الجنة ..شفيعة لابي وامي ولكم جميعا ...
امسح دموعكم الثكلى .. والم اخير.. سابقى سعيدة...بهذا الحب العارم .
.بتلك القلوب التي حملت ذكرى فاطمة الضريرة ..لا ريب سابقى سعيدة.. بدعواتكم ..في صلوات آخر الليل ..
رحمك الله يافاطمة الزهراء.
بقلمي / ناصر الضامري
رحلت فاطمة الفتاة العمانية الضريرة في عمر الزهور في غمرة فرحتها وفرحة اسرتها بكفاحها واصرارها بحفظ اجزاء من المصحف الكريم وبدخول الجامعة في كارديف ببريطانيا، وهي ابنة الصديق د.خالد بن عبدالله المحرمي . ان لله وانا اليه راجعون. لا املك في ذاكرتي من فاطمة سوى طفلة صغيرة مبصرة حملتها يوما وكانت تداعبني بابتسامتها النظرة ..الجميلة ..رحمها الله واسكنها فسيح جناته..آمين.
شموس الحق
كعادتك ..تمتعنا بنصوصك المبدعة ذات الاحساس ..رحم الله الفقيدة فاطمة الزهراء واسكنها فسيح
جناته والهم اسرتها الصبر والسلوان..
استااذي...
الله يرحمها ويغفر لها ويجعل الجنة دارها ومسكنها...
ما اصعب لحظات الوداع الابدي ...اثرت الشجون بكلماتك التي لامست المشاعر
سلمت اناملك على هكذا ابداع دمت متألقاا
يستحق النجوم والتميز
تحياتي،،
( سيجعل الله بعد عُسرٍ يُسرا )
تتلاشى المستحيلات عند قوله تعالى
«إن الله على كل شيء قدير »
رحمها الله واسكنها فسيح جناته
كنتُ هنا اقرأُ الحروف بشوق ...
وزدنا منگ قُرباً يامن بقُربهِ الأرواحُ ترتاحُ ❤
احساس انساني باذخ الجمال
ينبع صدقا ونقاء
غفرالله لها وجمعها بأحبتها في جنته
.
يارب ..
واجعلنا من الذين يُبقون أثرًا طيباً في قلوب الناس بعد الرحيل 🌿🕊
الله يرحمها ويغفر لها
كلمات رائعة جدا
بارك الله فيك ووفقك وسدد خطاك
ربي ان كان هناك حاسد يكره ان يراني سعيدة ف ارزقہ سعادة تنسيہ امري
ومن كَانَ سَبب لِسعَادتِي ولَو لِلحّظَه اللهُم اسِعدَه طُولَ العُمر ...
الله يرحم فاطمه ويجعل مثواها جنات الفردوس
ويلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان
من أصعب أنواع الفراق هو الفراق الأبدي
كلمات مشحووونه بالشجن عزفت على أوتار قلبي حزناً عميقاً
بوركت أناملك أخي
تقبلني بين نزفك / حبي خالص
بانت خفايا ناس كانو عزيزين
جابت لنا الايام .. ماكان فيهم
ماني معاتبهم ، عتاب المحبيّن
الله يسامحهم ، ويـستر عليهم
وآآآآآه ....
ياتنهيدة ٍ : بين المحاني ....
تلّها من يدها " كف الحنين " !
للسنين اللي بها كل الأماني ....
هي أماني من تعب كل السنين !
اخي الكاتب ...شموس الحق
نثر من عمق الانسان يخرج بعفوية واتقان لسرد قصة
مميزة عن انسانة خلدت بكفاحها وجمال روحها اثرا كبيرا
بمن فقدها ...تتشابه قصتها كثيرا مع قصة فتاة ضريرة
في ولايتي ...كانت قمة في الخلق وحب العلم كافحت كثيرا ...لتظئ عقلها بالنور الذي حرمها بصرهها
فامتلكت البصيرة ...عرفها الجميع واحبوها سمت في حفظ القران ...وطالبت في الدراسة في جامعة السلطان قابوس ...ووافقوا على قبولوها لما رأو فيها من ثقافة وحب للعلم ...شاءت الاقدار ان يرجع ذاك المرض الخبيث
ليلامس تللك النفس النقيه فقد سلب عينيها في طفولتها
وها هو يخطف روحها الطاهرة ....رحمها الله واسكنها فسيح جنانة ..ورحم فاطمة ايضا ...وجعل مثواهن الجنان
ظربن لنا اجمل الامثلة ..واروع انسانية رغم الاعاقة ...
....شكرا لك اخي ..ولروعة طرحك ...اسعدك المولى "
أبتسم وكن كالزهرة ..تشجي النفس بعطرها
تفائل وتوكل على الله...فما خاب من أليه ألتجئ
ليس للحياة معنىً...>ون هدف
المدير العام للشؤون الثقافية والأدبية ورئيس رواق الشعر والخواطر والقصص والشيلات
هلا فيك شموس ..
رحم الله فاطمه واسكنها فسيح جناته والهم ذويها الصبر والسلوان ان شاء الله
من النادر ان نصادف بوح بعيدا عن تغريد السرب
احييك على هذا النص النابض بالجمال في كل شي
الف شكر لإبداع قلمك واحساسك وتفاعلك الجميل
طابت مساءاتك ..
نحن ..
لانرتب أماكن الاشخاص في قلوبنا ..أفعالهم ..
هي من تتولى ذلك..!
الله يرحمها ويغمد روحها الجنة
للعلم ....
يصل جثمان المرحومه فاطمة من كارديف غداً الخميس بتاريخ 23/02/2017
وسيوارى الجثمان في بلدتها الشريجة بولاية السيب
انا لله وانا اليه راجعون