الطلاق و من خطره فإن إبليس يفرح فرحاً شديداً به، فقد روى مسلم في صحيحه من حديث جَابِرِ بن عبدالله رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ إِبْلِيسَ يَضَعُ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ ثُمَّ يَبْعَثُ سَرَايَاهُ فَأَدْنَاهُمْ مِنْهُ مَنْزِلَةً أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً، يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ: فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا، فَيَقُولُ: مَا صَنَعْتَ شَيْئًا، قَالَ: ثُمَّ يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ: مَا تَرَكْتُهُ حَتَّى فَرَّقْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ امْرَأَتِهِ، قَالَ: فَيُدْنِيهِ مِنْهُ وَيَقُولُ نِعْمَ أَنْتَ) وفي زيادة عند أحمد "فَيَلْتَزِمُهُ - وَيَقُولُ: نِعْمَ أَنْتَ أَنْتَ ".

ومعناه: (إن إبليس يضع عرشه) أي سرير ملكه (على الماء) وفي رواية على البحر، (ثم يبعث) أي يرسل (سراياه) أي جنوده وأعوانه (يَفتنون الناس) أي يضلونهم أو يمتحنونهم بتزيين المعاصي إليهم حتى يقعوا فيها (فأدناهم) أي أقربهم (منه) أي من إبليس (منزلة) أي مرتبة (أعظمهم فتنة) أي أكبرهم إضلالاً (فعلتُ كذا وكذا) أي أمرتُ بشرب الخمرِ والسرقة مثلاً (فيقول ما صنعتَ شيئًا) أي عظيماً أو معتداً به (ثُمَّ يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ: مَا تَرَكْتُهُ) أي فلاناً (حتى فرقت بينه وبين امرأته) أي وسوستُه، وأوقعتُ البغضَ والعداوةَ بينه وبين زوجته حتى فارقها (فيدنيه منه) أي فيقرب إبليسُ ذلك المغويَّ من نفسه، من الإدناء (نِعم أنت) نعم الولدُ أنت، يعني يمدح إبليسُ صنيعه ويشكرُ فعلَه لإعجابِه بصنيعه، وبلوغ الغاية التي أرادها،
وهناك أسباب للطلاق بسبب أهل أحدِ الزوجين أو المجتمعِ نفسه أذكر مثلاً منها:

•*تأخر البت في مشاكل الزوجين؛ فتتفاقم المشاكل وتزيد ويؤدي إلى الطلاق.


•*ومنها عدم العدل بين زوجة الابن وبناتهم فتحصل الشحناء والبغضاء.


•*تدخُّل أهل الزوجة والمجتمع في حالة تزوج الزوج للزوجة الثانية، وتعقيدهم للمشاكل، وكأن تعدد الزوجات مصيبة أو فاقرة عظيمة، وهذه مفاهيم مغلوطة نشرت في المجتمع في فترة من الفترات، عندما كان يحارب تعدد الزوجات ويباح الزنا، وبقيت هذا العقدة وللأسف، فإذا كانت عند الزوج القدرة على زواجه الثانية والثالثة والرابعة ويستطيع أن يعدل ويوفق بين زوجاته فهذا مباح شرعاً، بل له فوائد تعود على المجتمع