أحدث ظفار تحولا مثيرا في مسار النتيجة وقلب الطاولة على صحار الذي أنهى الشوط الأول بهدف وحيد وفقد التوازن الكبير ليحقق الزعيم الفوز في الشوط الثاني بثلاثة أهداف لهدف في اللقاء الذي جمعهما مساء أمس الأول على ملعب المجمع الرياضي بصحار في الجولة 20 من دوري عمانتل لكرة القدم.بهذا الفوز يتقدم ظفار في سلم الترتيب إلى المركز الحادي عشر برصيد 22 نقطة في حين تراجع صحار إلى المركز الثالث عشر بالرصيد ذاته وبفارق حسبة الأهداف. تقدم صحار بهدف السبق عن طريق خليفة الجهوري بعد مضي أول 25 دقيقة من الشوط الأول، وفي شوط المباراة الثاني تمكن لوبيز من تحقيق التعادل لظفار من كرة رأسية وجدت الطريق سالكا إلى مرمى حارس صحار أيوب السيابي، وسجل عبدالله فواز الهدف الثاني في الدقيقة 89 من تسديدة، وفي الوقت بدل الضائع أضاف لوبيز الهدف الثالث لظفار.اللقاء حمل أهمية كبيرة للفريقين، وقد سعى صحار لاستغلال عاملي الأرض والجمهور لصالحه وبدأ الزحف نحو مرمى حارس ظفار رياض بن سبيت العلوي، ومع انقضاء أول 25 دقيقة من الشوط الأول تمكن الفريق من تسجيل هدف السبق.
بدأ ظفار في البحث عن التعديل في ظروف بطبيعة الحال غير معتادة يعيشها الزعيم بطل الدوري في الموسم الماضي لكن الأمور لم تأت بأي جديد .
الأحرى أن يطلق على الشوط الثاني أنه شوط التغيير لظفار الذي نوع فيه من أساليب الانطلاقة من العمق والأطراف في ظل تراجع صحار غير المبرر للدفاع وكثرة الأخطاء التي كلفت الفريق الكثير.
تمكن بديل ظفار لوبيز الذي نزل في هذا الشوط من أن يحرك حالة الركود لدى الفريق واستطاع العبور إلى مرمى حارس صحار، حيث سجل هدفين الأول والثالث وساهم في صنع الهدف الثاني، وقد عزف ظفار سيمفونية رائعة أعطته الأريحية المطلقة في العودة من شمال الباطنة بنصر مؤزر، وفي جعبته 3 نقاط بلا شك أنها ثمينة، وهو بحاجة لها، في المقابل فان صحار خسر رهان النتيجة، وهو شيء لم يكن يتمناه بالطبع .
مراد مولاي : غياب أبرز اللاعبين كلفنا الخسارة –
الامتعاض كان باديا على محيا مدرب صحار المغربي مراد مولاي بعد خسارة فريقه وقال: سبب الخسارة يعود لغياب أبرز اللاعبين لالتزامهم بجهة عملهم كالحارس داود الكحالي، وكان صعبا علينا تعويض هذا المركز الحساس كذلك غياب سمير البريكي ومعتصم الشبلي وهما لاعبان يعطيان توازنا كبيرا في الفريق وغيابهما يعطينا عدم الاستقرار في التشكيل وإذا استمر غيابهما في كل مباراة، الفريق سيعاني لأنهم لاعبو خبرة والفريق يحتاج للاعبي خبرة في مثل هذه الأوقات الصعبة لكن نحن متشبثون بالأمل الموجود وكذلك غياب فارس الغيثي رغم أني استغرب لوجود حارسين فقط في الفريق الأول من المفروض على الأقل وجود 3 إلى 4 حراس. وأضاف: من أسباب الخسارة أيضا التغيير الاضطراري للمحترف كونيه في الشوط الأول ورغم ذلك فهذه ليست أعذار وسنشتغل أكثر من أجل ربح هذا الرهان الذي وجدنا فيه الفريق .
حسام السيد : الحضور البدني والذهني والفني سبب الفوز –
الارتياح كان باديا على محيا مدرب الزعيم الظفاري السوري حسام الدين السيد الذي عاد بفريقه من خارج الديار بثلاثة أهداف و3 نقاط. وقد عرف المدرب حسام كيف يقرأ المباراة وزج بورقته الرابحة لوبيز في الشوط الثاني حيث انقلبت الأمور رأسا على عقب لمصلحة فريقه.
واعتبر مدرب ظفار أن الفوز جاء مهما للفريق في ظل تسارع الفرق في حصد النقاط للخروج من النفق المظلم وتأمين البقاء وأشاد بلاعبي الفريق خاصة في الشوط الثاني وقال: إن مستوى اللاعبين البدني والذهني والفني كان حاضرا في مباراة الفريق أمام صحار. ويريد المدرب حسام أن يستمر فريقه في حصد النقاط في الجولات الست المتبقية من عمر الدوري الذي أوشك على الرحيل.
مدرب ظفار كان قبل المباراة قد قال: إن الشغل الشاغل هو حصد النقاط وأن المباريات المتبقية في 6 جولات هي مباريات كؤوس وأنه لا يوجد مجال لإهدار النقاط رغم المباريات الصعبة.
أجـــــانــب
على مستوى الأجانب لعب في صحار ماكس ميليان وبرنس كونيه وسوري إبراهيم في حين لعب لدى ظفار فينيسوس وعمر عبدالاله وتواجد في دكة البدلاء لوبيز.
طاقم التحكيم
أدار مباراة الفريقين الحكم ماجد الحاتمي ومعه رشاد الحكماني والمؤيد البلوشي وعلي العجمي حكما رابعا ومحمد حمد المخيني مراقبا وعبدالله الحراصي مقيما وعبدالله المقبالي منسقا عاما.
غــــرامــة
من المرجح أن تفرض على صحار غرامة مالية بسبب عدم أحقية حضور المدير الإداري الجديد بدر بن طالب النقبي للاجتماع الفني الذي سبق المباراة والذي خلف المهمة لمحمود بن إبراهيم النوفلي الذي اعتذر عن المواصلة؛ لأنه لم يتم استخراج بطاقة من الاتحاد للمدير الإداري الجديد.
لوحة الجماهير
بالطبع كانت لوحة الجماهير الصحارية حاضرة بالمباراة، حيث سجلت حضورها خلف الفريق عن قرب وسط تشجيع حضاري أعطى النشوة للاعبين في مدرجات ملعب المباراة.
كعادتها التماسيح لن تحيد عن تسجيل الوقفة المعتادة خلف فريقها في مرحلة مهمة من الدوري وساهمت في توفير الدعم المعنوي خلف الفريق.
في المقابل كانت هناك رابطة مصغرة جدا آزرت ظفار.
تغيير اضطراري
اضطر مدرب صحار المغربي مراد مولاي إجراء أول تغيير وهو اضطراري بعد إصابة الأجنبي كونيه ليحل مكانه حسن العجمي .
* منقول