اِنطوت خُزامى عَلى نَفسهَا ،
أكلهَا الذّبـــولُ و تجعَّدت أغصانُهـا ، تنتظرُ هُطولَ المَطــر !
قَد وعــدهَــا المَطــــرُ بأنــهُ آت ، غيرَ أنهُ أطـــــالَ الغِيـابَ ..


يـومٌ جـديـدٌ يـتـلوهُ يـوم ..و لا زالَ الـمَطـرُ
يَـتناســى وعــدهُ للخُــزامى الــسقيـمـة !



ويومًا مَا .. هَبَّـت رِياحُ الحنيـنِ تُعاتِــبُ المَطـرَ حَتى
يُـهَــرْوِلَ لنـجـدةِ غُـصنِ الـخُـزامى الـذابلِ الـمَـــكسـور !


وَ هَطَلَ الـمَـطـرُ !!


لكِنَّ الخُـزامى التي كانت في انتظارهِ ... ماتت ذُبـــولًا ،
فَـبكَى عليهَا المَطرُ ، لكِن دموعهُ لم تكُن لتُحييها من جديـدٍ !


كُل مَا هُنالكَ أنَّ لِسـان حالهَـا كانَ يقـولُ :
" فـاتَ الأوانُ ، على أن أرتـوي ... يـــا مَطر "





لا تَخذُل أولئكَ الذينَ ينتظرونكَ بفارغِ الصبرِ !


بَادِر إِليهِم قَبلَ أن يَموتَ عِطرُ المَشاعِر


سواءً كَان حُبًا ، اِمتنانًا ، سَماحًا .. أم اِعتذَارًا ..


أغلِق هَذهِ الصّفحة ..
و أنقِذ تلكَ الخُزامى ")



مَيثْ
2013