لحظة فرح....... / لورد القر نفل
عندما نفتقد شخص غالي على قلوبنا.يتغير كل شيء حولنا..ﻻ نرى حولنا كأننا نصاب بفقد البصر ..الصورة تكون باهتة بلا الوان..والكون يصبح ضلام...فنعيش مع ذكريات الماضي ونقلب البوم الصور ..نتمنى وندعوو الله بأن ترجع الايام التي مضت وننتظر بفارغ
الصبر تلك
اللحظة التي نراه فيها...فما اروع اﻻنتظار عندما يأتي بعده الشيء الجميل والرائع...
غيابك ترك فجوة كبيرة في حياة كل من يعيش على هذه الارض الغالية،،،ارهقنى ذلك الغياب المميت
وكم نشتاق لك يوما بعد
يوم
ولكن لا ندري كيف نطمن قلوبنا ليهدأ ذلك الاشتياق والحنين الموجع،،،
لم نشعر بطعم الحياة
طوال فترة غيابك بل
أن الثواني
نراه
ا اشهر تمر
وببطئ
شديد...
كم نحن اليك ((سيدي))![]()
وقفت وكأنني لم اصدق ما رأت عيني وسمعت اذناي...
اصبت بلحظة صمت وعجز لساني عن النطق...
عندما سمعت ذلك الصوت الهادئ المتزن تجمدت الدماء في عروقي واخرست شفتاي ....
وتعالت نبضات قلبي وانهمرت الدموع سيلا...
صوتك كان عيدا لنا ...احيا ارواحنا العطشى..
وددت في تلك اللحظة ان اصاب بالصمم وﻻ اسمع سوى صوتك يتردد في مسمعي...
سيدي..
كم كنا ننتظر تلك اللحظة التي شعرنا بأن الروح عادت لنا و تحرك نبضات القلب...اليوم ابصرت اعينناا
سيدي...
اليوم الكل تراقص فرحا وطرباا
كيف نترجم تلك اللحظة والقلب اراد ان يخرج من بين اﻻضلع من فرحه ليقول لك كم اشتقنا لك وكم انتظرناك...
كم كنا ننتظر تلك اللحظة بشوق
كإشتياق الصحاري لقطرات المطر
سيدي..
كم اسعدتنا رؤيتك وارتاح الفؤاد قليلا وهدأت نبضاته...
![]()
يظل القلب يترقب وينتظر تلك اللحظة عندما تتطأ قدميك ارض الوطن
ليخرج الجميع بنبض واحد ونهتف بإسمك مرددين بكل صدق ووفاء تفديك ارواح الجميع ..
سوف نظل ندعو لك بأن الله يمد في عمرك ويلبسك ثوب الصحة والعافية
ويرزقك جنته..
لك الوﻻء والحب يا سيدي
-بشرتنى يا ابن سعيد بالخير...الله يبشرك بالجنة-
النص الثاني لأحاسيس انسان
مشاركة احاسيس انسانالوصية وصدق الرؤيا
لاأعلم كيف أبدأها او كيف أُصيغها أو حتى كيف سأحيكها
قال : يا بني ، إسمع مني ولا تقاطعني حتى أنتهي ..
حسنا يا ابي ولكـــن !!!
هل لي بسؤالك قبل أن تنطق شفتاك بما ستخبرُني به.
قال : رغم أني قد نبهتك.. وأخبرتك بألا تقاطعني ،،فهات سؤالك.
أعتذر منك يا أبي ... وسؤالي سوف أُؤجله الى ما بعد حديثك .
قال: بارك الله فيك عزيزي وأسمع قصتي.
إنني يا بني ولدتُ بزمنٍ ليس كهذا الزمان..وولدتُ بلا اشقاء ذكور وإنما إناث.
إحداهن قد وافتها المنيه وهي في ريعان شبابها والاخرى هناك بالجوار .، وإني حتى لا اتذكر ملامح وجه أبي ،، فعندما وافته المنيه كنتُ طفلاً لم يتجاوز عمري السبع سنين
وافته المنيه وهو خارج الوطن يا بُني..ودفن هناك . ولم يكن بجانبي من أستند عليه ،، فأُمي لا تقوى على العمل لتتمكن من إطعامي وكسوتي انا واختي .
وبدأت بتلك اللحظه حياة الاعتمادعلى النفس ورعاية من تبقى لي بالحياة .
وبعون من الله تمكنت من مواكبةذاك الزمان.
وبعد أن إشتد عضدي وأصبحت شاباً تزوجت من هي بجانبي الآن ، لتُعينني على رعاية جدتك ، أما عمتك فقد تزوجت هي الأخرى وأنتقلت ببيت زوجها.
وها أنتم الان تملأون علي حياتي.
ولقساوة العيش انذاك يا بني ، قررت الرحيل لشبة الجزيرة العربية طالباً للرزق ، وكنت لا أعود إلا أُسبوعٌ واحد في كل عام ، وبعدأن أتعبتني الغربة وأنهك السفر جسدي،،، عدت للوطن ليحتضنني واحتضن من تغربت لاجلهم. وأنعم بحياة لا تشتري بكنوز الارض اجمع ..
وها أنا الان بينكم ،، بين من أصبحت حياتي بهم ومعهم اجمل .
بني ، سأُخبرك امر
وما هو يا أبي!
بني....قد راودتني رؤيا وأنا أُجزم بانها لم تكن مجرد رؤيا وإنما واقع سيحدث أكادُ أراه أمام ناظرَّي.
خيرا يا ابي ،، وماهذه الرؤيا التيدعتك قول ذلك .
بني :الرؤيا تُخبرُني بان المنية ستوافيني وأنا هناك بالغربة وليست بموطني،، وأتمنى ان تكون غير ذلك .
ابي . . ابي ،، دعك من ذلك ولا تُبكيني واطال الله في عمرك.
بني حبيبي لم أعتبرك مجرد إبن وإنما صديق وصاحب أئتمنك على كل شئ كما تعودنا دائماً بالافصاح عما يحدث لنا أو يمُر بنا بالحياة.
فاليوم أُوصيك بإخوتك الذكور منهم والإناث
فقد اصبحت كهلاً لا استطيع الحراك كسابق الايام ،،، واعلم بانني سأترككم يوماً وأترك لك حملاً ربما لن تستطيع تحمُله ، ، ، وأترك لك أماناتٌ جمَّه
أولُها امك التي كانت لي العون والسند بعد الله سبحانه وتعالى وتاليها جميع إخوتك.
فكن لهم الاب والام والصديق والقريب ، كن لهم عطوفاً رحوماً معيناً بعون الله جَّل وعلا في عُلاه .
هذه وصيتي لك واخر حديثي لك
فأين سؤالك الذي أجلته لحين انتهاء حديثي ؟
وهل هناك من سؤال بعد حديثك يا أبي!!
أعذرني يا أبي.. فحديثك اصمتني وتركني شارداً بفكر عميق لم اعهده سابقاً .
وهكذا إنتهى الحوار بيني وبين أبي.
وبعد اشهر معدوده غادرنا وغادر أرض الوطن طالباً للعلاج في الخارج وما إن مضى اسبوع وبعد تواصل دائمٍ معه،،، وبصباح يوم الجمعة الباكر ،،، رفعنا سماعةالهاتف نبارك له جُمعته ونبارك له ولنا ببشرى علاجه ومعافاته وعودته باليوم التالي إلى أرضه ووطنه ,,
جاءنا نبأ وفاته ،،، وصدمة إجتاحت قلوبنا وأرواحنا التي سرقت فرحة البشرى واللقيا به
فقد وافته المنيه وهو بين أساوار وطنٌ غريب غير موطنه ..
)) وصدقت رؤياه ((
رحمك الله والدي وغفر لك
وكتب لنا لقياك في الجنان .
حوارٌ لساعات
أبقى بداخلي ألمٌ مدى الحياة
بقلــمي /أحــاسيس إنــسان