لدى خروجي من سوق السمك صباح ذات يوم مشرق في سيارتي كاد اخينا ان يصطدم بسيارتي لولا تدارك الامر .. لاني خلته يفسح لي المجال لدخول الشارع حينما لاحظت بطء سيارته اللامعة .. تركته يمضي بسيارته ودخلت الشارع خلفه باتجاه منزلي .. كان لايزال امامي وبطيئا في حركته .. كأنه شاب لا أرى منه الا بقايا شعيرات على راسه .. ودخان ينفث من نافذته وماسك بيديه الاخرى نقالا يعبث به كأنه في أحد مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة .. مقعد السيارة كان شبه نائما .. كل مائة متر أراه يفتح باب السيارة ويبصق سائلا أحمر على الاسفلت .. اتخيل ان هذا الشاب يعتقد انه وحيدا في هذا الشارع وكانه ملكه .. كنت خلفه وتفاجأت انه ابن جاري .. حينما وقف في الشارع ولم يتعب نفسه الوقوف في الاماكن المخصصة امام المنازل .. دخلت منزلي وخرجت سريعا بسبب اذان صلاة المغرب .. مشيت باتجاه المسجد .. رايته يقوم بتنظيف سيارته اللامعة مرتديا سروالا قصيرا .. حينما سلمت عليه نظر الي باستغراب دون ان يرد .. ربما رد ولم اسمعه .. واصلت طريقي الى المسجد ..وتذكرت الخيزران حينما طافت على ظهري بمجرد اني سلمت على احد الضيوف بيد واحد..