لعل أقدم الأشياء تعلقا بالإنسان ،ومواكبة لمسيرته منذ الأزل،هى العصا،ولانستطيع أن نخط لتاريخ العصا عبر الدهور،ولانعرف على وجه الدقة كيف خطرت للإنسان الأول أن يتخذها رفيقة دربه وعكاز يمينه،وسلاحه يشهرها في وجه العدو،والحيوان القاتل ويهش بهاعلى غنمه،وله فيها مآرب أخرى ،ولعل مقولة أن الإنسان يمشي في بدء حياته على أربع ثم على اثنتين ثم على ثلاث ،تقديرا لتلك العصا التي كانت تتبع صاحبها إلى القبر حيث تدفن معه ،ضمن بقية اشيائة الغالية والعزيزة للحياة الأخرى،واشتهرت عصا موسى التي شق بها البحر،ولقفت مصنع سحرة فرعون، وعصا أو منسأة سليمان التي بقي متكئ عليها،ولم يعرف الناس والجن بموته إلا عن طريق دأبة الأرض أو الأرضية الرمه )التي أكلت منسأته،واتخذ
الأنبياء والرسل والشعراء والكهان العصا الخشبية من أفرع الشجر وجذوعه، وكانت ترافقهم في الخطبة وأثناء الخطابة،وأتخذها الملوك مصنوعة من العاج وآلابنوس ومن الذهب والفضة،وأخذ ها مرصعة بالجواهر،سمية بالصولجان أو عصا العرش .و كانت رفيقة النساك والعباد والمتصوفه والدراويش، وأتخذها العرب كعنوان للرجولة ووقروا قيمتها،فالحر تكفيه عنها الإشارة
ولغيره قرع العصا،واخذهامرصعةكانت العصا لمن عصا، وفي امثالنا المحلية، نحن عصاك اللي ما تعصاك،وفي الفصحى نقول شق عصا الطاعة، وفرق الجماعة ونقول ألقى عصا الترحال ، أي استقر به النوى، وأصبحت للعصابات مسميات كثيرة، بحسب حجمها، ولونها ونوعيتها،والغرض الذي اتخت لأجله،منها
المقرعة
والمشعاب
والقب
والعجوية
والقضيب
والخيزرانة
والعكاز
والمقدعة
والباكورة
والمطرق
والدرة
والمقشاع
(وقيل أن لها الف اسم )
وكانت تتخذ عندنا قديم الزمن من فرع شجر الرمان ومن الخيزران، ومن شجر الليمون،والسدر، والعتم وكثير من الأشجار ،وكانت تحنى وتعكف والبعض كان يصبغها بالورس أو الحناء وتدهن بالسمن وتشرب فيه أيام .
وعرفة العصا في عمان وبعض دول الخليج بالعصا الهناوية
والغافرية،
والعصا رفيقة الأعمى والضرير. وحتى حين تم اختراع عصا الكترونية تدله على الطريق. وعصا الشرطة معروفة
والأشهر عصا الشرطة البريطانية، والتي كانت تغني عن المسدس .وهناك عصا المعلم والمطوع الطويلة التي تصل
آخر الطلبه الكسالى.
وعصا الراعي
وعصا التبختر عند كبار الضباط في الجيش والجنرالات
وزعماء الانقلابات العسكرية
وعصا الماسترو الرفيعة التي تضبط إيقاع فرقة من مئتي عازف.
والعصا غالبا للرجل ونادرا ما تستعملها المرأة .
لأن لسانها أطول من العصاههه ودمعها أقوىههههه
وهناك بيت شعر للمتنبي يهجو فيه كافور الاخشيدي ابو المسك يقول ضمن قصيدة :
لا تشتري العبد الا والعصا معه ..ان العبيد لانجاس مناكيد
على ما اظن جاءت اهمية حمل العصا منذ العصر الحجري الثاني حيث احتاج الانسان لوسيلة دفاع عن النفس ضد الحيوانات المفترسه .
شكرا لك ابو قيس
التعديل الأخير تم بواسطة صدى صوت ; 09-04-2016 الساعة 09:28 PM
سلام للقلوب الصادقة
وطبعا أشهر عصا هى موسى عليه السلام
الف شكر وتقدير على مرورك ومداخلتك الرائعه استاذي أبو سالم
افا تو هذا رايكم بالمرأة..المرأة لاتحتاج العصا لانه لاتجتمع رقتها وعفويتها مع خشونة العصاوالعصا غالبا للرجل ونادرا ما تستعملها المرأة .
لأن لسانها أطول من العصاههه ودمعها أقوى ههههه
وغلظتها...
الشكر الجزيل لك أستاذي الفاضل عل المعلومات المثرية باستثناء اخر سطر
.
الدعاء هو البر الحقيقي الذي لا يخالطه رياء..
هو صلة العبد بربه دون وسيط وهو النافع الشافع للميت
أسعدوا موتاكم بالدعاء
اللهم أرحم فقيد الوطن .والدنا قابوس وأجعله ممن يقول :
(ياليت اهلي يعلمون ما أنا به من النعيم)
اللهم أمين..اللهم أمين ..اللهم أمين
كل الشكر لك ابو قيس ع المعلومات,,,
بارك الله فيك
غضبك تجاه أي حدث لن يغير أي شيء !
بل سيغيّر ملاَمحك فقط ، ويجعلك أقل جمالاً
" اِضحك گلما استطعت / ف ٱلضحِك دواءٌ رخيص
معلومات رائعه أستاذ ابوقيس
بإستثناء آخر سطر
وزدنا منگ قُرباً يامن بقُربهِ الأرواحُ ترتاحُ ❤
السلام عليكم...
أستاذي ابا قيس...
طرح قيممم ومفيد...
باركك الله ونفع بكككك...
•••
معلومة طيبة جدا
جزيل الشكر
'
سُبْحَانْ اللهِ وبِحَمْدِهِ
سُبْحَانْ اللهِ الْعَظيِم
تشريف حضورك استاذي أبو سالم شكرا على مروركالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى صوت
شكرا استاذه حناااايا اسعدتينا بردك الجميل شكرا على مرورك
ضوابط المشاركة
رد مع اقتباس