الأوامر السامية حددت النسبة..والواقع يوضّح ارتفاعها

**صدى صوت** · 28-04-2017, 02:26 AM

أعداد الوافدين ناقوس خطر: الأوامر السامية حددت النسبة..والواقع يوضّح ارتفاعها

أثير- فاطمة اللواتية

يزداد عدد الوافدين في السلطنة بشكل منتظم شهريا، وعلى الرغم من تأثر السلطنة بانخفاض أسعار النفط، وما نتج عنه من تأثر الأعمال والأنشطة التجارية، إلا أن أعداد الوافدين حافظت على الزيادة.

وفي 22 أبريل 2017م، وصلت نسبة الوافدين من إجمالي سكان السلطنة إلى أعلى نسبة لهم حتى الآن، وهي 46%.

“أثير” تقدّم قراءة لأعداد الوافدين في السلطنة ونسب زيادتها والتحويلات المالية إلى الخارج.

نسب الوافدين حسب المحافظات

تُعدّ محافظة مسقط الأولى في نسب الوافدين فيها، إذ إنهم يشكلون الأغلبية بنسبة 65%.

وفي ظفار والبريمي والوسطى، يشكل الوافدون أكثر من نصف عدد سكان المحافظة. أما بقية المحافظات فتبدأ النسبة في الانخفاض، لتصل إلى أدنى نسبة في محافظة الداخلية وهي 26%.

الزيادة في أعداد الوافدين في 2017م

بلغت الزيادة في عدد الوافدين في شهر يناير 16,362 وافدا، أما في شهر فبراير فبلغت الزيادة 7,975 وافدا، وفي شهر مارس كانت الزيادة 1,304 وافدين، ليكون شهر مارس الأقل في عدد الوافدين القادمين إلى السلطنة

الزيادة في أعداد الوافدين عام 2016م

بلغ إجمالي الزيادة السكانية في السلطنة خلال عام 2016م 233 ألف نسمة، شكل العمانيون منها ما نسبته 34% مقابل 66% للوافدين.

أما عدد الوافدين الإجمالي في السلطنة حتى نهاية نوفمبر 2016م فقد بلغ مليونين و81 ألف شخص، يشكل العاملون منها ما نسبته 88%.

وبالإضافة إلى كونهم يشغلون نسبة كبيرة من وظائف القطاع الخاص (89% مقابل 11% عماني فقط) فإن هناك خللا سكانيا، يتمثل في أن نسبة الذكور هي الغالبة بين الوافدين ( 89% من الوافدين ذكور مقابل 11% من الوافدين إناث)

وكانت الزيادة الأكبر في أعداد الوافدين القادمين للسلطنة في شهر واحد عام 2016م حوالي 50 ألف وافد، وذلك في شهر أغسطس، وقد يعود ذلك إلى كثرة أعداد العائدين للسلطنة من بعد الإجازات.

وشهد العام الماضي انخفاضا في أعداد الوافدين مرتين، الأولى في شهر يونيو الماضي إذ انخفض عددهم بأكثر من 33 ألف وافد، والثانية في شهر ديسمبر، إذ انخفض عددهم بحوالي 7500 وافد.

الزيادة بين 2013 و 2015م

شهدت أعداد الوافدين أعلى زيادة في عام 2016م، مقارنة بالارتفاع السنوي في أعدادهم خلال السنوات الماضية من 2013م – 2016م.

التحويلات المالية للخارج ترتفع

ملاحظات: التحويلات من 2011م- 2015م مصدرها البنك المركزي، أما عام 2016م للنصف الأول من العام فقط، ومصدر المعلومة تقرير على تلفزيون السلطنة بعنوان (أكثر من ملياري ريال حجم تحويلات العمالة الوافدة في النصف الأول من العام الحالي)

ارتفع حجم التحويلات المالية خارج السلطنة بشكل تدريجي، ففي عام 2011م كان حجم التحويلات مليارين و774 مليون ريال عماني، أما في عام 2015م، فبلغت المبالغ المحولة الضعف تقريبا، إذ تجاوزت 4 مليارات و200 مليون ريال.

وينسجم هذا الارتفاع مع ارتفاع أعداد العمالة الوافدة في السلطنة، ففي عام 2011م كان عدد الوافدين 1.282 مليون، بينما في عام 2015م أصبح عددهم 1.814.

ختاما

التقى حضرة صاحب الجلالة -حفظه الله ورعاه- في يناير 2013م بشيوخ ورشداء ولايات محافظتي الداخلية والوسطى بالمخيم السلطاني بسيح الشامخات بولاية بهلاء.

وقال جلالته حفظه الله ورعاه في ذلك اللقاء بأن “العمالة الوافدة أصبحت في ازدياد وزادت أكثر مما يجب .. نحن في وقت من الأوقات قررنا أو جعلنا نسبة معينة للعمالة الوافدة في السلطنة وهذه النسبة معقولة” وأشار جلالته إلى أننا “بحاجة الى العمالة الوافدة الآن وفي المستقبل وكل بلد في العالم عنده عمالة وافدة حتى البلدان الصناعية الكبرى أيضا تعتمد في بعض الأمور والاشياء على العمالة الوافدة اليها” .

وأوضح جلالته أبقاه الله “أن النسبة التي راعيناها هي ان تكون دائما في حدود 30 الى 33 بالمائة من مجمل السكان وفي الوقت الحاضر لاشك ان العمالة الوافدة زادت الى حد كبير جدا ولكن بعض جوانبها لها مبررات مؤقتة مثل في بعض المشاريع الكبيرة الحمد لله التي تشهدها البلاد”.

وأضاف جلالة السلطان “أنه أعطى توجيهاته السامية للحكومة ومجلس عمان الذي لاشك أنه سيقوم بمساندة الحكومة في هذا الجانب ووضع برنامج زمني للعودة على النسبة المقررة أو المطلوبة”