بحّاح يعد بالانفتاح وبحكومة نزاهة وكفاءة

**عطر الاحساس** · 20-10-2014, 11:19 AM

بدأ رئيس الوزراء اليمني خالد بحّاح مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة، بعد ساعات على وصوله من الأمم المتحدة، حيث كان يعمل هناك ممثلاً لليمن، واعداً بالانفتاح على الجميع، واستكمال اتفاق السلم والشراكة، وبتشكيل حكومة نزاهة وكفاءات، فيما شهدت مدينته تعز والحديدة تظاهرات مناهضة للحوثيين، في وقت أغلقت المدارس في مدينة إب خشية تجدد القتال.

والتقى بحاح فور وصوله الرئيس عبدربّه منصور هادي الذي دعا إلى الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة وفقاً لاتفاق السلم والشراكة الوطنية. وحض رئيس الوزراء المكلف على الالتقاء بمسؤولي المكونات والأطراف السياسية لاستكمال العمل على تشكيل الحكومة الجديدة بناء على معايير النزاهة والكفاءة والخبرة. ودعا الرئيس اليمني إلى ضرورة تضافر جهود المكونات والأطراف السياسية والاجتماعية لمواجهة التحديات المختلفة الاقتصادية والأمنية وغيرها، للخروج باليمن إلى آفاق السلم والوئام وبناء الدولة اليمنية الحديثة.

من جهته، قال بحاح انه سيعمل مع الجميع لإنجاز المهام المحددة في اتفاق السلم والشراكة الوطنية واستكمال استحقاقات المرحلة الانتقالية.

وشدد رئيس الوزراء اليمني المكلف على ضرورة تكاتف جهود جميع الأطراف السياسية للوصول بالوطن إلى غاياته المنشودة من الأمن والأمان والرقي. وقال إن «المرحلة التي تمر بها بلادنا تتطلب من جميع الأطراف السياسية العمل والتراص كفريق واحد لإنجاز ما تبقى من المرحلة الانتقالية السياسية بموجب مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية المزمنة ومخرجات الحوار الوطني الشامل واتفاقية السلم والشراكة الوطنية التي رعتها الأمم المتحدة».

تظاهرات ضد الحوثيين

وفي مدينة الحديدة على ساحل البحر تظاهر نشطاء الحراك التهامي لليوم الثاني على التوالي للمطالبة بخروج المسلّحين الحوثيين من المدينة. وقال شهود عيان لـ «البيان» إن مسلّحين من الحراك التهامي جابوا شوارع المدينة مردّدين الهتافات المعادية للحوثيين، وتمسكوا بالمهلة التي منحت لهؤلاء للخروج من المدينة في موعد أقصاه اليوم الاثنين.

وفي مدينة تعز تظاهر نشطاء حقوقيون وسياسيون تنديداً بالميليشيات ومطالبين قوات الجيش والأمن بتحمل مسؤوليتها في حماية المدينة، وسط مخاوف من مخطط للحوثيين لدخول المدينة بعد دخولهم إب، التي تبعد عن تعز 60 كيلومتراً.

إغلاق مدارس إب

وفي محافظة إب انتشر مسلحو الحوثي في مدينة يريم التابعة للمحافظة، وأقاموا نقاطاً للتفتيش في طرقاتها، بعد انسحاب المسلحين القبليين، إثر مواجهات مسلحة خلفت عدداً من القتلى والجرحى.

وارتفع عدد ضحايا المواجهات بين الحوثيين والقبائل في يريم أمس، إلى 36 قتيلاً، وفجّر الحوثيون منزل القيادي في حزب الإصلاح بالمدينة، علي مسعد بدير، في حين أكدت مصادر محلية يمنية أن الحوثيين سيطروا على إدارة الأمن في المدينة، واقتحموا مقر حزب التجمع اليمني للإصلاح في المدينة، بعد انسحاب مسلحي القبائل إلى قراهم. ووسط مخاوف من تجدد القتال في أية لحظة أغلقت جميع مدارس المدينة، فيما استمرت مساعي المسؤولين لإبرام اتفاق نهائي لإخراج المسلحين من المدينة. وأعلن مكتب التربية بالمحافظة عن إيقاف الدراسة في جميع مدارس المدينة حتى إشعار آخر .

اتفاق

وكان ممثلو الأحزاب ورجال القبائل في إب وقعوا مع ممثلي الحوثيين اتفاقاً على أن يكون جميع المكونات السياسية عوناً للسلطة المحلية في تأدية مهامها، وتشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث الأخيرة.

لكن الاتفاق لم ينص على سحب المسلحين من المدينة، بسبب إصرار الحوثيين على تشكيل لجان شعبية لحفظ الأمن في المدينة.

الحراك التهامي

وصدر بيان عن الحراك التهامي أعلن فيه رفضه تواجد الميليشيات المسلّحة التي تتمركز في أكثر من مكان وتجوب مناطق تهامة وتتدخل في شؤون بعض المؤسسات والجهات، وأكـــد تصديـــه لهذا التواجد العبثي والعنجهي والحفــاظ على تهامة كمنطقة للتعايش السلمي. وأكد البيان على وحدة تهامة ورفض تجزئتها أو تسليم أي شبر منها لأي جهة، محملاً النظام المسؤولية الكاملة لتداعيات تسليم المعسكرات ومؤسسات الدولة للحوثيين، الذين حملهم مسؤولية أي تداعيات قد تحدث نتيجة عدم سحبهم لميليشياتهم من تهامة.

وقال البيان «نؤكد على حقنا الشرعي والقانوني في تقرير مصير تهامة، وندعو إلى تشكيل لجان شعبية تهامية تعمل على توفير الأمن والأمان».

فتح طريق المطار

ذكرت أمانة العاصمة اليمنية أمس إنه تمت إعادة افتتاح شارع المطار بعد إزالة خيام اعتصام جماعة الحوثي، استناداً إلى اتفاق الشراكة والسلم الذي تم التوصل إليه من جانب الأحزاب. وقالت: أزيلت الخيام من وسط وجوانب شارع المطار بعد اغلاق خط السير فيه منذ أوائل سبتمبر الماضي، والحياة عادت إلى طبيعتها في شوارع وأحياء شارع المطار.