أغـــرى امــــرء يــومـــاً غــلامـــاً جــاهـــلاً
بــنــقــوده حــتـــى يـــنـــال بـــــه الـــوطـــر

قــــال ائــتــنــي بــفـــؤاد أمــــك يــــا فــتـــى
ولــــك الـــدراهـــم والــجــواهـــر والـــــدرر

فـمـضــى وأغـمــد خـنـجــراً فــي صـدرهــا
والـقــلــب أخــرجــه وعـــاد عــلــى الأثــــر

لــكــنــه مـــــن فـــــرط دهــشــتـــه هـــــوى
فـتــدحــرج الــقــلــب الـمــعــفــر إذ عــثـــر

نـــــــاداه قــــلــــب الأم وهـــــــو مـــعـــفــــر
ولـدي حـبـيـبـي هـل أصـابــك مــن ضــرر؟

فــكـــان هــــذا الــصـــوت رغـــــم حـــنـــوه
غـضـب الـسـمـاء بـه عـلـى الـولـد انـهـمـر

فــاســتــل خــنــجــره لــيــطــعــن نــفــســـه
طـعـنــاً سـيـبــقــى عــبــرة لــمــن اعـتــبــر

نـــــــاداه قــــلــــب الأم كــــــــف يــــــــداً ولا
تـطــعــن فـــؤادي مـرتــيــن عــلــى الأثـــــــر