أيها الأخوة الأعزاء
إن صلة الأرحام تحتل جانبا مهما في حياتنا وهذا ما يجب,صلة الرحم تعني الإحسان إلى الأقربين وإيصال ما أمكن من الخير إليهم ودفع ما أمكن من الشر عنهم.
وقطيعة الرحم تعني عدم الإحسان إلى الأقارب, وقيل بل هي الإساءة إليهم.
مما يسوء هذه الأيام التقصير في زيارة أهالينا وأقاربنا, فتجد الواحد منا لا يرى عمه,خاله,عمته, والأقربين من عائلته لفترات قد تصل لأكثر من شهر, لأسباب غير منطقية هو إبتدعها ليقنع نفسه كمثال أن إجازته ضيقة ولا تكفيه للزيارة, ولو أننا رتبنا وقتنا لتمكنا من تغطية زياراتنا كلها فليس مطلوبا أن تعاود الشخص بشكل أسبوعيا ولكن على فترات منتظمة تدل على دوام التواصل وليس القطيعة, والحاصل في هذا الوقت أن غلب علينا الكسل والتقصير وبتنا لا نرى بعضنا إلا فالأعياد والمناسبات والأحزان وكلها لقاءات خاطفة, أو قد نمر ونسلم على البعض من الباب للباب ولا ندخل بدعوى مشاغل الحياه وهذا مما لا يصح, فالواجب إحسان الزيارة على مستوى جيد, فوالله قد يبحث الواحد منا عن جزء مفقود في نفسه يحسسه بالنقص والضيق, فما أن يعاود أقاربه ويعايشهم عن قرب حتى يجد متعه وحلاوه في ذلك لما في ذلك من رضي الله سبحانة وتعالى.