السلام عليكم
اليك هذه الفتوى ..
حكم أكل طعام الهندوس ، والجلوس معهم ، وحضور طقوسهم .
السؤال:
ما حكم الأكل والبقاء في بيت هندوسي؟ وماذا لو كان الطعام من مصادر حلال وطُبخ طبخاً حلالاً؟ وماذا لو أظهروا بعض طقوسهم أمامي؟ وإذا كان لا يجوز الأكل أو البقاء في بيت كهذا، فلماذا، لا يُعتبرون بشراً يجب مراعاة مشاعرهم واحترام أرائهم؟
الجواب :
الحمد لله :
أولاً :
لا حرج على المسلم في الأكل من طعام غير المسلمين من الألبان ، والخضروات ، والفواكه ، والبقول ، وغير ذلك من أنواع الأطعمة ، باستثناء ذبائحهم ، وليس في النصوص الشرعية ما يمنع من ذلك .
قال قتادة : " لا بأس بأكل طعام المجوسي ، ما خلا ذبيحته ". انتهى من " مصنف عبد الرزاق" (6/109) .
وقال القرطبي : " ولا بأس بأكل طعام من لا كتاب له ، كالمشركين ، وعبدة الأوثان ، ما لم يكن من ذبائحهم ". انتهى من " الجامع لأحكام القرآن" (6/77)
أما ذبائح غير المسلمين ، فلا يباح منها إلا ذبائح أهل الكتاب : اليهود والنصارى ، لقوله سبحانه وتعالى : (وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ ) .
قال ابن عباس : " طَعَامُهُمْ : ذَبَائِحُهُمْ ". ذكره البخاري تعليقاً .
وينظر جواب السؤال (88206).
ثانياً :
الأكل مع الكافر ما لم يكن حربياً لا بأس به ، بل قد يكون ذلك من البر الذي أذن الله به في قوله سبحانه وتعالى : ( لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ، إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ).
وسئل علماء اللجنة الدائمة : هل يمكن أن يأكل مسلم مع كافر ؟
فكان الجواب : " إذا كان الطعام حلالا جاز الأكل معه ، ولا سيما إذا دعت الحاجة إلى ذلك ؛ لكونه ضيفاً ، ولقصد دعوته إلى الإسلام ، ونحو ذلك ، مع بقاء بغضه في الله حتى يُسلم ". انتهى من " فتاوى اللجنة الدائمة " (22/413).