https://www.gulfupp.com/do.php?img=92989

قائمة المستخدمين المشار إليهم

صفحة 1 من 5 123 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 41

الموضوع: ♡♡ حضارات مفقوده - الجزء 1 ♡♡

  1. #1
    كاتب وأديب بالسبلة العمانية

    تاريخ التسجيل
    Jan 2015
    الدولة
    سلطنة عمان
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    21,460
    Mentioned
    38 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    ♡♡ حضارات مفقوده - الجزء 1 ♡♡


    اعزائي وكما عودناكم بالمواضيع المتميزه نعود اليكم هنا في هذه الزاويه نطرح موضوع (حضارات مفقودة) نتحدث فيه عن حضارات ومدن كانت عامرة بالسكان فى الماضى ، ثم طواها النسيان ومرت عليها القرون تلو القرون حتى أصبحت كالظلال التائهة فى ذكريات البشر .
    نغوص بكم من خلال هذا الموضوع فى أعماق الزمن، نرى فيه أطيافا من ماضى البشرية السحيق و نرى حضارات قديمة غابت واندثرت و إلى دول قامت ثم دالت،وأصبحت وراء الذاكرة،تحجبها غيوم النسيان ..
    أطلانطس القارة المفقودة التي اثارت خيال الكثيرين و حضارة ” ديلمون ” التى نشأت وأزدهرت فى الخليج العربى ،وذكرى المدينتين الرومانيتين الهالكتين و غيرها من الحضارات المفقودة التي لا نعلم عنها شيئاً وحضارات اخرى لم يعد لها اي ذكر مع انها صالت وجالت وكان لها في تاريخ البشريه ما كان .

    اتمنى ان تستمتعوا معنا في هذا الموضوع وان تشاركونا لتعم الفائده .

    صدى صوت
    ( ابو سالم )
    التعديل الأخير تم بواسطة صدى صوت ; 23-01-2016 الساعة 10:08 AM
    سلام للقلوب الصادقة

    •   Alt 

       

  2. #2
    كاتب وأديب بالسبلة العمانية

    تاريخ التسجيل
    Jan 2015
    الدولة
    سلطنة عمان
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    21,460
    Mentioned
    38 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    ☆ قارة اطلانتس ☆
    ▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪
    《 حلم البشرية الضائع 》

    كثيرا ماسمعنا عن قارة اتلانتس Atlantisولكن كثيرا منا لايعلم عن تلك القارة شيئا فنحن فى عصرنا هذا قارات العالم
    تندرج الى 7 قارات وهي: ( افريقيا واسيا واروبا وامريكا الجنوبية وامريكا الشمالية واستراليا والقارة القطبية) فهل تعلم عزيزى القارئ ان هذه القارة قيل عنها الكثير من الاساطير وكانت مجالا خصبا لكثير من الكتاب والفلاسفة ؟
    تعالوا معنا اعزائى لنعرف
    ماهى قارة اطلانتس المفقودة وماذا قيل عن تلك القارة وماعلاقة تلك القارة المفقودة بالفراعنة .


    ■ لغز اسطورة قارة اطلانتس .. حلم البشرية الضائع
    بدأت الأسطورة مع الفيلسوف الإغريقي أفلاطون Plato ، ففي 360 قبل الميلاد كتب أفلاطون كتاباً يشرح فيه أتلانتس التي يصفها بأنها كانت أكبر من "ليبيا" و "آسيا" مجتمعتين.ووصفها بانها قارة كان يقطنها كثير من البشر وكان يملكون من العلم مالم يتوصل اليه احد من البشر وكانوا متقدمين فى علوم الفلك وعلوم الهندسة والرى وكان لايضاهيهم فى تلك الفترة احد من البشر .

    .. حيث إستطاعوا بناء ثلاثة حلقات دائرية الشكل تلف المعابد و المبانى إضافة إلى سهول مستطيلة الشكل و شبكات رى متقدمة.

    الطريف أنه قد تم إكتشاف مثل هذه الحلقات الدائرية فى جزر الكنارى .. جزيرة مالطا .. و هى تشبه إلى حد كبير الحلقات الدائرية التى وصفها أفلاطون فى كتاباته ..

    ■ عمر وجود قارة اطلانتس :

    ظهرت أتلانتس بحسب قول أفلاطون إلى الوجود قبل 9000 سنة في واجهة دعائم هرقل Pillars of Hercules والمعروفة حالياً بمنطقة مضيق جبل طارق، في محاذاة مدخل البحر الأبيض المتوسط. يذكر أفلاطون أن سكان أتلانتس امتلكوا قوة بحرية عظيمة مما جعلهم جشعين وفاسدين أخلاقياً، و بعد أن قادوا هجوماً فاشلاً على أثينا وقعت كارثة طبيعية مفاجئة فغرقت الجزيرة في غضون ليلة وضحاها فأصبحت بقعة طينية ضحلة يستحيل العثور عليها .
    يعتقد انها غرقت في يوم 11 من كانون الاول عام 1820 قبل الميلاد تحدث عنها افلاطون يقال انها كانت على اتصال مع الحضارة الفرعونية لذلك يوجد على بعض المعابد المصرية القديمة بضع كلمات بطريقة غريبة في الكتابة وايضا يوجد رسم عليه طائرة نفاثة ويركبها اثنين رجل فرعونى يقال انه رمسيس الثانى ورجل يلبس لبس غريب ويقال انه من الاطلسيين ويوجد فيلم اسمة اطلنتس اقتبسو فيه شكل الطائرة الموجودة في المعبد و امتازت هذه الحضارة بامتلاكها لتقنيات عالية في التحكم بالطاقة و امتلاكها ايضا قنابل نووية و التي بسببها دمرت الحضارة بعد الحرب بينها و بين حضارة راما التي كانت تقع في جنوب شرق اسيا بالقرب من بحر اليابان.


    ■ دلائل وجود القارة :

    الحصول على جمجمة من كريستال الكوارتز سنة 1924 م على رأس معبد مهدم تحمل تفاصيل دقيقة لجمجمة إنسان عادى دون أثر لأى خدوش عليها .

    . و بعد دراستها تبين أن لها خصائص ضوئية لأنها إذا تعرضت لنور الشمس من زواية معينة .. خرجت الأنوار من الأنف .. الفم .. العينين!
    و المعروف عن كريستال الكوارتز أنه من أصلب الحجارة بعد الماس.
    فكيف إستطاعوا نحته و تشكيله بهذه الطريقة بدون وجود أى أثار لخدوش ناتجة عن الشاكوش و الأزميل ؟
    مما يؤكد براعتهم و وجود تقنية تكنولوجية فى ذلك الزمن القديم و تم إلتقاط بعض الصور سنة 1977
    وكانت مطابقة تماما لوصف افلاطون لها .

    وهناك حائط "بيميناى" الذى يعتبر من الأدلة الواضحة على معرفتهم بالعلوم الهندسية و مدى تقدمهم و براعتهم
    فاستحقوا أن يكونوا أول حضارة علمية أطلق عليها كلمة حضارة.

    تضمنت هذه الحضارة إهتماما كبيرا بعلم الأرقام التى تنشأ عليه فن العمارة المتطور ..

    و يذكر أفلاطون أن تلك القارة كانت مقسمة إلى ممالك بها آلاف الولايات .. و كانت هذه القارة غنية جدا و سكانها أغنياء غناءا فاحشا .

    . و يعود سبب غناء هذه القارة إلى وفرة ثرواتها الطبيعية التى كانت تتمتع بها من أراضى خصبة و معادن نفيسة و اخشاب و ماشية و مراعى

    .. فاستغل الأهالى التربة الخصبة الغنية و زرعوا الأرض بالحبوب و الثمار من فاكهة و خضروات .

    ويذكر افلاطون فى كتاباته انهم بسبب ماقد وصلوا اليه من علم وانهم تطاولوا على الالهة

    فقد ارادوا معرفة علوم الغيب وكيفية خلق الانسان والحيوان ......ألخ وهى من الامور التى لايعلمها الا الله .

    فخسف بهم الارض او ابتلعتهم المياه وابتلعت حضارتهم ولم يبق منهم أى شئ

    ولكن هناك اكتشافات تدل على وجود تلك القارة التى برعت فى العلوم والتكنولوجيا

    اولا كما ذكرنا ان هناك جمجمة من الكريستال شديدة الصلابة ولايوجد بها أى خدوش نهائيا .

    الامر الذى يدل على ان من قام بصنعها لديه مهارة فائقة غير طبيعية

    ثانيا ماقامت به الاقمار الصناعية بتصوير بعض الجزر فى المحيط الاطلنطى وهى مطابقة لوصف افلاطون لها .


    ثالثا ماتم رسمه على المعابد الفرعونية من اشكال ورموز غريبة وكلام غريب
    يدل على ان هناك قارة اخرى .

    وماذكرته البرديات الفرعونية القديمة
    4- اكتشاف مدينة طروادة التي جسد أحداث الحرب التي دارت فيها الشاعر اليوناني القديم هوميروس في ملحمتيه الإلياذة والأوديسا، مما أحيا آمال البعض في البحث والعثور عن أطلنتس.

    5- خارطة محفوظة في مكتبة مجلس الشيوخ في الولايات المتحدة (Library of Congress)
    تُعرف بخارطة Piri Reis التي تم العثور عليها عام 1929 في قصر السلطان التركي المعروف الآن بTopkapi،
    حيث يَظهر اسم وموقع قارة اطلانتس على الخارطة

    6- وهنالك مخطوطة مصرية مكتوبة على ورق البردى تُدعى مخطوطة Harris
    ُتشير الى المصير الذي لاقته قارة اطلانتس وهي محفوظة في المتحف البريطاني،

    7- كذلك مخطوطة مصرية أخرى محفوظة تشير الى ارسال الفرعون بعثة الى الغرب بحثاً عن اطلانتس ..!


    ■ اين توجد القارة ؟

    توجد الكثير من النظريات لتحديد مكان قارة الاتلانتس فيعتقد الباحث أمريكي روبرت سامارست الذى ذكر في كتابه "إكتشاف أطلانتس و مفاجآت جزيرة قبرص" أنه عثر على أدلة تؤكد وجود القارة المفقودة بين قبرص و سوريا و ذلك بإكتشاف آثار مستوطنات بشرية على عمق 1.5 كم تحت سطح البحر على بعد ثمانين كيلو مترا على الساحل الجنوبي الشرقى لقبرص و قال أن قبرص هى الجزء الذى مازال ظاهرا من أطلانتس. والبعض الآخر يرى أن أتلانتس هي جزيرة سبارتل Spartel وهي عبارة عن بقعة طينية ضحلة كانت قد غرقت في البحر عند مضيق جبل طارق منذ حوالي 11,500 سنة ،
    بعض الدلائل التي تشير إلى وجودها في أعماق المحيط الأطلسي
    1-الخرائط التي درسها البحار الشهير (كولومبس) قبل اكتشافه لأمريكا كانت تحتوي على رسم لجزيرة كبيرة غير موجودة في الوقت الحالي يعتقد العلماء أنها أطلنطس نفسها
    2-عثر الباحثون على سور يصل طوله إلى 120 كيلومتراً في أعماق المحيط الأطلسي ولا يُعرف حتى الآن إن كان بقايا القارة المفقودة
    3- تيار الماء المعروف باسم (تيار الخليج) النابع من القارة الأمريكية والمتجه لقارة أوروبا يتفرع إلى جزأين في منتصف المحيط الأطلسي وكأنه يلتف على الأرض ! يعتقد العلماء أن هذا التفرع سببه وجود قارة أطلنطس قديماً..
    4-هذا الكلام صحيح... فقد أشارت كل الدلائل والدراسات على أن في قاع المحيط الأطلسي توجد قارة أطلنطس... ولكن مع الأسف لا يوجد أي شيء يستطيع به الأنسان الوصول إلى قعر المحيط الأطلسي أبداً وذلك بسبب الضغط الشديد !، وبعض المقالات تشير إلى أن شعب أطلنطس يعيش الآن في أعماق المحيط بطريقة ما..، وأن له علاقة بحوريات البحر التي تعتبر من الأساطير حتى الآن.

    واخيرا :

    ولا بد من التذكير هنا بما يقوله الايزوتيريك دوماً "ان الحضارة المادية مهما تألقت انجازاً وارتقت تطوراً… فانها لن تبلغ الكمال المنشود ما دام انسانها لم يتطور في معرفة باطن نفسه،ولم يكتشف مكنونات لاوعيه." ولهذا السبب فان كل حضارة تتجه نحو المادة فقط، فانها ستتقهقر مع الزمن كما حصل لقارة اطلانتس بعدما تورط انسانها في المادة لا غير!
    أتمنى أن نكون قد ألقينا بصيص من الضوء على حضاره أثارت وما زالت تثير الكثير الكثير من العلماء والمستكشفين .
    التعديل الأخير تم بواسطة صدى صوت ; 21-01-2016 الساعة 07:03 AM
    سلام للقلوب الصادقة

  3. #3
    إدارة السبلة العُمانية
    كاتبة خواطر والخبيرة الإدارية بالسبلة الإسلامية
    الصورة الرمزية تباشيرالأمل
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    63,029
    Mentioned
    161 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    السلام عليكم
    صباح الخير
    موضوع رائع
    مميز دائما استاذي

    .
    يارب ..
    واجعلنا من الذين يُبقون أثرًا طيباً في قلوب الناس بعد الرحيل 🌿🕊



  4. #4
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    موضوع رائع جدا، أحييك أخي العزيز على الإثارة للجانب الحضاري.
    ”{ وإن ليسَ للإنسان إلّا ما سعى }”
    مبدأ ثابت إعمل لنجاة نفسك !
    ولا تنتظر !!
    أحدًا يوزّع عنك مصحفاً ، أو يحفر لك ،
    بئرًا بعد وفاتك !.





  5. #5
    كاتب وأديب بالسبلة العمانية

    تاريخ التسجيل
    Jan 2015
    الدولة
    سلطنة عمان
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    21,460
    Mentioned
    38 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تباشيرالأمل مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم
    صباح الخير
    موضوع رائع
    مميز دائما استاذي
    اهلا وسهلا بالاستاذه الغاليه تباشير الامل .. والله لشرف لنا مرورك ودعمك الدائم لما نقدمه هنا .
    سعداء بك اختي القديرة
    شكرا جزيلا
    سلام للقلوب الصادقة

  6. #6
    كاتب وأديب بالسبلة العمانية

    تاريخ التسجيل
    Jan 2015
    الدولة
    سلطنة عمان
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    21,460
    Mentioned
    38 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الإمام الصلت مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    موضوع رائع جدا، أحييك أخي العزيز على الإثارة للجانب الحضاري.
    حضورك في الصف الاول من الحاضرين هنا دليل حرصك الانيق على المتابعه والتشجيع لنا اخي الحبيب الامام الصلت .
    كل الشكر لك ولمرورك الطيب .
    سلام للقلوب الصادقة

  7. #7
    كاتب وأديب بالسبلة العمانية

    تاريخ التسجيل
    Jan 2015
    الدولة
    سلطنة عمان
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    21,460
    Mentioned
    38 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    ☆ حضارة ديلمون ☆

    (الحضارة المفقوجه في الخليج العربي)


    + حضارة دلمون :

    دلمون هي مملكة صغيرة نشأت في أوائل الألف الثالث قبل الميلاد واستمرت حوالي 3 آلاف سنة وكانت تتألف من جزيرة دلمون (أي البحرين اليوم) ومن المنطقة الشرقية من المملكة السعودية اليوم. أمّا سكّانها فكانوا من الساميين.
    وكان سكّان دلمون يدفنون الأموات من محاربيهم في آكام من الصخور تسمى "طعوسا". ولا تزال هذه الآكام صامدة حتّى يومنا هذا، تضفي على البلد رونقاً خاصاً إذ يتراوح ارتفاعها من 4 إلى 9 أقدام وقطرها من 10 إلى 24 قدماً عند القاعدة. ويظن بعض الباحثين أنّ البحرين تضم أكبر مقبرة في العالم كلّه.


    الثروة المائية:

    كانت هذه المنطقة منذ القدم محط إعجاب ودهشة بسبب المياه الوفيرة التي تتدفّق في جنباتها. لذلك نرى في الجزء الشمالي من الجزيرة حدائق غنّاء تتوق العين إلى التمتع بروعتها وسحرها. وكان الأقدمون يعتبرون هذه المياه مقدسة، لا بل هدية من السماء بسبب ندرتها في هذه البقعة من العالم حيث تشتد حرارة الشمس والقيظ.



    دلمون والسومريون:

    قدم السومرون إلى وادي الرافدين قبل 3000 سنة من الميلاد وأقاموا في تلك المنطقة. أما ماضي هذا الشعب ووطنه الأم فهما أمران لا يزالان مجهولين حتى اليوم. غير أنّ أساطيرهم تأتي على ذكر مكان يُدعى دلمون غني بالمياه العذبة ويعبد سكانه الالهين انكي ونينخورساك. ويبيّن أقدم نص تاريخي ذكرت فيه دلمون كُتب حوالي (2500 ق.م) أنّ هذه المنطقة كانت لها علاقات تجارية وثيقة مع الولاية السومرية لاغاش التي كانت ترسل إليها التمر والنحاس والخام.



    دلمون والأكاديين:

    حوالي سنة 2360 ق.م. قام ملك يدعر سرجون الأكادي بموجة من الفتوحات فسيطر على الدويلات السومرية ووصل إلى عيلام وسوريا والجزيرة الواقعة جنوب البحر الواطئ ومن ثمّ دلمون. غير أنّ دلمون عادت واستعادت حرّيتها واستقلالها بعد فترة وجيزة. ولكن فترة الاستقلال هذه لم تدم طويلاً إذ عاد ملك أكادي آخر واحتلها.



    دلمون والبابليون:

    مع نهاية الألف الثالث قبل الميلاد بدأ الأكاديون يتضاعفون تدريجياً لتحل مكانهم امبراطورية أخرى تعود إلى البابليين. وتدل الوثائق إلى أنّ دلمون كانت تحت سيطرتهم منذ 1987 ق.م. وظلّ البابليون يبسطون نفوذهم على هذه المنطقة حتّى سنة 1260 ق.م. عندما بدأ الآشوريون يطالبون بالسيطرة على دلمون.



    دلمون والآشوريون:

    منذ القرن الثامن قبل الميلاد راح الآشوريون يلجأون إلى القوة والقمع للاستيلاء على البلاد المجاورة. وقد دفعت هذه السياسة عدداً كبيراً من الدول إمّا إلى الاستسلام أو إلى الحرب. ويعني هذا الحل الأخير الدمار والقتل. وساهم في نجاح الآشوريين الجيش الذي أحسنوا إعداده وتدريبه.ولم يختلف مصير دلمون عن مصير غيرها من الدول فأراد سرجون الآشوري (722-705 ق.م)، وهو يعشق التمثّل بالزعيم الأكادي الذي يحمل اسمه، أن يسيطر على دلمون كما فعل سرجون الأكادي. ولم تسقط دلمون بين أيدي الآشوريين غلاّ على عهد آشور بانيبال. غير أنّه حوالي سنة 605 ق.م. سقطت الامبراطورية الآشورية فتحررت شعوب المنطقة كلّها من هذا المستعمر المتعطش للدماء.



    أسطورة دلمون:

    في الأزمان الغابرة منحت جزيرة دلمون إلى الالهين انكي (سيد الأرض ومصدر الذكاء والفهم والاخصاب وهو يمثّل القوّة الممكنة في الماء) ونينهر ساجا (الأرض الأم) ليتقاسماها.
    واستجابة لطلب نينهر ساجا، دفق انكي بالمياه على دلمون. ومن ثمّ تودّد إلى نينهر ساجا وطلب يدها. فقبلت هذه الأخيرة بعد تردّد بسيط. وتأتي ثمرة هذا الزواج إلهة النبات نينار. غير أنّ انكي لم يمكث بالقرب من نينهر ساجا، بل ظلّ يطوف في الجزيرة سائلاً رقراقاً. ومع نهاية فصل الربيع توجه إلى حافة النهر حيث رأى للمرة الأولى نينار بعد أن تحوّلت إلى شابة نظرة، لا سيّما وأن النباتات تتكاثر وتخضر على ضفة النهر في ذلك الوقت. فأعجب بها وأغواها فأنجب إلهة الخيوط الليفية. وهكذا راحت تتكرّر هذه الحكاية فولدت إلهة الصباغة التي أنجبت اوتو إلهة الثياب والنسيج.
    وعند هذه النقطة تحاول نينهر ساجا أن تنبه أوتو من امكي، غير أنها لم تستمع لتحذيره بل سقطت سكرى بين يدي حبيبها الذي غمرها بالهدايا.
    ثمّ قام انكي بابتلاع ثمانية من الآلهة مما أثار غضب نينهر ساجا التي لعنته فوراً. فمرض انكي وتكدست المياه في باطن الأرض وراحت الحياة تذبل شيئاً فشيئاً. فتدخلت الآلهة طالبة من نينهر ساجا أن ترحم انكي وتشفق عليه. فتستجيب نينهر ساجا للطلب وتساعد انكي على الشفاء وينجبان ثمانية آلهة هي نفسها التي ابتلعها... فتعود الحياة إلى التدفق والجريان.



    +دلمون في الأساطير السومرية والبابلية :

    لم يكن الربط بين اسم دلمون القديمة والبحرين الحديثة أمراً سهلاً..حقاً لقد عرف علماء الآشوريات في القرن الماضي أنّ هناك مكاناً يسمى دلمون يتمتع بأهمية خاصة في الأساطير السومرية والبابلية القديمة وفي التاريخ السياسي لشعوب ما بين النهرين إلى حد ما، ولكن ما حقيقة هذا الاسم، هل هو مكان اسطوري أم مكان حقيقي؟ وإذا كان مكاناً حقيقياً كما هو الأرجح فأين يقع؟ إنّ أقصى ما كانت تفيده الوثائق القديمة أنّ دلمون مملكة تقع إلى الجنوب من بابل.

    ولم يهتم علماء الآشوريات في القرن الماضي اهتماماً جدياً بالبحث عن مكان دلمون أو التحقق من وجودها. فقد كانت هذه المسألة تبدو لهم ذات أهمية ثانوية بالنسبة للمسائل الخطيرة الأخرى التي بدأت تثيرها الاكتشافات الرائعة المتوالية في بلاد ما بين النهرين والتي جعلت أذهان العلماء تنصرف تماماً إلى اكتشاف تلك الحضارات القديمة التي قامت تباعاً في المنطقة وكانت إلى جانب الحضارة المصرية المزدهرة على ضفاف النيل بمثابة لبنات الأساس للتاريخ العالمي كله، فلماذا يشغل هؤلاء العلماء أنفسهم إذن بالبحث عن حقيقة اسم ورد بصفة عابرة في بعض النقوش أو السجلات الثانوية في الوقت الذي تنتظرهم تلال من الوثائق المكتشفة في حاجة إلى البحث والتفسير والتحميص؟

    وهكذا ظلت حقيقة دلمون مجهولة على الرغم من معرفة اسمها بالفعل، وعندما ربط العلماء بين دلمون والبحرين كان ذلك في حد ذاته اكتشافاً مثيراً أسبه بفك غوامض لغز مثير في علم الآثار، وعوضهم الكشف الجديد بأثمن مما بذل فيه من جهد، إذ أنهم انتشلوا حضارة ضائعة ظلت حوالي ألفي عام على أقل تقدير واحدة من أروع حضارات العالم القديم.



    دلمون في النقوش القديمة:


    ولكن قبل أن نصل إلى هذه القصة لابد من إشارة سريعة إلى بعض النقوش البابلية والآشورية التي ورد بها اسم دلمون والتي كانت بمثابة علامات الطريق في التقدم نحو هذا الكشف المثير.


    في عام 1861 اكتشف العلماء في أطلال قصر الملك آشور بانيبال الذي حكم مملكة آشور في القرن السابع قبل الميلاد مكتبة سليمة تضم آلافاً من الألواح الطينية المكتوبة بالخط المسماري. كانت المكتبة تحتوي ثروة ضخمة من المعلومات في مختلف الميادين منها قوائم بأسماء المدن وأقاليم وآلهة، وأجزاء من قصائد وأساطير، وقواميس تحوي كلمات متقابلة بلغات مختلفة مع شرح لمعناها وطريقة نطقها، وبعضها مكتوب بلغات أجنبية مع ترجمة لها إلى اللغة الآشورية أو بدونها، وبعضها الآخر بلغات أكثر قدماً من اللغة الآشورية كالبابلية القديمة والسومية الأقدم عهداً، وقدر عدد هذه الألواح بين سليم ومكسور بنحو 25 ألف لوح. وأودعت هذه الألواح جميعاً في المتحف البريطاني بلندن لتكون ذخيرة لأبحاث تستغرق سنوات وسنوات من جانب علماء اللغات الشرقية القديمة.


    وكان من أوائل الذين عكفوا على دراسة هذه الألواح وفك رموزها العالم البريطاني راولنسون الذي قام بتصنيفها واختار منها بعض الكتابات تولّى نشرها تباعاً في مجموعات متتالية. وقد ورد اسم دلمون مرتين في المجموعة الثانية من مجموعات راولنسون، ومرتين في المجموعة الثالثة، ومرتين في المجموعة الرابعة.


    والواقع أنّ اسم دلمون كان معروفاً قبل ظهور مجموعات راولنسون، فقد عثر عليه قبل ذلك منقوشاً في نص على جدران قصر الملك سرجون الآشوري (القرن السابع ق.م.) الذي اكتشفه العالم لايار في كويونجيك وقد جاء في هذا النص الذي يسجل فتوحات الملك وحملاته العسكرية:


    "وأخضعت تحت امرتي بيت ياكين على شاطئ البحر الأحمر منطقة الخليج دلمون" ثمّ يضيف النص أنّ "أوبيري ملك دلمون الذي يعيش دلمون الماء على مسافة 30 ساعة مزدوجة (بيرو) وسط بحر الشمس المشرقة سمع قوتي وبعث لي بهداياه".


    ولم تفد الاشارات إلى اسم دلمون التي وردت في مجموعات راولنسون كثيراً في زيادة معلومات العلماء عنها. إذ أن ثلاثاً من هذه الاشارات جاءت في أشعار أو أغان تربط على نحو غامض بين دلمون وعدد من الآلهة المختلفة. وواحدة تذكر دلمون في عداد المدن الخاضعة لآشور في زمن الملك آشور بانيبال، والاشارة الخامسة جاءت في قائمة تحتوي أسماء بعض الآلهة والأقاليم التي تحت هيمنتها، وفي هذه القائمة سطر يقول "الإله انزاك .. إله دلمون"، أما النص السادس والأخير فهو عبارة عن لوح مسماري يسجل أعمال الملك سرجون الأكدي ويذكر أنّه وصل إلى "البحر الأسفل وهزم ديلمون".


    وقد ظن سير راولنسون في أول الأمر أن سرجون الأكدي هذا شخصية أسطورية. ولكن الاكتشافات التي توالت في بلاد ما بين النهرين لم تلبث أن أثبتت أنه شخصية حقيقية، فهو مؤسس الامبراطورية الأكادية بعد أن هزم السومريين وقضى على مدنهم وجعل عاصمته "آكاد" في جنوب العراق عاصمة لامبراطورية شاسعة الأطراف تمتد من شاطئ البحر المتوسط غرباً إلى شواطئ الخليج جنوباً. وقد عاش هذا الفاتح "السامي" الكبير حوالي عام 2300 ق.م. أي أنه يسبق بستة عشرة قرناً سميه سرجون الآشوري الذي عاش في القرن السابع قبل الميلاد والذي سبق أن رأينا أنه أخضع ديلمون أيضاً وتلقى الهدايا من ملكها أوبيري.
    التعديل الأخير تم بواسطة صدى صوت ; 21-01-2016 الساعة 07:54 AM
    سلام للقلوب الصادقة

  8. #8
    كاتب وأديب بالسبلة العمانية

    تاريخ التسجيل
    Jan 2015
    الدولة
    سلطنة عمان
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    21,460
    Mentioned
    38 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    +مسألة دلمون:


    وعلى أية حال فإن علماء الآشوريات كما سلف القول لم يهتموا كثيراً بتعيين مكان دلمون، فقد كان أمامهم ما يهتمون به أكثر وهم عاكفون على استخلاص تلك الحضارة البابلية العظيمة من الضباب الأثري ومقارنة ما تسفر عنه الاكتشافات الأثرية بما سجل عن أحوال بلاد شنغار وملوك الرافدين في اصحاحات العهد القديم.


    ولكن مسألة دلمون لم تلبث أن برزت وفرضت نفسها على رجال الآثار المشغولين بما يتصورون أنّه أهم وأجدى.


    ففي عام 1880 اكتشف رحالة بريطاني يدعى الكابتن ديوراند حجراً عليه كتابة مسمارية في مسجد قديم بالبحرين. وكان هذا الاكتشاف بمثابة حجر الزاوية في معرفتنا بتاريخ البحرين القديم على نحو يذكرنا بحجر رشيد بالنسبة لمعرفتنا باللغة المصرية القديمة. ونستمع إلى الكابتن ديوراند يقص نبأ عثوره على الحجر، فيقول:

    "... وأخيراً أبلغني أحد الناس عن حجر عليه كتابة لا يعرف نوع كتابتها أو قراءتها، فذهبت لرؤية ذلك الحجر المطمور في أرض مدرسة الداوود بالبلاد القديم...وهذا الحجر من البازلت الأسود يشبه في شكله مقدمة السفينة أو لسان الحيوان وهو بطول قدمين وبوصتين، وبالرغم من قداسة المكان الذي يوجد فيه الحجر إلا أنني لم أواجه أية صعوبة في الحصول عليه وذلك بعد أن أخبرت الملاّ بأنّ ذلك الحجر يخصُّ عبدة النار وأنّه بمثابة صنم لا يناسب المكان المطمور بأرضه، ولكي أدعم كلامي ووجهة نظري تبرعت ببضع روبيات لترميم المسجد فما كان من الشيخ (الملاّ) واسمه أحمد إلاّ أن أرسل أحد عبيده ليحفر الأرض وينقل ذلك الحجر إلى منزلي".
    ولمّا فكت طلاسم الكتابة المسمارية المنقوشة على الحجر وجد أنها عبارة عن جملة واحدة في ثلاثة أسطر تقول:


    Hekal. Rimugas cri Inzak Agiru


    وترجمتها: "هذا قصر ريموقاس


    خادم الاله انزاك


    من قبيلة عقير"



    وكانت هذه العبارة بمثابة مفتاح سر دلمون الغامض، فقد كلفت الجمعية الآسيوية الملكية التي نشرت تقرير الكابتن ديوراند عالم الآشوريات البريطاني سير راولنسون بأن يعلق على التقرير. وكتب راولنسون مقالاً بديعاً في حجم تقرير ديوراند نفسه عن مسألة دلمون ربط فيه لأول مرّة بين اسم دلمون القديمة والبحرين الحديثة وأورد فيه جميع الاشارات التي وردت عن ديلمون ومنطقة الخليج في الكتابات المسمارية ومؤلفات الاغريق والرومان، كما تحدث عن مكانة دلمون في أساطير البابليين وديانتهم.


    اعتمد راولنسون على النص الذي سبق أن نشره في إحدى مجموعاته والذي يقول : "الاله انزاك... اله دلمون" للقول بأنّ اكتشاف أثر لكاهن هذا الاله في البحرين يدل على أنّ البحرين هي نفسها دلمون القديمة. وقال راولنسون أنّ انزاك اسم أكادي للإله Nedo الذي يسميه الإغريق Mercury أي عطارد، والمعروف أنّ الاغريق منذ أيام الاسكندر يرون أنّ أهم عبادة كانت في منطقة الخليج العربي هي عبادة فينوس إلهة الحب والجمال وهي ذات علاقة بعطارد أو انزاك باللغة الأكادية البابلية.



    ولكن سير راولنسون أقام اعتقاده هذا على الحدس أكثر مما أقامه على الدليل القاطع... وقد أثبتت الاكتشافات التالية صحة حدسه. وأتى بعد ذلك دكتور بيتر كورنوال الذي قام خلال الحرب العالمية الثانية بالتنقيب في عدد من تلال المدافن بالبحرين ثمّ كتب نظرية مفصلة قدّم فيها مزيداً من الأدلة على أنّ البحرين هي دلمون القديمة.



    نص سرجون الآشوري:


    إذا كانت دلمون هي البحرين كما استنتج راولنسون من الربط بين ما جاء في الحجر الأسود من أنّ البحرين هي مقر انزاك وما جاء في الوثيقة المسمارية التي ورد بها نص يقول: "الاله انزاك اله دلمون" فهل ينطبق هذا الاستنتاج المنطقي على اشارة سرجون الآشوري إلى ديلمون بأنها تقع على مسافة 30 ساعة مزدوجة (بيرو) وسط بحر الشمس المشرقة؟.هذا السؤال تصدى للإجابة عنه بالايجاب العالم الاثري الدنماركي جيوفري بيبي الذي قام بالتنقيبات الشهيرة في البحرين ومنطقة الخليج. إذ يعتقد بيبي أنّ نص سرجون الآشوري يحدد بدقة نسبية بالغة موقع ديلمون في الخليج العربي.


    إنّ نص سرجون الآشوري يذكر مكانين على وجه التحديد هما بيت ياكين ودلمون، وواضح من النص أنّه كانت هناك حدود مشتركة بين دلمون وبيت ياكين مما يدل على أنّ ملك دلمون (أو بيري) بينما كان يعيش في جزيرة (كالسمكة في الماء) كان يفرض سيطرته أيضاً على جزء من الساحل القاري لبلاد العرب، ولكن بيت ياكين كانت بدورها متصلة بحدود عيلام (التي هي ايران حالياً وعاصمتها سوسة) كما يفهم من النص أيضاً... فأين تقع بيت ياكين على وجه التحديد؟.


    نعرف من نص آشوري آخر تركه سنحريب Sennaeherib ابن سرجون الآشوري والذي تولّى الملك بعد أبيه عام 705 ق.م. أنّه حارب ميروداش – بالادان ملك بيت ياكين الذي كان قد ثار بعد أن أخضعه والده سرجون ويقول النص: "أنّ سنحريب هزم ميروداش – بالادان وأخضع بلاده بيت ياكين وإنّ سكان المدن الساحلية في بيت ياكين ركبوا السفن وعبروا البحر حيث لجأوا إلى عيلام" وهذا لا يترك مجالاً للشك في أنّ بيت ياكين كانت على الجانب الغربي للخليج بدليل أنّ سكانها اضطروا لعبور البحر للوصول إلى عيلام على الجانب الشرقي هرباً من سنحريب، وبذلك تكون الحدود المشتركة بين بيت ياكين وعيلام التي تحدث عنها سرجون الآشوري تقع في المنطقة الشمالية من رأس الخليج في مكان ما من الجزء الجنوبي لوادي دجلة والفرات، ويكون موقع دلمون القارية (التابعة لدلمون الجزيرة) جنوبي بيت ياكين على امتداد الساحل العربي للخليج، أي منطقة الاحساء شمالاً إلى الكويت بالأسماء المعاصرة.



    نأتي بعد ذلك إلى تحديد موقع جزيرة دلمون حسب نص سرجون الآشوري.



    إنّ النص يشير إلى أنها تبعد بمقدار 30 ساعة مزدوجة داخل الماء، والساعة المزدوجة (بيرو) وحدة قياس للمسافة بمقدار ساعتي مشي، أي أنها تبعد بمقدار 60 ساعة مشي، وإلى هنا تبرز عقبتان:


    الأولى: أننا لا نعرف من أين يبدأ القياس الذي يؤدي إلى الوصول إلى دلمون بعد 60 ساعة مشي.


    الثانية: أننا إذا اعتبرنا أنّ الساعة المزدوجة تقاس بالمشي على الأقدام فإنّ دلمون تكون أبعد كثيراً إلى الشمال عن موقع البحرين الفعلي.


    غير أنّ إمعان النظر قليلاً يحلُّ العقبتين... فالأكثر احتمالاً أن يبدأ القياس من (ساجلات) على حدود عيلام حيث يبدو محتملاً أنّ أوبيري ملك ديلمون قدّم هداياه إلى سرجون في هذا المكان، وهو يقع في رأس الخليج أو منطقة شط العرب حالياً حيث تلتقي حدود عيلام وحدود بيت ياكين.


    أمّا العقبة الثانية فتزول أيضاً إذا اعتبرنا أنّ البيرو أو الساعة المزدوجة المشار إليها في النص تقاس بالإبحار وليس بالمشي على الاقدام، فعندئذ تبدو المسافة المذكورة معقولة جداً، فإذا كان القارب القديم يبحر مسافة 5 أميال في الساعة الواحدة أي عشرة أميال في الساعة المزدوجة (البيرو) فإنّه يقطع بعد 30 ساعة مزدوجة 300 ميل وهي نفس المسافة التي تبعدها البحرين فعلاً عن رأس الخليج.


    وعلى هذا - كما يقول جيوفري بيبي- يكون تخمين راولنسون صحيحاً إلاّ إذا تخلينا عن الشاهد الجغرافي الأثري الوحيد الذي لدينا عن موقع دلمون.


    وبعد زمن ديوراند وراولنسون اكتشف اسم دلمون في كثير من الوثائق المسمارية الأخرى المتعلقة بشتّى الأغراض الدينية والتجارية والسياسية، وأقدم وثيقة تذكر اسم دلمون تمّ اكتشافها حتّى الآن هي لوح أور – نانيش ملك لجش الذي عاش حوالي عام 2520 ق.م. وفيه يقول: " أن سفن دلمون القادمة من بلاد أجنبية أحضرت لي الخشب كهدية". أما أحدث وثيقة مسمارية تذكر اسم دلمون فهي وثيقة ادارية من العام الحادي عشر من حكم نابونيدوس ملك بابل الذي عاش عام 544 ق.م. وجاء فيها ذكر حاكم دلمون.


    وبذلك تكون دلمون قد استمرت معروفة لمعاصريها في الزمن القديم ألفي عام (من 2520 إلى 544 ق.م.) ولاشكّ أنها كانت معروفة قبل وبعد ذلك وقد تكشف الوثائق في المستقبل ما يزيد من المساحة الزمنية لمعرفتنا بها
    التعديل الأخير تم بواسطة صدى صوت ; 21-01-2016 الساعة 07:58 AM
    سلام للقلوب الصادقة

  9. #9
    vip السبلة
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    115,731
    Mentioned
    216 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    مقالات المدونة
    1
    جمييييل كثير ..
    ما شاء الله عليك اخي صدى ..
    دوم مبدع فإنتقاءك للمواضيع ..
    بارك الله فيك
    ...


    لـ نفسي

    خالفي الورد وأزهري في كل الفصول


    إن كُنْتَ تَحْمِلُ في قلبِكَ عتباً تِّجاهي صارِحني بِه 🌸

    ...

  10. #10
    كاتب وأديب بالسبلة العمانية

    تاريخ التسجيل
    Jan 2015
    الدولة
    سلطنة عمان
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    21,460
    Mentioned
    38 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Amoora_505 مشاهدة المشاركة
    جمييييل كثير ..
    ما شاء الله عليك اخي صدى ..
    دوم مبدع فإنتقاءك للمواضيع ..
    بارك الله فيك
    الاجمل هو مرورك سيدتي القديرة .. شاكرين لك هذا الاهتمام .
    سلام للقلوب الصادقة

صفحة 1 من 5 123 ... الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة للسبلة العمانية 2020
  • أستضافة وتصميم الشروق للأستضافة ش.م.م