بالفعل أحيانا الشخص يشوفك وكأنه مركز معك وانت تتكلم لكن في الحقيقة عقله مشغول بشي آخر
شكرا للطرح أخي أبو قيس
الحياة ملأي بالكلام ولكن فيها القليل جدا من الاصغاء
الكلام سلطة من السلطات. أو لعله إحدى وسائل ممارسة السلطة.وليس مهما بالنسبة لهؤلاء الذين يفعلون ذلك أن يجري إلاصغاء إليهم بل لعلهم نادرا مافكروا في ذلك الفارق بين
الاصغاء والسمع .ولو فعلوا لأكتشفوا أن المسافه بين
الأمرين شاسعه.
يحدث أن يحدثك أحدهم فتحدق في عينيه أو في وجهه متظاهرا بأنك تتابع كل كلمة يقولها باهتمام شديد ولكن
ماتفعله حقا ليس سوى سماع صوته وربما مراقبة تعبيرات وجهه من دون أن تدقق فيما يقول
أما انك مشغول بما هو أهم وعلى جوارحك يستحوذ أمر أخر وإما ليقينك بأن ما يقوله غير ذي أهمية .
هناك نمط من الناس أعطيت لهم ملكة أو فن الاصغاء للآخرين مع هولاء تشعر بنوع من السكينه والألفه والهدوء
ربما لقدرتهم على التقاط ما تفكر فيه أو ما تريد قوله حتى ولو خانتك لحظتها الكلمات المناسبة للتعبير عما يجول في خاطرك وانت تعرض فكرة أو تشرحها.
هؤلا الناس بالمناسبة أقرب إلى التأمل .والشخص المتأمل هو عادة مرهف الحس وقادر على التقاط ما هو جوهري حتى
في الفكرة التى تبدو ظاهرها عاديه
أما الذين يتزاحمون على سلطة الكلام فهم على النقيض اميل إلى سرعة الأحكام والقطعية في تقييم الأمور لأن المسافه بين التفكير والكلام عندهم مسافه قصيرة ويبدو
أنه كلما قصرت المسافه إزدادت احتمالات الخطأ
ميلان كوندير يصف هذه المزاحمة بأنها معركة للاستيلاء على إذن الاخر.. داعيا إلى تحرير آذاننا من عبودية الكلام .
أما كيف يحدث ذلك التزاحم فإن كونديرا يشرح الأمر بالطريقه التالية.. أتعلمون ما الذي يجري حين يثرثر شخصان
يتكلم أحدهما فيقاطعه الآخر .انك مثلي تماما انا.. وروح ..
يتكلم عن نفسه كأنه بذلك ينتزع المبادرة ويصبح سيد الحديث
نحن نتحدث عن احتلال العقل في إشارة إلى. هيمنة أفكار غير مرغوبة على الأذهان ونتحدث عن احتلال القلب في إشارة إلى شخصا ما يستحوذ على مشاعرنا ولكن وهل حدث أن فكر أحدنا بهذه العبقرية احتلال الاذن )وهل حدث أن فكرنا أن من حقنا أن نسعي لتحرير هذه الأذن آذاننا نحن
من احتلال كلام الآخرين خاصه من ذلك الكلام الغث الذي لا يضيف معرفه ولا يفتح آفاق ولا يضئ عتمة..
بالفعل أحيانا الشخص يشوفك وكأنه مركز معك وانت تتكلم لكن في الحقيقة عقله مشغول بشي آخر
شكرا للطرح أخي أبو قيس
اللهم حنانا من لدنك يؤنس ارواحنا
صدقت في كلامك
نحتاج في بعض الاحيان الى من ينصت لنا فقط بجوارحه دون ان يبدي اي كلمه على ما نقول والاصغاء فن قله هم من يتقنوه
بارك الله فيك
الله عطى والله منع والله عليم ِ
[ليه الندم ؟ مادامت الدنيا متاع]
احيانا يستمع الينا بعض الناس لا ليفهموا ولكن ليلتقطوا دورهم في الكلام فور انتهاءنا من التحدث .. هذا شئ مؤسف حقا . الاصغاء فن لا يجيده الكثيرون ولذلك يذهب كثير من المعلومات ادراج الرياح .. لا استفاد
من التحدث ولا كان هناك اصغاء .
تقديري
سلام للقلوب الصادقة
راق لي نثرك
. ...