فن الرسم على الجلود...]

**مفآهيم آلخجل** · 14-01-2016, 07:50 AM

أتقن على عبد الرحمن، 37 عاما، من مدينة الخانكة، منذ عشر سنوات إعداد لوحات فنية على جلود الحيوانات وتحويلها من مجرد جلود عادية إلى جلد يشبه فراء الحيوانات المفترسة كالنمور والأسود ويسوق منتجاته محليا وعالميا.

وتجد منتجات «على» رواجا لأنها تستخدم في الديكور والأثاث وذلك كبديل للجلود الطبيعية الخاصة بالحيوانات المفترسة التي يصل سعرها إلى 10 آلاف جنيه بينما على يبيع المقلدة بألف جنيه ويتحدي الجميع بثبات ألوانها وجودتها وله زبائنه المعروفين.

ويحكي على عبد الرحمن الشهير بعلي الفنان عن مهنته قائلا: إنه كان يجب الرسم منذ صغره ويرسم على جدران الحوائط لوحات فنية ،ومنذ 10 سنوات خطرت له فكرة تقليد جديدة وهي استخدام الرسم في تحويل جلود الحيوانات العادية إلى جلود لحيوانات نادرة مثل الفيل والزرافة والنمر والأسد والحمار الوحشي وغيرها، وذلك بعدما سمع عن غلو أسعار جلودها واستخدام الطبقات الراقية لها في أعمال الأثاث والديكور وإمكانية تصديرها.

وأضاف أنه «جمع كل ما يعرفه عن الصبغات والمواد الكميائية المختلفة وكون خلطة خاصة به يستخدمها في صبغ الجلود للحيوانات المختلفة وحتى الجلود التي تحتوي على شعر يصبغ الشعر نفسه ويتتطيع تحويل الجلد الأسود الذي يحتوي على شعر أسود إلى أبيضا أو دهبي حسن اللون الذي يرغب به.»

ويكمل عبد الرحمن أنه لا يستطيع أحد فعل تلك المهنة التي تحتاج للصبر في ضبغ الشعر وهو الوحيد المتخصصة بها وتتعرض تلك الجلود بعد أن يقوم بالرسم عليها لعملية غسيل ومن المستحيل أن تبهت أو تتأثر تلك الجلود بالعوامل المختلفة.

وأوضح عبد الرحمن أن قلة إمكانياته هي التي تجعله لا يستفيد من عمله ماديا وان كان يحقق هوايته وحلمه فهو يقيم المعارض بسور مجري العيون بالقاهرة ولكن الجلود يشتريها أصحاب رأس المال ويعطوها له للرسم عليها نظير 100- 150 جنيها للجلد الواحدة ثم يقوم صحاب المال بتولي بيع الجلد مرة أخرى بالثمن الذي يراه، مطالبا بدعم الدولة للشباب والأفكار المبتكرة فاذا نجح في أن يحصل على الجلود بنفسه وتولي تسويقها خاصة وأنها مطلوبة بشكل كبير في الدول العربية سيدخل عملة صعبة للبلد ويعلم بعض الشباب وتصبح مهنة جديدة ومختلفة.