صباحكم / مساؤكم خير ونور وبركة إخوتي
هناا ستكون لنا جولة نتجول فيها في حياة بعض الشعراء العمانيين
وعسى أن ننال منه الفائدة
قديما قال أبو فراس الحمداني ( الشعر ديوان العرب وعنوان الأدب ) ، وللشعر مع العرب ألف ديوان وديوان ففيه جلاء همهم و زوال سأمهم ومجال فخرهم وموضع فرحهم ووسيلة تعبيرهم عن حزنهم وشوقهم.وقد عد أهل الضاد الشعر ( علم من علوم العرب ) وعرّفوه بـأنه ( النظم الموزون ، وحده ما تركّب تركباً متعاضداً، وكان مقفى موزوناً ) ، و أعتبروا ان ما خلا من هذه القيود أو بعضها لا يسمى شعراً ولا يعد قائلها شاعراً ، وعلى هذا اشترطوا في الشعر أربعة أركان ( المعنى والوزن والقافية والقصد) ، وقد قالوا عن الشعر ( فيه الحق والصدق والحكمة وفصل الخطاب، وأنه مجنى ثمر العقول والألباب، ومجتمع فرق الآداب، والذي قيد على الناس المعاني الشريفة، وأفادهم الفوائد الجليلة ، وترسل بين الماضي والغابر، ينقل مكارم الأخلاق إلى الولد من الوالد، ويؤدي ودائع الشرف عن الغائب إلى الشاهد، حتى ترى به آثار الماضيين مخلدة في الباقين، وعقول الأولين مردودة في الآخرين، وترى لكل من رام الأدب وابتغى الشرف وطلب محاسن القول و الفعل منارا مرفوعا، وعلما منصوبا، وهاديا مرشدا، ومعلما مسددا، وتجد فيه للنائي عن طلب المآثر والزاهد في اكتساب المحامد داعِياً ومُحَرِّضاً، وَلاعِثاً وَمُحَضِّضاً، وَمُذَكِّراً وَمُعَرِّفاً، وَواعِظاً وَمُثَقِّفاً ) .ولشدة عشق العرب للشعر منذ أيام الجاهلية الأولى إنهم علقوا القصائد الشهيرة والتي ذاع صيتها بالكعبة وأسموها المعلقات ، نظراً لإعتبارها مثل العقود النفيسة تعلق بالأذهان والعقول ، ويقال إن هذه القصائد كانت تكتب بماء الذهب حيث كانت تعد أروع وأنفس ما قيل في الشعر العربي القديم لذلك اهتم الناس بها ودونوها وكتبوا شروحا لها.
وإليكم بعضا من شعراء أهل عمان
يتبع :