قصيدة // عِشـْــــقٍ واشْـــــتياقٍ
****
صباحُكِ والمساءُ مع المقِيلِ
كــطعمِ الشَّاي ممـزوجٌ بهَيْلِ
كعطرِ الوَردِ حينَ يفوحُ لكنْ
بنكهةِ خــدِّك الغضِّ الأسِيلِ
كأَنْتِ كشَهدِكِ الأحلى كوَحيٍ
كنظَرَةِ طَرفِ عينيكِ الكَحيلِ
كَذاكَ السِّحرُ إذْ يُتْلَى علَيْنا
صحيحاً في الرِّوايةِ والدليل
صباحُــكِ في تنَفُّسِـهِ حـياةٌ
تمُدُّ الــروحَ بالنَّفَسِ العلِيـلِ
وتنشرُ في الخلايا منكِ نوراً
ونــوراً في مـساراتِ السَّبيـلِ
فإن جاءَ المقيلُ فأنتِ كَيفٌ
بدونِكِ لم أجدْ كيفَ المَقِيلِ
وتَخـْـفُت نشـوةُ التَّخزينِ إِلَّا
إذا امْتـَزَجَ الهوى بالـزَّنْجَبيلِ
وقطــرٌ مـن نبيـذِكِ ذابَ فيـهِ
فعنــدئِذٍ لنَشـْـــوَتِنا أطِـــيلي
لتمتـلئ الـدَّقائـِــقُ منكِ كـيفاً
نقيمُ طُقُــوسَه حتَّى الأصيلِ
فإن جــنَّ المســـاءُ فأنتِ فيهِ
تفاصيلٌ مـن الأُنْـسِ الطَّـويلِ
وفيكِ سُكُونُهُ طُـوفانُ شـوقٍ
وبركــانٌ مـن الـــوُدِّ الجَــــزِيلِ
لوقتِــكِ كـــلُّ ثانِيـــــةٍ سُــرورٌ
وعشقٌ ذاااابَ في النَّغَمِ الجَمِيلِ
¸د/ ابراهيم العليي