أكد رئيس وزراء البحرين الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن دول مجلس التعاون هي الأكثر استقراراً وسط منطقة ملتهبة بتداعياتها، لنجاح سياسات قادتها وحكوماتها في المحافظة على استقرار أوطانهم، وعلى شعوب هذه الدول الوقوف صفاً في مواجهة المتربصين بأمن ونهضة بلادهم من أعداء التنمية والاستقرار.
واكد رئيس الوزراء البحريني، خلال استقباله أمس معالي سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة ووزير النفط الكويتي علي صالح العمير، على هامش مشاركتهما في معرض ومؤتمر الشرق الأوسط التاسع عشر للنفط والغاز «ميوس 2015»، أن النفط والغاز موردان مهمان في دول مجلس التعاون، وحكوماتها طوعتهما بنجاح في خدمة أغراض التنمية، التي انعكست إيجابياً على حياة الشعوب فيها.
وشدّد خليفة بن سلمان، على أنّ مجلس التعاون الخليجي سيبقى بثقله الإقليمي والدولي وموارده الحيوية عموداً للاستقرار في المنطقة، ويجب أن يجتمع الموقف الخليجي دائماً باتجاه الحفاظ على ذلك.
على صعيد آخر، أكد الأمير خليفة بن سلمان أن «خدمة المواطن هي أهم أولوياتنا ومصلحته يجب أن تسبق كافة المصالح وتبقى في مقدمة الاهتمامات وتوجيهاتنا لكافة الوزارات والجهات الحكومية هي الوقوف على متطلبات المواطن وتلمس حاجاته وتوفير الخدمات التنموية والتطويرية التي يحتاجها من خلال المتابعة الميدانية، فلا تعطيل لمصالح الناس ولا تأخير في استكمال احتياجات المواطنين في أي منطقة».
ووجه رئيس الوزراء خلال استقباله عدداً من المسؤولين الى التفاعل الإيجابي مع كل ما تطرحه الصحافة المحلية، فهو يُمثل نبض الشارع، وأن تُطلع الوزارات الصحافة على المشاريع الحكومية وخطوات تنفيذها والإنجاز فيها من منطلق حرصنا على تعميق شراكتها في العمل الحكومي لدورها البارز في تنوير الرأي العام.
إلی ذلك قال رئيس الوزراء «نصيحتي لروسيا أن تكون أكثر قرباً لأصدقائها بالمنطقة، فهي دولة عظمى ويهمنا أن ننمي علاقاتنا وتعاوننا معها في المجالات كافة، ونقدر للرئيس فلاديمير بوتين سياساته الناجحة والرصينة التي عززت من قوة روسيا ورسخت من مكانتها في المجتمع الدولي، وننظر لروسيا بكل الاحترام لمواقفها المبدئية في دعم اصدقائها وحلفائها».
وأعرب رئيس الوزراء لدى استقباله السفير الروسي فيكتور سمير نوف بمناسبة انتهاء فترة عمله الدبلوماسي عن تطلع البحرين للمزيد من التعاون مع روسيا في مختلف المجالات.
رد مع اقتباس
