اسطورة مصاص الدماء دراكيولا
استوحاها الكاتب الانجليزي "برام ستوكر" عام 1897م من شخصية حقيقية لقائد روماني يدعى (فلاد دراكيول) دحر الأتراك عام 1456م. وقد اشتهر دراكيول بولعه بتعذيب أعدائه وصلبهم في حفلات ماجنة, وقد أضاف ستوكر لقسوة دراكيول شبقه لشرب الدماء مستوحيا هذه (العادة السيئة) من شخصية الكونتيسة الرومانية اليزابيث باتوري التي عرفت باختطاف الفتيات الصغيرات وشرب دمائهن أملا في الخلود والشباب فقد كان هناك اعتقاد قديم سائد بان شرب دماء الفتيات الشابات يمنح الخلود ولذا اعتبر البعض ان الدم يوجد به اكثير الخلود.. وبهذا يكون ستوكر قد زاوج بين الشخصيتين للخروج بشخصية دراكيولا مصاص الدماء ـ الذي ينام في تابوت ويطير بجناحي خفاش ويقال بان دراكولا يمثل البرجوازيه وهي الطبقه الغنيه اما الرجل الذئب فيمثل الطبقه الفقيره
وهذا هو الجانب الاسطوري في شحصية دراكولا
وحان الان الدور للكلام عن الجانب العلمي والطبي
مرض البروفيريا الجانب العلمي والتاريخي
ففى عام 1985 كشف طبيب امريكى ثلاث حالات مصابه بمرض البروفيريا فاعلن عن المرض واعلن ان مصاصى الدماء ممكن ان يتحولوا والمرض ناتج عن اختلال تمثيل الحديد في الجسم فتحدث اعراض عديده منها المغص والبول الاسود وفي حالات نادره تبرز الانياب وتستطيل الاظافر ويتجعد الجلد وتصبح الحزاجب كثيفه والشفاة مشققه ويتجنب المريض الشمس لانه لايتحملها ويكاد ان يكون نفس شكل الرجل الذئب
اما بالنسبة لمرض الاستذآب .....فقد ورد ذكره في العديد من المراجع القديمه
وله اسم لاتيني ورد كثيرا وهو لايكا انثروبي
وقد ورد ذكر هذا المرض بالتفصيل في احد الكتب للعالم العربي ابن سينا .....وقد قام بتعريب كلمة لايكا انثروبي وجعلها القطرب ...بضم القاف والراء ....وذكر عن اعراض تصيب بعض المرضى وثؤثر في طباعهم واشكالهم مما يؤدي لتسميتهم المذؤبين
وهناك مرض اخر هو السعار والذي يحدث بسبب عضة جمل اوكلب او خفاش او ثعلب اوفار او سنجاب ويسبب لصاحبه حاله من الهيجان عند رؤية الماء او سماع صوته وكان المرض يسمي قديما خواف الماء وكذلك حاله من السعار ومن اعراض المرض الذهول المصحوب بالتهاب المخ
نظرة تاريخيه
ملفات البوليس في معظم الدول لا تخلو من مجرمين امتصوا دماء ضحاياهم بعد قتلهم وفي آخر اجتماع للجمعية الأمريكية للتقدم الطبي عقد في لوس انجلوس قدم العالم الكندي ديفيد بوليفن بحثا يربط فيه بين ظاهرة "مصاصي الدماء" والاصابة بمرض نادر يدعى بروفيريا.. فالمصابون بذلك المرض يعانون من نقص شديد في مادة الـ "هيمو" التي تعتبر المكون الأساسي للحديد في الدم. ومن أعراض هذا المرض تقرح الجلد واصابته بطفح مؤلم إذا تعرض للضوء الشديد.. وعليه من غير المستبعد أن يلجأ ضحايا هذا المرض بدون وعي منهم إلى امتصاص دماء أقرب الأشخاص إليهم لتعويض النقص في مادة الهيمو.
ويعتبر السفاح الأمريكي غلين روجرز أحدث (وليس أعظم) نموذج لدراكيولا الحقيقي. فهذا المجرم ينتظر الآن حكم الإعدام في ولاية فلوريدا لارتكابه سبع جرائم قتل شرب خلالها دم ضحاياه وترك بقاياهم في حالة مروعة. وقد حامت الشكوك حول روجرز منذ عام 1995 حين أثبت الأطباء الشرعيون أنه مصاب بمرض "البروفيريا" إلا أن سراحه أطلق لعدم كفاية الأدلة. واليوم يعتقد أن أول ضحية مص روجرز دمها هو صديقه الحميم مارك بيتر الذي عثر عليه رجال الشرطة مقيدا في كرسيه وقد صفي دمه بالكامل عن طريق شرايين الرقبة. أما آخر جرائمه فكانت ضد نادلة في فندق تدعى كرس سحبها إلى أحد الحمامات وشفط دمها بعد طعنة غائرة في الصدر!!...............
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عملاق الشعر
!
