أعاد الله علينا العيد ونحن من صحوة إلى صحوة ومن إفاقة إلى إفاقة
حتى تذهب عنا كل الغفوات وكل السِّنات من النوم .. وحتى نري الله منا ما يحب
أعاد الله علينا العيد ونحن نلبس من خير هذه الأمة كل جديد
ونحن لا نعيش لأنفسنا ولا نكتفي بأنفسنا وإنما الأمة نصب أعيننا ونبض قلوبنا
وإنما الأمة ترجف لعودتها ولعودة عزها ومجدها أوصالنا
أعاد الله علينا العيد ونحن على الخطى الطاهرة لمعلمنا الأعظم سائرون ولهديه مقتفون
ونحن على طيّب ذاك الأثر وإن كان ما كان من حجر
أعاد الله علينا العيد ونحن جماعات وفرادى لا نعيش إلا لهدف أوحد إعلاء كلمة الله الواحد
أعاد علينا العيد ونحن نعيش للأمة ولخير الأمة ولثغر بسام فيها
ولدمع مكفكف من مآقيها ولنور يسكن محاجرها ينبئ أن العزّ بنا قد عاد
وأنّ الرضى منها علينا قد حلّ وأنها قد طوت كل الآلام والأحزان إلى غير رجعة
أعاد الله علينا العيد ونحن لا نعيش لأنفسنا
وإنما كل ذرة فينا تسعى للأمة وإن كان ما كان من حجر
أعاد علينا العيد وأمتنا إن نامت فنومتها نومة العروس الهانئة
التي قرّت عينها بأسعد أيامها
تحية معطرة بشذى العز والمجد وسلاما حارا من قلب أخت مُحبة لكم في الله